ترحيب فلسطيني بموقف الاتحاد الأوروبي الرافض لمخطط الضم الإسرائيلي

رحب منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر بالتوجه الاوروبي لبحث إجراءات عقابية يمكن اتخاذها ضد إسرائيل في حال أقدمت على ضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.

وقال بكر في لقاء مع "عُمان" أمس ،ان هذه الخطوة تنطوي على أهمية كبيرة ضمن المسعى الجاد الذي تبذله أطراف عديدة من ضمنها الاتحاد الأوروبي لمنع عملية الضم والتوسع الاستيطاني الذي تحاول دولة الاحتلال من خلاله تكريس امر واقع على الارض يحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

واضاف بكر ان مخطط الضم هو نسف لأسس عملية السلام برمتها ولكافة الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي.

وطالب منسق القوى الوطنية والإسلامية الاتحاد الأوروبي بتطبيق البند المتعلق باتفاقية التجارة المتبادلة مع دولة الاحتلال بفرض عقوبات عليها وممارسة المزيد من الضغوط حتى تنصاع للقانون الدولي وتتوقف من الاقدام على خطوة من هذا النوع.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل لبحث الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل على ضوء نواياها بضم أجزاء من الضفة الغربية لسيادتها.

وبحسب موقع "i24 news" الإسرائيلي، جاء أن عدة دول أوروبية تتقدمها فرنسا، وتضم إيرلندا والسويد وبلجيكا وإسبانيا ولوكسمبورج، قد أعربت عن دعمها للتلويح بإجراءات عقابية في محاولة لردع الحكومة الإسرائيلية الجديدة عن تنفيذ هذه الخطوة بعد حصولها على الضوء الأخضر من واشنطن.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل "إن خطط الضم ورد الاتحاد عليها ستكون أهم بند في جدول أعمال اجتماع يوم الجمعة". وتعد كتلة الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وتحظى إسرائيل فيه بمكانة تجارية مفضلة، ويساعد الاتحاد الأوروبي في تمويل البحث العلمي الإسرائيلي وتطويره من خلال برنامج Horizon 2020 الضخم.

وتتضمن الخطوات المقترحة لرد إسرائيل عن اجراء الضم، الإعلان عن منعها من المشاركة في اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الاوروبي، وعدم تلقي المنح الأوروبية أو المشاركة في أشكال أخرى من التعاون مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ومن غير الواضح هل ستطبق هذه الإجراءات على اتفاقيات مستقبلية أم تعني تجميد الاتفاقيات الحالية؟.

في السياق أدان مركز حقوقي فلسطيني، "الهجمة الإسرائيلية" ضد الاتحاد الأوروبي، لمساعيه بمجال حماية حقوق الإنسان في فلسطين، ودعمه لمنظمات المجتمع المدني هناك.

جاء ذلك في بيان لمركز "الضمير" لحقوق الإنسان (غير حكومي)، تعليقا على تصريحات لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، اعتبر فيها أن دعم الاتحاد الأوروبي لمنظمات فلسطينية بمثابة "تمويل أنشطة داعمة للإرهاب".

وقال المركز: "تهاجم إسرائيل الاتحاد في إطار حملاتها التحريضية والممنهجة ضد ممولي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني، وذلك بسبب فضحها لجرائمها وانتهاكاتها اليومية".

وأضاف: "تأتي الهجمة الإسرائيلية بعد أن تقدمت منظمات مجتمع مدني، مؤخرا، بطلبات للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين".

ودعا المركز الحقوقي، المجتمع الدولي إلى "رفض حملة التحريض والاتهامات الباطلة والترهيب ضد الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان الفلسطينية وغيرها من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني".

وطالب المركز المنظمات الدولية بضرورة التحرك العاجل من أجل الإصرار على تقديم الدعم والخدمات لمنظمات المجتمع المدني التي تخدم الشعب الفلسطيني.

وكانت "القناة السابعة" العبرية نقلت عن وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، اعتباره دعم الاتحاد الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، بمثابة "تمويل أنشطة داعمة للإرهاب".

والشهر الماضي، تعهّد الاتحاد الأوروبي، "بتوفير 6.9 ملايين يورو من المساعدات الإنسانية، للمنظمات غير الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة الموجودة بالفعل على الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة".

فلسطين : إصابة واحدة بالفيروس ورام الله والبيرة خالية

رام الله - (عُمان ) - أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي لشاب ثلاثيني من بيت أولا بمحافظة الخليل كان يعمل داخل الخط الأخضر، فيما سجلت 7 حالة شفاء، منها حالتان في محافظة رام الله والبيرة و3 حالات في ضواحي القدس، وحالتان في مدينة القدس.

وأضافت د. الكيلة في بيان صحفي وصل"عُمان" نسخة منه امس ، أن حصيلة الإصابات تستقر عند 555 إصابة، فيما ارتفعت حالات الشفاء إلى 452 حالة، أي بنسبة 81.4% من مجمل الإصابات المسجلة.

وأشارت إلى شفاء جميع الإصابات المسجلة في محافظة رام الله والبيرة، ليرتفع عدد المحافظات الخالية من فيروس كورونا إلى 7 هي: طوباس، وأريحا والأغوار، قلقيلية، جنين، بيت لحم، سلفيت، رام الله والبيرة.

في سياق متصل أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي مخيمات الشتات تتفاقم عشية عيد الفطر السعيد، مع استمرار الحصار والإغلاق والاستهداف الإسرائيلي، وآثار الخطوات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.

وشدد الخضري في تصريح صحفي على أن هذه المعاناة تطال مُختلف الشرائح والفئات، خاصة في ظل تضرر فئات كثيرة بسبب كورونا المستجد.

وبين أن الواقع في غزة مأساوي، مع استمرار الحصار وآثاره الخطيرة على مليوني فلسطيني يعيشوا في غزة.

وعلى الصعيد الفلسطيني، أكد الخضري ضرورة التكاتف والتلاحم والتراحم، وزيادة أواصر المحبة والتعاون ورص الصفوف والتواصل بين جميع أبناء الشعب.