1477463
1477463
المنوعات

بوردو الفرنسية تعيد اكتشاف نفسها كمقصد سياحي

12 مايو 2020
12 مايو 2020

باريس - "د ب أ": شتان بين مدينة "بوردو" الفرنسية في تسعينيات القرن الماضي وبين بداية الألفية الجديدة، هكذا تقول الفرنسية "أورلي شوبي"، حيث تصف المدينة سابقا بأنها مغطاة بطبقة من الإهمال واللامبالاة والقذارة، وبسبب التجارة أصبحت المدينة الساحلية المطلة على نهر جارون في جنوب غرب فرنسا ثرية ولكن مبانيها صارت بالية مع الزمن بالإضافة إلى بناء منشآت ساحلية ومصانع.

ومع فجر الألفية الجديدة، بدأت المدينة تنظف نفسها، مدفوعة برؤية جديدها عن التطوير، فانتشرت المقاهي والمطاعم والمتاجر على طول نهر جارون.

وتقول شوبي وهي مرشدة سياحية: "لقد تغير الجو العام بالكامل".

أصبحت بوردو عصرية ودخلت المستقبل بتفاؤل ملموس في مدن أوروبية أخرى مثل العاصمة الإستونية تالين والعاصمة الصربية بلجراد. وامتزج القديم والجديد معا بكل السبل.

وعلى جانب، تنتشر الحداثة، على سبيل المثال، في ضاحية باكالان، حيث الشوارع الجديدة والعقارات السكنية المرتفعة وحيث المتحف البحري الذي يركز على التاريخ البحري للمدينة والملاحة البحرية والنظم البيئية للمحيطات الذي فتح أبوابه عام 2019.

وعلى الجانب الآخر لا يوجد مبنى متدهور للغاية ولا فناء مظلم بشدة لدرجة أنه لا يمكن إيجاد استخدام جديد له.

فعلى سبيل المثال، أصبحت ثكنة سابقة على ضفاف الجارون "مركزا للاقتصاد الأخضر" عصريا، لتحمل أسم "داروين إيكوسيستم" ويضم متنزهات تزلج ومزرعة حضرية ومطاعم ومساحات للعمل المشترك.

ويعد ظهور ما كان يوما أكبر موانئ أوروبا إعادة اكتشاف لمدينة كان الزوار متحمسون لها في السابق.

يزار نحو ستة ملايين سائح بوردو العام الماضي. وتشمل المشاهد المعتادة كاتدرائية المدينة ومسرحها وبرج كاتدرائية سان ميشال والجرس الكبير ومرآة الماء وهو حمام سباحة يبلغ عمقه سنتيمترين اثنين ومساحته 3500 متر مربع وجرى تشيده في 2006 ليعكس واجهات ساحة البورصة.

ويستغرق القطار السريع القادم من باريس ساعتين فقط والبعض يمزحون أن هذا يجعل بوردو أحد أحياء العاصمة. ولكن هذا تشويه لبوردو التي رسخت نفسها كمقصد بارز قائم بذاته.