صصصص
صصصص
آخر الأخبار

الشباب : قمنا باستغلال " الجائحة " بالعمل على معالجة تحديات مشاريعنا وتطوير المهارات

19 مايو 2020
19 مايو 2020

" اللجنة الوطنية " تتفاعل مع إنجازاتهم وتتعرف عليها عن بعد

في ظل توقف الأعمال المباشرة والاكتفاء بالعمل عن بعد، وإغلاق أغلب الأماكن العامة ومنافذ التواصل مع الآخرين . وتطبيقًا لمبدأ "التباعد الجسدي"، فإن هناك عالما يتأثر ويتفاعل مع الوضع الراهن، بفرص تموت وأخرى تحيا. ومن هنا تتابع اللجنة الوطنية للشباب الشباب عن قرب .. وعن بعد .. وذلك ضمن اشتغالاتها على القطاع الشبابي والتفاعل مع إنجازاتهم والتعرف عليها، فضلاً عن مشاركة وتبني المبادرات الشبابية التي تسعى للتأقلم مع الوضع الحالي.

شباب اتجهوا بإيجابية للتكيف مع الوضع العام: فنانون، رواد أعمال، مصممون، حرفيّون وصاغة، رياضيّون، تقنيّون ومبرمجون ومبتكرون، طلبة وباحثون عن عمل وموظفون وعمّال، كيف تأثرت حياتهم به؟ هل ساعدت فترة الحضر الجزئي مازن على التنوع في مزاولة أعمالهِ الفنية؟

مازن البسامي[/caption]

يقول مازن البسّامي، رائد الأعمال الصغيرة وفنّان نجارة الأخشاب: "مع بداية جائحة مرض كورونا وتوقفت الأنشطة؛ أتاحت لي هذه الظروف الفرصة في التعمق أكثر في إنتاج أعمال فنية مختلفة وفريدة تمثلت في طاولات بالأخشاب المحلية مع الأيبوكسي –وهي مادة متصلبة لتغطية المسامات الخشبية وإضفاء ملمس جميل - وجلسة متكاملة وعدة أعمال فنية أخرى".

يضيف البسامي: "كان التركيز على هذا العمل مسبقا مع عصف ذهني عميق، قمتُ بتجميع الأعمال الجديدة التي عملتُ عليها في فترة التباعد الاجتماعي وكل عمل يختلف عن الثاني والهدف منها تعلم أعمال جديدة أخرى وفريدة وغير متكررة، ومنها تثقيف الناس بأهمية استغلال الوقت والمقدرة على الإنتاج في جميع الظروف مهما كانت".

مشاركة المعرفة

مروج السعدية[/caption]

أما مروج السعدية، استشارية في مجال التقنية ورائدة عملها الصغير، تقول: "في ظل الأوضاع الحالية، وتحول حياتنا إلى روتين رقمي بشكل كبير، وكوني موجِّهة لرواد الأعمال في المجال التقني، عملت مع حوالي 17 شركة ناشئة في استغلال الجائحة لاقتناص الفرص والعمل على التحديات القائمة على هذه الجائحة، ولله الحمد، تمكنت مجموعة من تلك الشركات من تفعيل عملياتها ومباشرة العمل لخدمة زبائنهم في حين أن البعض الآخر ركز في التعمق لاحتياجات زبائنهم والاستعداد لتلبيتها فور استئناف الأوضاع لطبيعتها".

وحول الأثر الإيجابي، تقول مروج: "الأثر الإيجابي الكبير الذي لمسته من مشاركة المعرفة هو أنه استلهمني للعمل على توفير منصة تعمل كدليل للشركات الناشئة لتحويل الأفكار التكنولوجية إلى شركات ناشئة فعّالة في الاقتصاد المحلي والإقليمي، ونحن نعمل على إطلاقها في الأسابيع القادمة".

وتضيف : "المنصة بالمختصر كانت نتاجا لجميع ما تعلمته نظريا عبر النجاحات والإخفاقات السابقة وكيف باستطاعة الآخرين تجنبها، على الرغم من حصولي على فرص كثيرة في برامج استثمارية وريادية، وتعتبر المنصة دليلا لتحويل الأفكار التقنية لواقع وذلك باتباع الخطوات الأمثل واتبّاع المنهجيات المستخدمة في برامج استثمارية والمسرّعات. والهدف هو توفير هذه المعلومات بشكل متكامل، بحيث تتوفر لريادي الأعمال أصحاب الأفكار الذين لا يدركون من أين يبدأون، وأيضاً للطلبة في الكليات والجامعات الذين يدرسون مقررات ريادة الأعمال وعليهم إتمام بعض المشاريع في مقرراتهم".

عهود المحاربية[/caption]

وكان للمصممة ولصائغة الفضة عهود المحاربية، وبسبب اعتيادها على المكوث في المنزل كباحثة عن عمل، رأي تقول فيه: "كَوني مصممة لم يُؤثر عليَّ الحجر المنزلي، لأنّي كنت معتادة على الجلوس في المنزل، لذلك بدأت بعمل عروض للتصميم خاصة للمشاريع الصغيرة، وأيضا بدأت في عملٍ آخر لمشروع الطباعة، منها عمل زينة لشهر رمضان وغيرها، وقد صنعت بعض الدمى باستخدام الخامات المتوفرة لدي ومن ناحية صياغة الفضة كنت فقط أرسم المنتجات في دفتر خاص ثم أعود إليها فيما بعد، وقُمت بِصُنع بعض الألعاب لعائلتي".

توجّه عهود رسالتها للشباب قائلة: "استغلوا كل الأدوات المتوفرة في المنزل لِعَمْل أشياء جميلة ومفيدة، شاركوا في التحديات وفي دروس الأونلاين لزيادة مهاراتكم وقدراتكم الفنية والعلمية، ولكن(خليك في البيت)!"

شغف التصوير

ماهر الحسني[/caption]

وللمصورين شأن آخر مع الوضع الراهن. هذا ما يؤكده المصور والمصمم ماهر الحسني قائلا: "مما لا شك فيه أن وباء كورونا أجبر الناس على تغيير نمط الحياة بشكل كامل والتأقلم على أساليب جديدة من خلال قضاء وقت أكثر في البيت وتعلم مهارات جديدة، أخذ دروس أونلاين والتأقلم على مهارات التعلم والعمل عن بعد، هذا فضلا عن تدريب الذات على النظافة الشخصية والتحفيز أكثر على عدم الاعتماد على مصادر الأكل الخارجية".

ويتحدث كمصوّر امتهن هوايته الجميلة: "بشكل خاص في التصوير تعودنا قبل أزمة كورونا أن نخرج دائما للتصوير في مواقع مختلفة ولكن بحكم التباعد المجتمعي بين الأفراد؛ قللنا التصوير في المواقع الخارجية وأصبح الاعتماد على التصوير في استوديو خاص في البيت وأيضاً تسليم الأعمال أونلاين فقط، كما أن الأزمة أتاحت لي فرصة كبيرة كمصور باستغلال وقتي بشكل كامل في تعلم أشياء جديدة في مجال التصوير والتصميم. أيضا اتجهت أكثر في تصوير المنتجات وذلك للإقبال الكبير على التسوق الإلكتروني".

شغف الرياضة

محمد السليماني[/caption]

وللرياضيين الشباب شأن آخر، إذ يقول الطالب الشاب محمد السليماني الذي كرس جزءا كبيرا من واقع حياته لممارسة الرياضة بشغف: "في هذه الفترة وفي ظل التباعد المجتمعي والجلوس بالبيت أصبحت كل التمارين التي أقوم بها تتركز على الحفاظ على لياقة الجسم وقوة الجسم وعدم فقدانها كوني أمارس مختلف الأنشطة منها الجري على الجهاز ورفع الاثقال ورياضة الكارديو مع التنوع في التمارين لعدم الشعور بالملل والبرنامج التدريبي متبع من قبل مدرّبي. في بعض الأيام يكون التمرين على فترتين وفي بعضها يكون في فترة واحدة على حسب الجدول المطروح من قبل المدرب، مع أخذ الحيطة والسلامة لتفادي مختلف الإصابات التي ممكن مواجهتها في هذهِ الفترة".

ويضيف السليماني: "رغم الاعتياد على ممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة - وهو أمرٌ مفضّل - إلا أن هذه الظروف لم تمنعنا من ممارسة رياضتنا المعتادة وإبقاء الجسم نشطًا. حيث في هذه الفترة لا توجد نشاطات أخرى، لذا أحاول أن استغل الوقت في الرياضة وتطويرها مع وجود متسع من الوقت لممارسة أنشطة مختلفة في الدراسة عن بعد، فضلا عن الجلوس مع العائلة أكثر.

الرسم الورقي

رجاء الكلبانية[/caption]

وتقول الفنانة الرسّامة رجاء الكلبانية : "وجدت في الأزمة جانبًا لطيفًا جدًا وفرصًا أعمق منذ بداية الإجراءات الاحترازية. جددت مهاراتي، ونفضت الغبار عن أدواتي، الوقت اتسع أكثر للاستمتاع بالألوان بأنواعها والحبر والتفاصيل الدقيقة بين ممارسة تمارين نتعلم فيها واختبارات لإمكانيات الأدوات وقدرتي على إيجاد الحلول واستكمال لوحتي (الجديدة) وبرنامج الرسم الرقمي لأول مرة، وددت حقا أن أفهم سبب الملل لمن تأفف، كورونا علمنا كيف نرتب أولوياتنا بحرص من جديد، وكيف أن الدقائق المبعثرة في الانتظار والطرقات كافية لنستعيد فيها بريقنا، وبأن العالم أوسع من شاشة ذكية وأصغر من أن نهمله".

مهارات الابتكار

بدر الرحبي[/caption]

بدر الرحبي، مبتكر ومبرمج، شاركنا رأيه بقوله: "منذ إعلان إغلاق العديد من الأنشطة التجارية والخدمية في السلطنة، وضحت الكثير من الأساليب التي سوف تغير حياة الناس في هذه الفترة، وحاجة التأقلم معها لتوفير بعض التوازن والأمان المعيشي بين الناس".

ويقول: "كنت وما زلت أتعلم برمجيات الذكاء الاصطناعي وفرصة لتكريس وقت إضافي مع وضع الوباء، ومن خلال التغيير الحاصل في بعض الإدارات ظهرت العديد من المشاكل التقنية التي لم تكن بالحسبان وهي فرصة لي وللعديد من المبرمجين في حلها وتقليص هذه الفجوات التي تخلقها الأزمات".

ويختتم الرحبي بحديثه عن إنجازه الجديد: "عملت على أحد المشاريع البرمجية التي تربط بين المزارعين المحليين والتجار والزبائن، لتكوين سلسلة مرنة في توفير السلع المطلوبة وبتكلفة أقل من السابق. وهذا ساعدنا في توفير بيانات كثيرة لم تكن مستفادا منها سابقا. والآن بالإمكان حصر العديد من البيانات والاستفادة منها في تحسين المجال الزراعي التجاري".