FBL-GER-BUNDESLIGA-DORTMUND-SCHALKE
FBL-GER-BUNDESLIGA-DORTMUND-SCHALKE
الرياضية

دورتموند يدك شباك جاره شالكه برباعية بالدوري الالماني

17 مايو 2020
17 مايو 2020

برلين (أ ف ب) - أبقى ماكينة التسجيل النروجي إرلينغ هالاند على عاداته وقاد بوروسيا دورتموند الوصيف إلى تخطي جاره وضيفه اللدود شالكه 4-صفر مساء أمس الأول في اولى مباريات الدوري الالماني لكرة القدم بعد توقف لنحو شهرين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما تعثر المتصدر السابق لايبزيغ امام فرايبورغ (1-1) وخسر مركزه الثالث لبوروسيا مونشنغلادباخ الفائز على اينتراخت فرانكفورت 3-1.

ورفع دورتموند رصيده إلى 54 نقطة من 26 مباراة محققا فوزه الثامن في تسع مباريات، بفارق نقطة عن بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب في آخر 7 مواسم، والذي يحل على أونيون برلين الصاعد وصاحب المركز الحادي عشر الاحد.

وهز هالاند الشباك بعد نحو نصف ساعة على بداية المباراة التي أقيمت دون جماهير على ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، رافعا رصيده الى 10 اهداف في 9 مباريات، بعد انتقاله من سالزبورغ النمسوي شتاء مقابل 20 مليون يورو.

ووزّع دورتموند رباعيته بين الشوطين مترجما سيطرته على ضيف عجز عن احراجه، واضاف له الجناح البرتغالي رافايل غيريرو ثنائية.

وشكّلت عودة البوندسليغا المتوقفة منذ منتصف مارس دفعة معنوية لجماهير كرة القدم حول العالم، المتعطشة لمشاهدة المباريات المعلقة منذ شهر مارس الفائت.

واقيمت المباريات خلف أبواب موصدة في وجه الجماهير وتحت رقابة صحية مشددة، فارتدى اللاعبون البدلاء والمصورون وعناصر الامن الكمامات واجريت المقابلات الصحافية النادرة في ظل تباعد واضح.

وللمرة الاولى في تاريخ دربي اقليم الرور، افتقد ملعب "سيغنال إيدونا بارك" التابع لدورتموند، صخب نحو 80 ألف مشجع كانت تغص بهم مدرجاته لاسيما "الجدار الأصفر" الجنوبي، في ظل توصيات باقامة المباريات بحضور 300 شخص كحد اقصى.

ولم تكن مباريات السبت الاولى تقام دون جمهور، اذ لعب بوروسيا مونشنغلادباخ وكولن بظروف مماثلة في مارس الماضي.

وكان دورتموند في قمة مستوياته قبل توقف الدوري خصوصا منذ يناير الماضي بعد تعاقده مع هالاند، لكنه خرج من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا بصعوبة امام باريس سان جرمان بطل فرنسا. في المقابل، كان شالكه يعيش كابوسا حقيقيا بفشله في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية قبل سقوطه مجددا السبت.

وحقق دورتموند فوزا كبيرا برغم غيابات المصابين قائده ماركو رويس، البلجيكي أكسل فيتسل، ايمري جان والفرنسي دان أكسل زاغادو.

وبقي الجناح الانكليزي الشاب جايدون سانشو (14 هدفا و15 تمريرة حاسمة) على مقاعد بدلاء دورتموند، قبل دخوله في آخر عشر دقائق.

وافتتح هالاند (19 عاما) التسجيل بعد عرضية مقشرة من البلجيكي تورغان هازار (29)، رافعا رصيده إلى 41 هدفا هذا الموسم في جميع المسابقات والثالث عشر في 12 مباراة مع دورتموند.

واحتفل هالاند مع رفاقه دون مصافحة وسط فرحة بادية على وجوههم، وفاصل موسيقي بثه النادي في الملعب.

قال هالاند "لم نكن خائفين من اي شي، عرفنا اننا سنفوز، وقد رأيتم هذا الشيء اليوم على ارض الملعب.. لم نلعب لعدة اسابيع، لكننا كنا نعمل في هذه الفترة".

وقبل الدخول الى غرف الملابس، ضاعف البرتغالي رافايل غيريرو الارقام (45)، ثم استغل دورتموند مرتدة سريعة وتمريرة من المتألق يوليان براندت الى هازار سددها ارضية قوية هدفا ثالثا (48).

وبعد هات وخذ بين غيريرو وهالاند، انفرد الاول وسددها جميلة بالجزء الخارجي من قدمه اليسرى هدفا رابعا لفريقه وثانيا شخصيا له (63)، ليثأر دورتموند لخسارته 2-4 الموسم الماضي على ارضه عندما اكمل المباراة بتسعة لاعبين.

وغمز السويسري لوسيان فافر مدرب الفائز من قناة شالكه "الفوز 4-صفر على شالكه، هذا جيد".

وعلق على اجواء المباراة الغريبة "لم يكن هناك ضجيج، تسدد على المرمى ، تمرر كرة رائعة، تسجل هدفا ولا شيء يحصل. هذا غريب جدا جدا، لقد افتقدنا جماهيرنا بحق.. من الصعب الحكم على نوعية المباراة، لكن لاعبينا كانوا في غاية التركيز".

بدوره، قال دافيد فاغنر مدرب شالكه "لم نلعب جيدا وتلقينا الاهداف في لحظات سيئة. خسارة الدربي سيئة دوما حتى في ظروف غريبة كهذه".

ورأى يوليان براندت في مقابلة على بعد امتار عن صحافي شبكة "سكاي": "دون أي شك كنا نفضل اللعب بظروف طبيعية، لكن في النهاية نحاول الاستمتاع بكرة القدم".

تابع "كانت لنا افضلية، لاننا لعبنا دون جمهور ضد باريس سان جرمان (في دوري الابطال في مارس) وكنا نعرف هذا الشعور الصامت في الملعب.. كنا مرهقين في النهاية بسبب التوقف الطويل". واستمر لاعبو دورتموند في عادتهم بالقاء التحية على جماهير "الجدار الاصفر" الذي يتسع لـ24 الف متفرج بعد المباريات برغم انها كانت خالية.

وبعد التحذير من مفاجآت العودة، سقط لايبزيغ الذي تصدر الدوري لفترة طويلة بفخ التعادل امام ضيفه فرايبورغ 1-1.

وهذه المرة الثالثة تواليا يتعادل فيها لايبزيغ الذي يتابع مشواره في دوري ابطال اوروبا. وتخلى فريق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان عن مركزه الثالث بعد فوز بوروسيا مونشنغلادباخ على ضيفه اينتراخت فرانكفورت 3-1.

وخلافا لمجريات اللعب، افتتح فرايبورغ التسجيل عبر مانويل غولدي الذي احتفل بالاكواع مع زملائه (34).

وفي ظل هيمنة لايبزيغ الكبيرة، عادل متأخرا برأسية جميلة للقائد الدنماركي يوسف بولسن (77)، لكن زميله الهداف الدولي تيمو فيرنر، صاحب 21 هدفا و7 تمريرات حاسمة، عجز عن الوصول الى الشباك.

وفي المباراة الثانية، أعلن الفرنسي الحسان بليا التحدي باكرا بعد 45 ثانية من تسديدة ارضية الى يمين الحارس.

وضاعف الفرنسي ماركوس تورام النتيجة متابعا كرة على فم المرمى بعد عرضية مقشرة من الظهير الجزائري رامي بن سبعيني (7).

وفي الشوط الثاني، تحول بن سبعيني من ممرر الى مسجل عندما اضاف الثالث من نقطة الجزاء (73)، قبل ان يقلص البرتغالي اندري سيلفا الارقام (81)، بهدف لم يجنب فرانكفورت خسارة رابعة تواليا.