22
22
العرب والعالم

منظمة الصحة العالمية تحذر من زيادة الوفيات جراء استخدام المضادات الحيوية في مكافحة الوباء

02 يونيو 2020
02 يونيو 2020

المقاهي الباريسية تعيد فتح أرصفتها مجددا للروادها..مؤشرعودة الحياة إلى طبيعتها يسير ببطء في أوروبا -

عواصم - (وكالات) - حذرت منظمة الصحة العالمية من أن زيادة استخدام المضادات الحيوية في مكافحة جائحة كوفيد-19 ستعزز مقاومة البكتيريا وتؤدي في نهاية المطاف إلى المزيد من الوفيات أثناء الأزمة وما بعدها. وقال المدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "عدداً مقلقاً" من العدوى البكتيرية صارت أكثر مقاوَمة للأدوية المستخدمة تقليدياً لعلاجها. وعبرت المنظمة عن قلقها من تفاقم هذا الاتجاه جراء الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد. وقال تيدروس خلال مؤتمر صحافي افتراضي امس الاول من مقر المنظمة في جنيف "إن جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادة استخدام المضادات الحيوية، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع معدلات المقاومة البكتيرية التي ستؤثر في (زيادة) أعباء المرض والوفيات أثناء الجائحة وما بعدها". وقالت المنظمة الصحة العالمية إن نسبة صغيرة فقط من مرضى كوفيد-19 بحاجة إلى مضادات حيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية التي تظهر إثر الإصابة به. وأصدرت المنظمة إرشادات للأطباء بعدم علاج مرضى كوفيد-19 الذين تظهر عليهم أعراض معتدلة بالمضادات الحيوية أو بالعلاج الوقائي دون وجود اشتباه إكلينيكي بالعدوى البكتيرية. وقال تيدروس إن هذه الإرشادات يجب أن تساعد على معالجة مقاومة مضادات الميكروبات إلى جانب إنقاذ الأرواح. ووصف تهديد مقاومة مضادات الميكروبات بأنه "أحد أكثر التحديات إلحاحاً في عصرنا". وقال "من الواضح أن العالم يفقد قدرته على استخدام الأدوية المضادة للميكروبات التي تكتسي أهمية قصوى". وسلط الضوء على الاستخدام غير الملائم للمضادات الحيوية قائلاً إن هناك "إفراطاً" في استخدام المضادات الحيوية في بعض البلدان، بينما في الدول ذات الدخل المنخفض لا تُتاح مثل هذه الأدوية المنقذة للحياة، "مما يؤدي إلى معاناة وموت لا داعي لهما". توقف علاج الأمراض غير المعدية من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إنه ومنذ ظهور جائحة كوفيد-19 في ديسمبر تأثرت تدابير الوقاية من الأمراض غير المعدية وعلاجها، استناداً إلى مسح شمل 155 دولة. وقالت "إن هذا الوضع يثير قلقا كبيرا لأن المصابين بالأمراض غير المعدية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض خطيرة والموت عندما تنتقل إليهم عدوى كوفيد-19". وخلص المسح، الذي أجري لثلاثة أسابيع في مايو، إلى أن الدول ذات الدخل المنخفض هي الأكثر تضررا. إذ أفادت حوالي 53% من البلدان عن تعطل خدمات علاج ارتفاع ضغط الدم جزئياً أو كلياً. وبلغت النسبة 49% بالنسبة لعلاج مرض السكري والمضاعفات ذات الصلة، و42% لعلاج السرطان و31% للحالات الطارئة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وكانت الأسباب الأكثر شيوعاً لإيقاف الخدمات أو خفضها هي إلغاء مواعيد العلاج وانخفاض وسائل النقل العام المتاحة ونقص الموظفين نظراً لإحالة العاملين الصحيين للاعتناء بمرضى كوفيد-19. مخاطر التجمع وحذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر التجمعات الجماهيرية مع احتدام الاحتجاجات في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد ومع بدء تنظيم الأحداث الرياضية. وحذر تيدروس من أن "التجمعات الجماهيرية يمكن أن تكون أحداثاً تتيح الانتشار الفائق" للفيروس، مذكراً بإرشادات منظمة الصحة العالمية المعدة لمساعدة المنظمين على تحديد كيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بأمان. وعن احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة والخوف من زيادة انتشار الفيروس، قالت ماريا فان كيرخوف المديرة الفنية للاستجابة لكوفيد-19، إنه "مع زيادة الاختلاط الاجتماعي وتجمع الناس، لا سيما في المناطق التي لا يكون فيها الفيروس تحت السيطرة، فإن هذا التواصل عن قرب بين الأشخاص يمكن أن يشكل خطراً". وأضافت أن من يخططون لتنظيم أحداث جماهيرية يجب أن يجروا "تقييماً جدياً ودقيقاً للمخاطر". وقالت إن "التباعد الجسدي يبقى جانباً مهماً جداً للسيطرة على انتقال كوفيد-19 واجتثاثه. هذا لم ينته بعد". أميركا الجنوبية لم تبلغ الذروة بعد أصاب فيروس كورونا المستجد ما لا يقل عن 6.2 مليون شخص وأسفر عن أكثر من 373 ألف وفاة منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي. وقال مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين، إن معدلات الإصابة في أميركا الجنوبية "ما زالت غير مستقرة" بعد الزيادة السريعة في الحالات. وكانت البرازيل والبيرو وتشيلي والمكسيك من بين الدول العشر التي أبلغت عن أكبر أعداد الإصابات الجديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال راين "صارت أميركا الوسطى والجنوبية على وجه الخصوص مناطق تشهد انتقال هذا الفيروس بكثافة شديدة". وأضاف "لا أعتقد أننا وصلنا إلى الذروة... وفي هذه المرحلة، لا يمكنني التنبؤ متى سيحدث ذلك". المقاهي تعيد فتح أرصفتها في فرنسا من جهتها، فتحت المقاهي الباريسية أرصفتها مجددا امام روادها امس في مؤشر إلى عودة الحياة ببطء إلى طبيعتها في أوروبا، فيما يواصل فيروس كورونا المستجد تفشيه في أميركا الجنوبية مهددا بانهيار الأنظمة الصحية فيها. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب العودة إلى "حياة شبه طبيعية" بعد عزل مستمر منذ شهرين ونصف وسيكلف اقتصاد فرنسا كما سائر الدول ثمنا باهظا إذ تتوقع السلطات انكماشا بنسبة 11% على أقل تقدير هذه السنة. وإن كانت المقاهي في باريس ومنطقتها لا يمكنها استقبال الرواد إلى في مساحاتها الخارجية، فبإمكان الحانات والمطاعم في باقي البلد فتح صالاتها بشرط الالتزام بشروط التباعد الاجتماعي. واستعدت المطاعم في جميع أنحاء فرنسا الإثنين لهذا الموعد الذي كانوا يترقبونه بشدة، مثل مطعم "لا ميزون كامرزيل" الشهير في ستراسبورغ (شرق). وقال تيو ستوتزمان المشرف على طاقم المطعم لوكالة فرانس برس "قضينا عدة ساعات ننظف كل شيء. والإثنين أجرينا عملية تعقيم ثانية أعمق ضد كوفيد-19". "سأذهب لرؤية أحفادي" وقال ستوتزمان "حصل لنا جميعا في الماضي أن طلبتا المملحة من جارنا عند الطاولة القريبة. لن يعود هذا ممكنا". وتفتح المدارس والثانويات وصالات العرض الصغيرة امس في معظم أنحاء فرنسا ويرفع الحظر على التنقلات لمسافة تزيد من مئة كلم من المنزل. وقالت ليندا إسبايارغاس في باريس "ربما أذهب في اجازة نهاية الأسبوع المقبلة لزيارة أحفادي أخيرا في نانت، لكنني سأذهب في سيارتي لأبقى معزولة، لأنني ما زلت خائفة من انتقال الفيروس، عمري أكثر من 65 عاما وبالتالي أبقى حذرة". لكن خبير علم الأوبئة والعضو في المجلس العلمي الذي تستشيره السلطات الفرنسية أرنو فونتانيه قال "العودة إلى الحياة كما كانت قبل الوباء؟ لا، ليس الآن" مضيفا "لن أتحدث عن تلاشي (الوباء) لأن الفيروس سيبقى، لكن هناك تراجع كبير يلاحظ" في انتشاره. وباشرت مواقع سياحية كبرى في أوروبا استقبال الجمهور امس، ولو أن التدابير الصحية والقيود المفروضة على السفر لا تزال تحول دون إقبال حاشد عليها. وفي إسبانيا، حيث لم تسجل أي وفاة خلال 24 ساعة لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، أعاد متحف غوغنهايم الشهير فتح أبوابه. وفي اسطنبول، عادت الحياة إلى البازار الكبير بعد إغلاقه في 23 مارس، وقال يسار صابونجو، أحد التجار الثلاثين ألفا العاملين في السوق الشاسعة المسقوفة بعدما فتح متجره حيث تصطفّ التذكارات والأشغال اليدوية الجلدية على الرفوف، "الحياة تستمر، وننتظر الزبائن". وفيما تتجه الدول الأوروبية بحذر وبطء إلى حياة طبيعية مجددا، يواصل الوباء تفشيه في أميركا اللاتينية. وتسبب وباء كوفيد-19 بأكثر من 375 ألف وفاة في العالم من أصل ما لا يقل عن 6.3 ملايين إصابة منذ ظهوره في الصين في أواخر ديسمبر، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية حتى صباح امس. عائلات المرضى تؤمن الأكسجين وفي البرازيل البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة وحيث تقارب الحصيلة 30 ألف وفاة، تتداخل تدابير الحجر ورفع الحجر وتتباين بحسب الولايات والمدن، فيما يدعو الرئيس جايير بولسونارو بانتظام إلى رفع القيود المفروضة حفاظا على الاقتصاد والوظائف. فأعلنت بلدية ريو دي جانيرو امس خطة تدريجية لعودة النشاط دخلت أولى تدابيرها حيز التنفيذ امس. واصبح بالإمكان استئناف المراسم الدينية كما سمح مجددا بممارسة الرياضات المائية الفردية مثل التزحلق على الماء والسباحة، من غير أن يتمكن رواد الشواطئ البقاء على الرمل أو التمدد في الشمس. وباشرت ولاية ساو باولو، المحرك الاقتصادي للبرازيل والبؤرة الأولى للوباء فيها، تنفيذ خطة تدريجية لرفع الحجر المنزلي بحذر امس الاول، فيما يواصل الفيروس تفشيه في بلدان أخرى من أميركا اللاتينية، مثل المكسيك حيث تخطت حصيلة الوفيات الإثنين عشرة آلاف وفاة في حين يباشر البلد استئناف نشاطه الاقتصادي. وتخطت البيرو امس الاول 170 ألف إصابة مؤكدة و4600 وفاة، ما يضع النظام الصحي في البلد البالغ عدد سكانه 33 مليون نسمة على شفير الانهيار ولا سيما في ظل أزمة أكسجين. وقال عميد مجلس نقابة الأطباء في ليما خوان أستوفيلكا لشبكة تلفزيونية أن "بعض المستشفيات تطلب (من عائلات المرضى) إحضار الأكسجين بنفسها لأنه ليس هناك للأسف ما يكفي لجميع المرضى". أما الولايات المتحدة، الدولة التي تسجل أكبر عدد من الوفيات والإصابات جراء كوفيد-19 في العالم، فتخطت حصيلتها امس 105 آلاف وفاة. الرئيس الإيطالي "لم تنته بعد" حذر الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا امس من أن الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد "لم تنته بعد" في إيطاليا، وذلك في كلمة بمناسبة العيد الوطني، مثنياً على "وحدة" بلاده في مواجهة الوباء. وتجري احتفالات عيد الجمهورية الإيطالية الواقع في 2 يونيو هذا العام وسط "مشاعر من عدم اليقين وأسباب تدعو للأمل"، وفق ماتاريلا، فيما تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة 33500 شخص في البلاد ويبدو أنه بات تحت السيطرة حالياً. وحذر ماتاريلا من أن "الأزمة لم تنته بعد وعلى المؤسسات كما المواطنين أن يتعاملوا مع نتائجها والصدمات التي تسبب بها". واعتبر ماتاريلا أن "إيطاليا أظهرت في هذه الأزمة وجهها الأفضل"، معرباً عن "فخره" ببلده ومثنياً على "الوحدة المعنوية" بين الإيطاليين بمواجهة الفيروس، هذا "العدو الخفي". وتعهد بأن تكون روح الوحدة تلك "محركاً للنهضة". ورحب العديد من السياسيين بتصريحات ماتاريلا الذي يشغل منصباً فخرياً إلى حد كبير، لكن يعد ضامناً للوحدة الوطنية. وفي مؤشر على بدء مرحلة إعادة الإنعاش، أجرى فريق الاستعراض البهلواني في القوات الجوية الإيطالية "السهام ثلاثية الألوان"، عرضاً فوق روما صباح امس، ورسمت طائراته ألوان العلم الإيطالي في السماء. وكان الفريق قد أجرى عرضاً مطلع الأسبوع، لتقديم "رسالة أمل ووحدة"، فوق مدن شمال إيطاليا، الأكثر تضرراً من الوباء. وبدأت إيطاليا تنشيط اقتصادها من جديد وإنعاش قطاع السياحة الأساسي، مع شروعها في رفع العزل منذ مطلع مايو. وفتحت المتاجر والمقاهي والمطاعم في الهواء الطلق، كما غالبية المعالم الأثرية والمواقع السياحية، مثل كاتدرائية القديس بطرس وبومبيي والكولوسيوم وبرج بيزا، وكاتدرائية ميلانو وفلورنسا ومتاحف الفاتيكان وغيرها. وتفتح الحدود الأربعاء في المرحلة الأخيرة من رفع القيود، كما سيسمح للإيطاليين في التحرك من جديد بين المناطق. ووفق آخر حصيلة رسمية، توفي 60 شخصاً جراء كوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الأخيرة في ايطاليا، فيما سجلت 178 إصابة، الحصيلة اليومية الأدنى منذ 26 فبراير. من جهة اخرى أطلقت إيطاليا تطبيقا للهواتف الذكية يبعث برسالة تحذير للمواطنين إذا اقتربوا من شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد. وقالت وزارة الصحة في وقت متأخر أمس الاول إن التطبيق متاح للتنزيل على الهواتف مجانا. ومن المقرر تفعيل وظائف التطبيق يوم 8 يونيو، أولا في مناطق أبروتسو وليجوريا وماركي وبوليا قبل إتاحته في مناطق أخرى. ويعتمد التطبيق "إميوني" على تقنية البلوتوث، وتم تطويره بواسطة شركة مقرها مدينة ميلانو. وتضررت إيطاليا بشكل خاص من الوباء الذي ظهر بها في فبراير، حيث كانت منطقة لومبارديا شمالي البلاد، بؤرة التفشي المرض. وحتى الأول من يونيو، سجلت وكالة الحماية المدنية 33475 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس وإجمالي 233 ألف حالة إصابة. وأكدت وزارة الصحة للمواطنين أن التطبيق قد تم تطويره وفقا لقوانين حماية البيانات الأوروبية والإيطالية، بعد أن أعرب نشطاء عن مخاوفهم. وتقوم الدول في أنحاء أوروبا بتجربة استخدام تطبيقات مماثلة، في إطار جهود لاحتواء انتشار الفيروس. روسيا تتجاوز الخمسة آلاف وفاة تجاوزت روسيا امس الخمسة آلاف وفاة جراء فيروس كورونا المستجد، وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، فيما لا تزال الإصابات الجديدة أكثر من 8 آلاف إصابة يوميا. توفي في الساعات الأربع والعشرين الماضية 182 شخصاً جراء كوفيد-19 في روسيا، ليصل العدد الإجمالي إلى 5037 وفاة. وزاد عدد الحالات الجديدة بواقع 8863 لتصل إلى 423,741 إصابة. وما زالت روسيا الدولة الثالثة في العالم بعدد الإصابات، بعد البرازيل والولايات المتحدة. ومع ذلك، يتراجع عدد الإصابات الجديدة ببطء فيها منذ أسبوعين، وخصوصاً في موسكو البؤرة الرئيسية للوباء حيث تم تسجيل أكثر من نصف الوفيات. وفي المجموع، تشير السلطات الروسية إلى أنها أجرت 11,1 مليون اختبار للكشف عن كوفيد-19. وهي تعزو انخفاض معدل الوفيات مقارنة بأوروبا الغربية إلى الإجراءات المتخذة في وقت مبكر جداً وسياسة الاختبارات الكثيفة وإعادة الهيكلة السريعة للنظام الاستشفائي. وقالت الحكومة إنها لا تحسب إلا الوفيات التي يكون كوفيد-19 السبب الأول لها في حين أنه في كل مكان تقريباً تؤخذ جميع وفيات المصابين بالفيروس في الاعتبار. ويشكك معارضون بصحة الأرقام الرسمية. ومع تسجيل تحسن خجول، أعادت العاصمة الروسية امس الاول فتح حدائقها ومتاجرها المغلقة منذ شهرين. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيتم إجراء استفتاء في 1 يوليو لاعتماد الإصلاح الدستوري الذي سيمنحه بشكل خاص الحق في البقاء في الحكم لفترتين إضافيتين اعتباراً من عام 2024. وكان وزارة الدفاع الروسية قد اعلنت امس عن بدء تجربة لقاح محتمل لفيروس كورونا على 50 جنديا متطوعا في منشآه بحثية عسكرية في منطقة موسكو. وجاء في بيان الوزارة أن الجنود، وبينهم خمس سيدات، لم يكن لهم تاريخ مرضي مؤخرا، " أعربوا عن رغبتهم بصورة طواعية المشاركة في التجربة". ويتسابق الباحثون الروس لتطوير لقاح لفيروس كورونا، وذلك بعدما تجاوزت حالات الإصابة في روسيا 420 ألف حالة، حيث أصبحت روسيا ثالث دولة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل من حيث حالات الاصابة. وكانت السلطات الروسية قد حذرت من أنه لا يمكن رفع قيود الحجر الصحي المفروضة في معظم أنحاء البلاد بصورة كاملة مالم يتم التوصل للقاح فعال للفيروس. ومن المقرر أن تبدأ الاختبارات غدا الأربعاء في المعهد البحثي المركزي الـ48 بوزارة الدفاع الروسية، وسوف يتم الانتهاء منها بحلول نهاية هذا الشهر. هونج كونج تمدد العمل بالقيود المفروضة قررت حكومة هونج كونج تمديد العمل بالقيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وذلك عقب تسجيل عدة حالات إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، مما أثار مخاوف بشأن حدوث انتقال صامت محلي للعدوى بعد تراجع استمر أسابيع. وقال مسؤولو وزارة الصحة إنه سوف يتم تمديد الحظر على تجمع أكثر من ثمانية أشخاص من 4 حتى 18 يونيو الجاري، كما سوف يتم تمديد القيود المفروضة على دخول غير المقيمين للمدينة من 18 يونيو الجاري حتى 18 سبتمبر المقبل. وسوف يتعين على المقيمين العائدين من الخارج الاستمرار في الخضوع لحجر صحي منزلي إجباري لمدة 14 يوما. وجرى تمديد الإجراءات في ظل تفشي لفيروس كورونا، مصدره امرأة تعمل في مستودع في منطقة كواي شونج، حيث تم تشخيص إصابة اثنين من العاملين بالمستودع بالفيروس في أبريل الماضي. وقد ثبتت إصابة ثلاثة أشخاص على صلة بالسيدة والمسعف الذي قام بعلاجها بالفيروس، وأعلن مسؤولو قطاع الصحة اليوم أن أربع نساء تعيشن في نفس المبنى الذي تعيش فيه المريضة أصيبوا بالفيروس. لا إصابات جديدة في ووهان صرح مسؤولون امس بأنه لم تظهر أي إصابات جديدة بمرض كوفيد-19 في مدينة ووهان الصينية التي ظهر بها فيروس كورونا المسبب للمرض أول ما ظهر، وقالوا إنه تم رصد 300 حالة حاملة للفيروس دون أعراض بعد فحوص شملت معظم سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليونا. وشرعت المدينة في حملتها الطموح في 14 مايو أيار وأجرت فحوصا شملت 9.9 مليون نسمة بعدما أثارت سلسلة حالات جديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى. غير أن السلطات لم ترصد أي حالات جديدة خلال الفترة من 14 مايو أيار إلى الأول من يونيو حزيران حسبما صرح المسؤولون في إفادة صحفية أشاروا فيها إلى أن الحالات الحاملة للفيروس ليست ناقلة للعدوى. ولا تحصي الصين الحالات الحاملة للفيروس دون ظهور أعراض المرض في عداد حالات الإصابة المؤكدة. كانت مدينة ووهان الواقعة بوسط الصين هي الأكثر تضررا بالفيروس، إذ شهدت أغلبية الوفيات والإصابات التي وقعت في بر الصين الرئيسي بسبب الفيروس وبلغت 4634 حالة وفاة و83022 إصابة إجمالا. وبلغت تكلفة إجراء الفحوص على مستوى المدينة حوالي 900 مليون يوان (126 مليون دولار). إيران تسجل 64 وفاة جديدة أعلنت وزارة الصحة الإيرانية امس ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 7942 حالة، بعد تسجيل 64 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور امس بأن إجمالي عدد الإصابات ارتفع إلى 157 ألفا و 562 حالة، بعد تسجيل 3117 حالة إصابة جديدة. ولفت إلى أن 2565 من المصابين في وضع صحي حرج. كما أعلن جهانبور أن عدد المتعافين تجاوز 123 ألفا، وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا). شركة كورية جنوبية تتوقع بدء تجارب عقار محتمل قال مسؤول بارز بقطاع الصحة امس إن كوريا الجنوبية تتوقع أن تبدأ الشهر المقبل في أوروبا التجارب السريرية لعقار تجريبي لعلاج كوفيد-19 تطوره شركة سيلتريون وإنها تأمل في توفير إمدادات ضخمة من الدواء بحلول النصف الأول من العام القادم. وتسارع شركات الأدوية في جميع أنحاء العالم إلى تطوير علاجات للمرض الذي تسبب في وفاة أكثر من 374 ألف شخص على مستوى العالم منذ بدء ظهوره في أواخر العام الماضي بالصين. وقالت سيلتريون أمس الاول إن علاجها التجريبي المضاد لمرض كوفيد-19 أظهر انخفاضا في الحِمل الفيروسي يصل إلى 100 ضعف في التجارب على الحيوانات، قائلة إنها تهدف إلى بدء التجارب السريرية على البشر في أواخر يوليو تموز. وقال كون جون وك نائب مدير المراكز الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفادة يومية "سيكون من الصعب إجراء تجارب سريرية في الداخل بسبب انخفاض أعداد الإصابات الجديدة، وعلمنا أن المباحثات جارية مع دول أوروبية بشأن التجارب". وأضاف أن هذه العملية يمكن أن تمهد الطريق أمام كوريا الجنوبية لتأمين إمدادات كبيرة من العلاج بحلول النصف الأول من العام المقبل. وليس هناك علاج في الوقت الراهن لكوفيد-19، ولم تثبت بعد فاعلية تجارب عدة أدوية على البشر. وقالت شركة إيلي ليلي أمس الاثنين إنها بدأت تجارب مبكرة لاختبار علاجها المحتمل لمرض كوفيد-19 في أول دراسة عالمية بشأن علاج هذا المرض بأجسام مضادة. وأعلنت شركة جيلياد ساينسز أن دواءها ريمديسيفير حقق نتائج أولية واعدة مما دفع الولايات المتحدة واليابان للإسراع بإجازة استخدامه. وقالت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إنها ستطلب استيراد ريمديسيفير. طوكيو تستعد لاطلاق تحذير للمواطنين سجلت العاصمة اليابانية امس ارتفاعا في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا حيث تم تسجيل 34 إصابة، فيما تعد أعلى حصيلة إصابات يومية منذ 19 يوما. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الحكومة المحلية تعتزم إطلاق تحذير للمواطنين لتوخي المزيد من الحرص. وقالت الوكالة إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى لإغلاق شركات في العاصمة أبوابها مجددا في حال استمر ارتفاع حالات الإصابة. وذكرت شبكة "تي.بي.إس" اليابانية المحلية، دون ذكر مصدر، أن حاكمة طوكيو يوريكو كيوكي تعتزم إطلاق ما اسمته" تحذير طوكيو". وعلى الرغم من أن التحذير لا يعني على الفور فرض قيود جديدة، ولكن في حال استمرت حالات الإصابة في الارتفاع بعد التحذير، فقد تطالب المدينة الشركات مجددا بالاغلاق والمواطنين بالبقاء في المنازل. وكانت كويكي قد وضعت ثلاث معايير لإطلاق التحذير تشمل تسجيل أكثر من 20 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوميا، وعدم القدرة على تعقب نصف الحالات، وارتفاع حالات العدوى مقارنة بالأسبوع السابق. ويأتي ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بعد أسبوع من رفع حالة الطوارئ في منطقة طوكيو. ماليزيا تسجل 20 حالة إصابة جديدة سجلت السلطات الطبية في ماليزيا امس 20 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليبلغ إجمالي الإصابات في البلاد 7877 حالة. ولم تسجل وزارة الصحة أي حالات وفاة جديدة وبلغ إجمالي الوفيات في البلاد 115 حالة. إصابات تشيلي تتجاوز 100 ألف تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في تشيلي 100 ألف حتى الآن، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. كما تجاوز عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في البلاد 1100 حالة. وشهدت تشيلي احتجاجات في الآونة الأخيرة. ومن أجل كبح جماح تفشي الوباء، ظلت منطقة سانتياجو الكبرى قيد العزل على مدار أسابيع. وحذرت منظمة الصحة العالمية أمس الاول فقط من أن وباء كورونا لم يصل إلى ذروته بعد في أمريكا اللاتينية. وبالإضافة إلى تشيلي، أشارت المنظمةإلى البرازيل وبيرو والمكسيك، ضمن الدول التي سجلت أعدادا كبيرة من الإصابات الجديدة بكورونا. الفلبين تسجل 359 حالة إصابة جديدة قالت وزارة الصحة الفلبينية امس إنها سجلت 359 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد. وأضافت الوزارة في نشرتها أن إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس بلغ 966 حالة بينما وصل مجمل الإصابات إلى 18997 حالة منها 4063 حالة تماثلت للشفاء. الوفيات في بريطانيا تقترب من 50 ألفا اقترب عدد الوفيات بسبب مرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة من 50 ألفا امس، وهو رقم يبعث على التشاؤم بالنسبة لرئيس الوزراء بوريس جونسون في الوقت الذي يتخذ فيه تحركات لتخفيف إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا. ووصل عدد الوفيات الآن إلى 49646، بما في ذلك بيانات شهادات الوفاة من إنجلترا وويلز حتى 22 مايو والتي نشرت امس، والأرقام السابقة من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية والوفيات التي وقعت في الآونة الأخيرة بالمستشفيات في انجلترا. تايلاند تعتزم تبني" فقاعات سفر" تعتزم الحكومة التايلاندية تبنى ما يطلق عليه" فقاعات سفر" عبر اتفاقات ثنائية تهدف للسيطرة على فيروس كورونا عند إعادة فتح الحدود التايلاندية. ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان اوشا في مؤتمر صحفي امس " بمجرد تحسن الوضع، سوف نسمح بالسفر بين الدول التي لدينا اتفاق معها " مضيفا أنه لم يتم توقيع اتفاقات من هذا النوع بعد. ويشار إلى أنه يحظر دخول البلاد في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، والتي سوف تستمر حتى 30 يونيو الجاري، ويقوم المسؤولون في الوقت الحالي بتخفيف إجراءات الاغلاق في ظل تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا، كما يدرسون كيفية إعادة إطلاق قطاع السياحة للمساعدة في مواجهة الركود. وقال رئيس الوزراء" لن تكون هناك حرية حركة لأننا لا نريد تفشي جديد للفيروس، قد يضر بلد المنشآ والمقصد". باكستان تسجل 78 حالة وفاة أعلنت السلطات الباكستانية امس، تسجيل 78 حالة وفاة جديدة في البلاد نتيجة الاصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 1621 حالة. من ناحية أخرى، ارتفع عدد الاصابات بالفيروس في البلاد إلى 76398 حالة، بعد تسجيل 3938 حالة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "ذا نيشن" الاخبارية الباكستانية عن المركز الوطني للقيادة والعمليات. ويتلقى المرضى العلاج بمراكز الحجر الصحي في 462 مستشفى، حيث يتوفر 7295 سريرا للمرضى. وأجرت باكستان حتى الآن 577974 فحصا لفيروس كورونا، منهم 16548 فحصا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقد تعافى 27110 مريضا بالفيروس في البلاد. مسؤول ألماني: كورونا أكثر من أزمة اللجوء حذر رئيس حكومة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أرمين لاشيت، من مخاطر على التضامن المجتمعي في ألمانيا بسبب التداعيات الاقتصادية لأزمة جائحة كورونا. وقال لاشيت في تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية الصادرة امس إنه بفضل الدخول الآمنة نسبيا قد يستفيد الكثيرون من تباطؤ الحياة في زمن كورونا، لكن هناك آخرين مضطرون للخوف على وظائفهم أو دخولهم أو حتى وجودهم، موضحا أن هذا ينذر بخطر الاستقطاب والانقسام الاجتماعي والاقتصادي أكثر مما كان عليه الحال خلال أزمة اللاجئين. ويرى لاشيت، الذي يعتزم الترشح لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أن المهمة الرئيسية الآن تتمحور في تطوير استراتيجية للحفاظ على ألمانيا كدولة صناعية، وقال: "ستظل قضية البيئة مرافقة لنا، لكن المواطنين سيسألون أكثر عن كيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية". كما أكد لاشيت ضرورة تشكيل تحالف مع الشركاء الاجتماعيين "حتى لا تُنسى القضية الاجتماعية، وإلا سينقسم البلد".