الأحمر الأولمبي يواصل تدريباته عن بعد.. وغرب آسيا ستقام في أيام الفيفا!

كتب - فيصل السعيدي

يواصل المنتخب الأولمبي لكرة القدم تدريباته عن بعد بواسطة تفعيل تقنية الربط المباشر بالفيديو المرئي وتحديدا عبر استخدام تطبيق برنامج زووم الإلكتروني حيث ينشط ٣٥ لاعبا في التفاعل مع معطيات وخواص هذا البرنامج التدريبي المرن. وكانت جائحة كورونا قد تسببت بشكل مباشر في إرباك البرنامج التدريبي الطموح للمنتخب الأولمبي بقيادة المدرب الكرواتي أدريان باسيتش إذ كان الأخير يتطلع إلى تجربة أكبر شريحة وقاعدة ممكنة من عناصر المنتخب لتتلقى بعدها خططه واستراتيجياته ضربة موجعة وتذهب أدراج الرياح جراء تأثيرات الجائحة.

استفادة كبيرة

وفي سياق متصل أعرب صلاح بن ثويني المخيني مدير المنتخب الأولمبي لكرة القدم عن أمله في أن تحقق عناصر المنتخب الاستفادة القصوى من الحصص التدريبية العملية والنظرية التي يخضعون لها حاليا عبر استخدام تطبيق برنامج زووم الإلكتروني مشيرًا إلى أن منتخبنا يتمرن عن بعد لمدة يومين في الأسبوع مشيدا بالتزام وانضباط اللاعبين وروحهم المعنوية العالية في التعاطي مع حيثيات ومتطلبات هذه المرحلة على الرغم من ظروف الابتعاد عن واقع التدريبات الميدانية. وأردف ثويني قائلا: لا يخفى على الجميع بأن الجائحة لخبطت برنامج الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الكرواتي أدريان باسيتش حيث كان يطمح الأخير إلى تجربة أكبر عدد ممكن من الخيارات المتاحة أمامه من أفراد المنتخب الأولمبي قاطبة بيد أن خططه وبرامجه تعرضت لصفعة قوية وضربة قاصمة ولم يعد أمامه خيار سوى الاعتماد على أضيق الحلول عبر تطبيق النظام التدريبي عن بعد بتفعيل خاصية الفيديوهات المرئية واللجوء إلى تقنية برنامج زووم الإلكتروني لعله يكون شفيعا في عملية الاختيار الأمثل للعناصر ويسهم في توسيع قاعدة اختيارات المدرب على نطاق أشمل وأرحب.

سقف الطموحات

وأضاف مدير المنتخب: في الواقع لا يوجد سقف أقصى لطموحات المدرب الكرواتي حيث بات جليًا أنه يتطلع قدمًا لتجربة أكبر شريحة وقاعدة ممكنة من اللاعبين وهذا ما لمسناه من البداية حيث إنه يتمتع بفكر تدريبي طموح ونظرة حاذقة وأفق مستقبلي لا محدود ومثل هذه العينة النموذجية من المدربين تخدم طموحات وتطلعات كرتنا على المديين القريب والبعيد على حد سواء فهو لا ينظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب فحسب بل يدرس الجميع من كافة زواياه وأبعاده وبنظرة مستقبلية واعدة وحالمة.

وتابع قائلا: خلال المعسكرين التدريبين القصيرين السابقين اللذين أجراهما في العاصمة مسقط عمد باسيتش إلى تجريب ٦٠ عنصرا من أفراد المنتخب الأولمبي وكان يداعب سرج مخيلته تجريب مجموعة إضافية أخرى من اللاعبين بهدف مزج أفضل توليفة عناصرية من اللاعبين وصهرها في قالب مثالي ينتج عنها خليط مثالي لمجموعة فريدة مطعمة بأكفأ وأجود العناصر على الإطلاق ولكن البرنامج الطموح للمدرب اصطدم فعليا بتأثيرات جائحة كورونا.

بطولة غرب آسيا

واسترسل ثويني قائلا: كان من المفترض أن نشارك في مسابقة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية خلال شهر أغسطس المقبل حسبما كان مقررًا لها وفق موعدها السابق وحتى هذه اللحظة نجهل مصير المسابقة حيث يكتنفها الغموض الكبير ولا نعلم ما إذا كانت ستقام في موعدها المحدد سلفًا أو ترجأ إلى أجل غير مسمى في ظل تصاعد نيران أزمة الجائحة ودخولها في منحنى خطير في بعض أقطار القارة ولكن في نهاية المطاف ما يجري على غيرنا يجري علينا آملين أن تنقشع غمة هذه الجائحة قريبا. ولفت ثويني إلى أن بناء منتخب جديد ليس بالأمر السهل المنال ويتطلب مزيدا من الوقت للوقوف على أفضل العناصر المنتقاة بمنهجية عمل سليمة مبنية على أسس جذرية وآلية مدروسة ومقننة بدقة ملحوظة وعناية ورعاية فائقتين.

وأستطرد قائلا: سنحرص خلال الموسم القادم على الجلوس مع لجنة المسابقات لاتحاد كرة القدم بهدف إيجاد مساحة أكبر لقاعدة اختيارات عناصر المنتخب الأولمبي بحيث نراعي محور ألا تكون تلك الاختيارات حكرًا أو حصرًا على الفئة العمرية لمواليد سنة ٢٠٠١م فحسب وهذا الأمر يمثل هاجسا يدور في خلدنا وسنسعى جاهدين إلى حسمه في العام المقبل.

وأضاف: حرصنا إبان المرحلة الراهنة على تكثيف جرعات اللياقة البدنية للاعبين عبر إرسال رابط خاص لهم يلقنهم دروسا في تسريع إيقاع معدلات الجري والركض على مسافات متنوعة فضلا عن القيام بتمارين الإطالة وقد استفاد اللاعبون استفادة جمة من برنامج التدريب الإلكتروني الذي أوصى به الفيفا خلال هذه الأزمة التي عصفت بالجميع وتضرر منها الكل.

أيام الفيفا

وفيما يتعلق ببطولة غرب آسيا أوضح ثويني أنه قد جرى الاتفاق خلال الاجتماع الأخير الخاص بانعقاد البطولة بأن تلعب مبارياتها في أيام الفيفا عوضا عن إقامتها بنظام البطولة المجمعة وفي هذا الصدد ذكر قائلا: تمت الاستعاضة بنظام اللعب في أيام الفيفا بدلا من الاعتماد على اللعب بنظام البطولة المجمعة فيما يخص بطولة غرب آسيا وقد ارتفع العدد إلى ١٠ منتخبات مشاركة عقب تأكيد الاتحادين الإماراتي والقطري مشاركة منتخباتهما في هذه البطولة وبالتالي عدولهما رسميا عن قرار الاعتذار عن المشاركة في البطولة مما يعني توزيع عموم المنتخبات المشاركة في البطولة إلى مجموعتين تتألف كل مجموعة من ٥ منتخبات علمًا بأن المباريات ستلعب بنظام الذهاب والإياب في أيام الفيفا خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومارس ويونيو. ت

جدر الإشارة إلى أن آخر قائمة خاضت المعسكر التدريبي القصير للمنتخب الأولمبي بمسقط بقيادة المدرب الكرواتي باسيتش خلال الفترة من ٩ إلى ١٣ مارس المنقضي قد ضمت ٢٤ لاعبا وهم: محمد بن أحمد مستهيل (ظفار) وإبراهيم بن يوسف الراجحي ومحمود بن خميس العلوي ومانع بن خميس المخيني (العروبة) وباسل بن سالم الجابري وعيسى بن جمعة البلوشي وبسام بن سالم الشين (نادي عمان) وسعيد بن علي المشيخي (صلالة) وخميس بن جمعة الغيلاني (صور) والبراء بن خالد المعولي (الشباب) وحمد بن سيف الجابري (بوشر) وعبدالله بن جميل الشبيبي (السيب) والمهدي بن عبدالنبي العجمي وسالم بن عبدالله المخمري (السلام) ولؤي بن حمدان البلوشي ومهند بن محمد الحمراشدي وليث بن جمعة العدوي ومصعب بن حمد المعمري (الرستاق) ومؤيد بن عبدالله البلوشي (السويق) وجلال بن حسن الحوسني (الخابورة) وسالمين ين سعيد الغزال (مرباط) وقاسم بن ناصر البراشدي وماجد بن محمد الغنامي (المضيبي) ومحمد بن سيف البلوشي (صحم).