٣٣
٣٣
كورونا

المنظري يثمن جهود أطباء الرعاية الصحية الأولية في التعامل مع مرضى كوفيد 19

19 مايو 2020
19 مايو 2020

كتبت - عهود الجيلانية

أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري مديرمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط على أن أطباء الأسرة يشكلون جزءا أساسيا من خط الدفاعي الأول خلال جائحة كوفيد-19 الحالية وما بعدها مثمنا جهودهم على مستوى الرعاية الصحية الأولية ودورهم في تخفيف العبء الملقى على المستشفيات من خلال تعاملهم مع معظم حالات فيروس كورونا.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بمناسبة اليوم العالمي لأطباء الأسرة والذي اتى تحت شعار: "أطباء الأسرة في الصفوف الأمامية: خط الدفاع الأول والأخير": ليسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يؤديه أطباء الأسرة في التصدي لجائحة كوفيد-19 الحالية ، وإني على يقين من أن ممارسي طب الأسرة يستطيعون التعامل مع معظم حالات كوفيد-19 على مستوى الرعاية الأولية، ويمكنهم تثقيف مرضاهم وتوعيتهم بشأن التدابير الوقائية المهمة مثل التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي. كما أن ممارسة طب الأسرة على نحو فعال في هذه الطارئة سوف يخفف العبء الثقيل المُلقى على عاتق المستشفيات. وفي هذا الصدد، يلزم اتباع نهج شامل، مع حشد الجهود على جميع مستويات الرعاية ليكمل بعضها بعضا.

وأضاف المنظري : يتعاون مكتب منظمة الصحة العالمية الاقليمي لشرق المتوسط مع المنظمة العالمية لأطباء الأسرة في الاقليم جنبا إلى جنب مع سائر الشركاء في الامم المتحدة ومنهم برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسف، لضمان دمج الرعاية الصحية الأولية في خطط الاستجابة الوطنية لمرض كوفيد-19. ومن خلال العمل معا، وضعنا إرشادات لراسمي السياسات ومقدمي الخدمات في مجالات الرعاية الأولية بشأن دور الرعاية الصحية الأولية خلال الجائحة. وُتحدد هذه الإرشادات أربعة أدوار للرعاية الصحية الأولية، ألا وهي: ضمان استمرارية تقديم الرعاية للمرضى غير المصابين بكوفيد-19، والوقاية من الإصابة بكوفيد-19 من خلال دعم التدابير الصحية العامة الفعالة، وتشخيص حالات كوفيد-19 وضمان الإحالة المناسبة لها، والتدبير العلاجي لحالات كوفيد-19 الخفيفة والمتوسطة. وقد أعددنا أيضا سلسلة من الدورات التدريبية الإلكترونية للأطباء والممرضين العاملين في مرافق الرعاية الصحية الأولية المعنية بهذه الإرشادات.

وأوضح المدير العام لاقليمي لشرق المتوسط : كثير ما تميل الجهود الوطنية لتعزيز النظم الصحية من خلال التركيز على المستشفيات و إيلاء الرعاية الصحية الاولية قدرا اقل من الاهتمام، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع منظمة أطباء الاسرة وسائر الشركاء على إعادة تحقيق هذا التوازن فاطلق العام الماضي مبادرة قياس الرعاية الصحية الاولية وتحسينها وتقدم هذه المبادرة ادوات وبيانات تمكن راسمي السياسات وشركاء التنمية والمناصرين من تقديم التقدم المحرز في تعزيز نظم الرعاية الصحية الاولية في بلدانهم وتساعدهم على التصدي للتحديات . وإضافة إلى ذلك، جرى تصميم دبلومة مهنية إقليمية في مجال طب الأسرة بالتعاون مع المنظمة العالمية لأطباء الأسرة واليونيسف والجامعة الأمريكية في بيروت لتعزيز ممارسة طب الأسرة في الإقليم، وسوف تكون هذه الدبلومة بمثابة برنامج انتقالي لتدريب الأطباء الممارسين للطب العام ليصبحوا أطباء أسرة، مما يسهم في بلوغ هدفنا المتمثل في وجود ثلاثة أطباء لكل 10 الاف نسمة بحلول عام 2030.

وختاما اكد المنظري ان الاحتفال بمساهمات أطباء الأسرة حول العالم، ليؤكد مجددا التزام منظمة الصحة العالمية بالعمل مع المنظمة العالمية لأطباء الأسرة ومع شركائنا الآخرين لمساعدة البلدان على الارتقاء بمستوى ممارسة طب الأسرة. شاكرا أطباء الأسرة الذين يشكلون جزءا أساسيا من خطنا الدفاعي الأول خلال جائحة كوفيد-19 الحالية وما بعدها.