1477596_389
1477596_389
الرياضية

سهيل الرشيدي منجم لاكتشاف المواهب المجيدة بنادي السويق

13 مايو 2020
13 مايو 2020

السويق - سعيد العلوي

لعبت الظروف الصحية التي ألمّت بالمدرب الوطني سهيل الرشيدي دورًا كبيرًا في ابتعاده عن التدريب ليفقد الوسط الرياضي مدربًا من المدربين الجيدين بالسلطنة وبنادي السويق بعد عطاء استمر 25 سنة في الملاعب الخضراء انتقل في التدريب هنا وهناك وقدم عطاءات جيدة اكتشف المواهب وعزز القدرات، حيث ساهم عمله الحكومي كمعلم تربية رياضية في صقل العديد من جوانبه الشخصية وفي تطبيق ما يتعلمه من منهج إلى واقع ملموس فعشق عمله وأجاد فيه.

وفي حديثه لـ"عمان الرياضي" أكد المدرب سهيل الرشيدي أن بدايته في عالم التدريب كانت سنة 1994م بنادي السويق وكان في ذلك الوقت مساعدًا للمدرب الوطني سعيد الحرابي لفئة الناشئين وفيها حقق النادي أول بطولة رسمية لهذه المرحلة، وأضاف: بقيت مساعدًا للمدربين لسنوات طويلة أنهل من العلم والمعرفة في مجال كرة القدم واكتسب العديد من المهارات التدريبية ولفترة طويلة حيث عاصرت كل المدربين الذين دربوا النادي مواطنين كانوا أو أجانب وفي تلك الفترة لم استعجل يومًا بأن أكون مدربًا للفريق الأول حتى سنحت لي الفرصة وأعطيت الثقة لتدريب الفريق الأول بنادي السويق عام 2002 واستمررت لمدة عام واحد فقط.

وتابع حديثه بالقول: في عام 2003 توجهت لتدريب نادي الرستاق بعدها رجعت مرة ثانية لبيتي الأول نادي السويق والصعود معه والعودة إلى دوري الأضواء في الموسم الرياضي 2007/2006 بعدها عدت أدراجي لتدريب فرق المراحل السنية والعمل في هذه الفئات التي أفضلها دائمًا وأجيد فيها فهي بلا شك المراحل الأصعب في عالم التدريب فحققت مع السويق الكثير من البطولات في الدوريات والبطولات المحلية للمراحل السنية التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة القدم وأصبح السويق الرقم الصعب في مراحل التكوين بعدها كانت لي تجربة قصيرة مع نادي الشباب في كأس جلالة السلطان وتجربة أخرى وللمرة الثانية خضتها في تدريب نادي الرستاق عام 2010 تلتها التجربة الأهم والأجمل لي مع الجار نادي المصنعة لموسمين متتاليين للموسم 2012 و2013 وفي الموسم 2013 و2014 ولكن في الموسم الأخير وبعد أربع جولات مضت قدر الله أن أصبت بجلطة فلم أستطع الاستمرار في هذا المجال فقررت الابتعاد عن التدريب في قرار كان لي صعبًا للغاية.

المدرب الوطني

وحول ما يناسب أنديتنا ودورينا المدرب الأجنبي أو المدرب الوطني أجاب قائلا: لا أرى فرقًا بين المدرب الوطني والأجنبي فكلاهما يمكنه النجاح والفشل حسب ما يملك من معرفة وحسن تدبير وإلمام بالمجال الذي يعمل به وكيفية إدارته للمواقف وتوفير البيئة المناسبة وتعاون الجميع معه لأن النجاح في كرة القدم عبارة عن سلسلة متكاملة الجوانب، أما ما يناسب الدوري العماني فلا يمكنني أن أجزم بأن أي المدربين أفضل لأن هذه العملية تكون نسبية فهناك مدربون وطنيون نجحوا في قيادة أنديتهم وفي الجانب الآخر هناك مدربون أجانب حققوا بطولات للأندية التي قاموا بتدريبها والعكس صحيح.

الأكاديميات الكروية

وحول انتشار الأكاديميات والمدارس الكروية في الفرق الأهلية والأندية وكذلك الخاصة بالسلطنة، قال: انتشار هذه الأكاديميات شيء صحي وأتمنى أن يدعم الاتحاد العماني لكرة القدم هذه الأكاديميات وتكون تحت إشرافه الفني ويعمل لها القوانين والنظم التي تكفل استمراريتها لأنها رافد مهم للأندية والمنتخبات الوطنية للمراحل السنية والأكاديميات الرياضية عنصر جوهري لاكتشاف المواهب والمجيدين من اللاعبين منذ الصغر وتدربيهم وفق منهج علمي صحيح من خلال مدربين أكفاء وبيئة رياضية مناسبة وهذا بلا شك سيؤدي إلى زيادة الممارسين للعبة وتكون أكثر تنظيمًا.

وقدم الرشيدي شكره إلى صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد نظير اهتمامه الخاص والمتواصل وما قدمه لنادي السويق لفرق المراحل السنية والشكر للمدرب المغربي عبدالغني الناصري لتعليمه لي ما لم أكن أعلمه في مجال كرة القدم.