1478695_389
1478695_389
كورونا

دعوة الحلاق إلى المنزل وتفصيل الملابس يعدان خرقا لقرارات اللجنة العليا

18 مايو 2020
18 مايو 2020

كتب-أحمد الفارسي

أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم جراء التصرفات التي تقوم بها مجموعات من القوى العاملة الوافدة التي لا تبالي بانتشار فيروس كورونا بالتعاون مع مواطنين من خلال العمل في سرية بمنازلهم و اللامبالاة بالتعليمات الصادرة من اللجنة العليا المكلفة بالتعامل مع جائحة فيروس كورونا والاشتراطات التي وضعتها المؤسسات الحكومية المعنية.

وأعرب المواطنون عن قلقهم جراء هذه التصرفات التي تسببت في نقل العدوى لدى مواطنين ليس لهم علاقة بذلك، ومن هذه التصرفات من يقومون بدعوة الحلاقين إلى منازلهم وآخرون يقومون بتفصيل الملابس بأنواعها حيث نسمع كل يوم عن ضبط لقوى عاملة تمارس مهنة الخياطة الرجالية و النسائية في منازلها و يقومون بتسليم هذه الملابس لأصحابها من المواطنين والذين يستلمونها دون معرفة إن كان هؤلاء العمال مصابين بالفيروس، و من خلالها يتسبب هذا العمل القائم على الاستهتار وعدم المسؤولية في نشر الفيروس بين أفراد المجتمع مسببًا زيادة في أعداد الإصابات، وقد تأكد قيام عامل في مهنة الخياطة بنقل العدوى لتسعة أشخاص من المخالطين له.

ويقول سالم بن عامر الخزيمي بأن هذه التصرفات الفردية التي يقوم بها عدد من المواطنين بالتعاون مع القوى العاملة الوافدة أمرا ليس له قبول أبدا كونه يتسبب بنقل العدوى إلى مجموعة من أفراد المجتمع، مما يترتب على ذلك زيادة في أعداد المصابين وتكلفة إجراء الفحوصات و تلقي العلاج اللازم ولذا فأنا أدعو إلى عدم التهاون من قبلنا نحنُ كمواطنين بهذا الأمر وعلينا أن نمثل القدوة لبعضنا البعض، ويجب على الجميع اتباع قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس ⁧‫كورونا، وأتمنى⁩ اتخاذ إجراءات أكثر ردعاً للمخالفين وفق ماتراه اللجنة لتقليل تفشي ⁧‫كورونا⁩ بين جميع أطياف المجتمع والوافدين.

ويتحدث سلطان بن سعيد المحروقي قائلا: من الملاحظ في تقارير وزارة الصحة حول أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا أن النسبة الأكبر والغالبية هي إصابات للوافدين، وذلك يعود لأسباب عدة أهمها البيئة التي يعيشون فيها، فهم متزاحمون في المسكن، والبعض وإن كانت لديهم إمكانيات مادية لسكن مريح إلا أنهم لا يرغبون بصرف المبالغ هنا، دون وعي بخطورة ما سيترتب على ذلك، كما أن بعضهم ليس لديه الإمكانيات لشراء معقمات ومطهرات وشراء الأقنعة والقفازات، ناهيك عن السلوك الشخصي بعدم الاهتمام بالنظافة وغسل الأيدي والتعقيم. كل هذه الظروف تساعد في انتشار الفيروس بشكل أسرع بين القوى العاملة الوافدة، ونتيجة لعدم الاكتراث بمصاريف العلاج لأنها مجانية من قبل الحكومة نجد بعضهم لا يلتزم بأسباب الوقاية.