1481309
1481309
العرب والعالم

قصور الفحوصات يحول دون معرفة عدد إصابات كورونا في اليمن

30 مايو 2020
30 مايو 2020

إمدادات طبية تصل إلى صنعاء -

صنعاء- «عمان»- وكالات -

قال طه المتوكل وزير الصحة في حكومة (أنصار الله ) باليمن أمس إن «عدم كفاءة الفحوصات المقدمة من منظمة الصحة العالمية، يمنع من إعطاء رقم دقيق للإصابات بكورونا في اليمن».

وأضاف المتوكل ، خلال لقاء عام للكوادر الصحية في المستشفيات أن « معدلات حالات الشفاء من فيروس كورونا عالية جدا في اليمن» ، لافتا إلى أن تعامل وزارة الصحة مع المرضى يأتي من منطلق حقهم الإنساني في الرعاية وليس كأرقام في البورصة تتسابق وسائل الإعلام لتناولها».

واعتبر أن الإغلاق الكامل» أثبت خطأه على مستوى العالم والآن الدول بدأت في التخفيف من إجراءات الإغلاق والعودة للحياة الطبيعية».

وقال المتوكل إن «هناك إرهابا إعلاميا حتى تحول المرض إلى وصمة وهذا الأمر وقفت وراءه سياسة إعلامية خبيثة تتجاهل الإنسان وتحوله إلى رقم للمزايدة».

ولفت المتوكل إلى أنه يجرى متابعة الحالات المصابة بكورونا» بجهود ذاتية وسط تخاذل أممي ودولي».

ودعا المسؤول، الكادر الطبي لأخذ أعلى الاحتياطات الوقائية خلال الثلاثة الأشهر المقبلة، مشددا على المستشفيات العامة والخاصة تخصيص أقسام للعزل واستقبال المرضى.

وأعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، تسجيل 278 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، بينها 57 حالة وفاة و 11 حالة تعافي، فيما لم يعلن (أنصار الله) عن حصيلة الحالات المسجلة لديهم حتى أمس .

في الأثناء ، هبطت طائرة مستأجرة تابعة لمنظّمة «اليونيسف» أمس في مطار صنعاء الدولي، تحمل على متنها إمدادات منقذة للحياة للمساعدة في كبح تفشّي فيروس كورونا في البلد المتضرّر من النزاع الدائر فيه، وذلك استجابة للزيادة في عدد حالات الإصابة.

وتشمل الشحنة المرسلة حزمة من المستلزمات الطبية بما في ذلك معدّات الحماية الشخصية مثل المرايل والأحذية وأقنعة الوجه والقفّازات للعاملين الصحيّين في الخطوط الأمامية، إضافة إلى أن هناك مخزون من إمدادات علاج سوء التغذية في طريقها برّاً إلى البلد.

وقالت الممثّل المقيم لـ «اليونيسف» في اليمن سارة بيسولو نيانتي «ستمكّن هذه الإمدادات شركاءنا الشجعان من العاملين الصحيّين والذين يعملون على مدار الساعة من الاستجابة والتصدّي لوباء كوفيد19 بشكل أكثر أماناً وفعّالية».

وأضافت نيانتي أنه «على الرغم من الفوضى التي أحدثها الوباء العالمي كوفيد19، إلا أن اليونيسف مستمرّة في تقديم المساعدة للأطفال والأسر المحتاجة في جميع أنحاء البلد. حيث أن صلابة واستدامة سلسلة التوريد ستتيح لنا مواصلة القيام بما يتوجّب علينا في إطار هذه الجهود».

وناشدت المنظّمة للحصول على 50 مليون دولار لتمويل الاستجابة لجائحة كوفيد19 لفائدة الأطفال والمجتمعات في جميع أرجاء اليمن.

من جهتها أكدت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي أن فيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19) ينتشر في جميع أنحاء اليمن دونما رادع أو ما يخفّف من حدّته، وذلك بعد سبعة أسابيع من الإعلان عن أوّل حالة إصابة بالفيروس في البلد في الـ 10 من أبريل الماضي.

وقالت في بيان أمس الأول «من المستحيل معرفة عدد الأشخاص المصابين بدقة دون قدرات كافية لإجراء الفحوصات. وكل ما نعرفه هو أن المستشفيات أصبحت تضّطر إلى إرجاع الناس، وأصبح هناك شحّة في كل شيء».

الى ذلك ، جدّدت الحكومة اليمنية «الشرعية» مبادرتها بضرورة تشكيل لجنة مشتركة مع جماعة «أنصار الله» لتنسيق جهود التصدّي لجائحة فيروس كورونا في كافة الأراضي اليمنية، و« عدم السماح لأنصار الله بتسييس هذا الملفّ أو المساومة به للحصول على تنازلات في ملفّات أخرى».

ودعت وزارة الخارجية في بيان أمس الأول المبعوث الأممي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى «إدانة نهج أنصار الله في التعامل مع هذا الملفّ، والضغط عليها للموافقة على تشكيل هذه اللجنة دون شروط مسبقة وبشكل عاجل».

وأعلنت الحكومة اليمنية دعمها لما ورد في بيان رؤساء اللجنة الدائمة لوكالات الأمم المتحدة الصادر حول اليمن، وأكدت أن انتشار جائحة فيروس كورونا في اليمن يشكّل تحدياً كبيراً يتطلّب دعم المجتمع الدولي لإنجاح مؤتمر المانحين المزمع عقده في الـ 2 من يونيو بدعم من المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة.