1477365
1477365
الاقتصادية

23 % زيادة المناولة في الموانئ خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام

12 مايو 2020
12 مايو 2020

  • غرفة ظفار تناقش في جلسة حوارية عن بعد القطاع اللوجستي بين الواقع والطموح

متابعة – بخيت كيرداس الشحري نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة ظفار مساء أمس الأول جلسة حوارية بعنوان القطاع اللوجستي بين الواقع والطموح عبر الاتصال المرئي، شارك فيها كل من المهندس حسين بن حثيث البطحري رئيس فرع الغرفة بمحافظة ظفار ومحمد بن عوفيت المعشني مدير عام شؤون الشركة بميناء صلالة وسعيد بن عبدالله البلوشي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة، وقد أدار الجلسة الإعلامي باسل بن محمد الرواس. تناولت الجلسة أهمية القطاع اللوجستي ودوره في دعم الحركة الاقتصادية وتنميتها ودور الموانئ والمناطق الحرة في تنمية قطاع اللوجستيات وكذلك أهمية الموقع الجغرافي للسلطنة في تطوير قطاع اللوجستيات، حيث تحدث رئيس فرع الغرفة بظفار المهندس حسين بن حثيث البطحري عن أهمية الموقع الاستراتيجي وكذلك توافر البنية الأساسية والخدمات المختلفة من خلال الموانئ والجمارك والمطارات والطرق السريعة، مما يساهم في دعم قطاع اللوجستيات ومن خلال توفر هذه المقومات، فيفترض أن يكون قطاع اللوجستيات قطاعا حيويا ومستغلا بشكل جيد أكثر مما هو عليه الآن. وأشار حسين البطحري إلى أن البنية الأساسية لتطور قطاع اللوجستيات متوفرة والدور الأهم يتركز الآن على التجار ونحن ندعوهم إلى الجرأة في التجارة في قطاع اللوجستيات والعمل على الاستيراد من دول المصدر مباشرة والاستثمار في مجال التخزين سواء المخازن الجافة أو المبردة وذلك من خلال استيراد البضائع وتخزينها وتوزيعها في الأسواق وكذلك تخزين المنتجات وتصديرها للخارج عن طريق الميناء بحكم الخطوط البحرية المتوفرة مع كثير من موانئ العالم والمهم جداً مراعاة أسعار الشحن وهذا سوف يساهم بشكل كبير في تطور قطاع اللوجستيات وكذلك تجارة التصدير والاستيراد وإقبال المستثمرين على الاستثمار . وتناول محمد بن عوفيت المعشني مميزات ميناء صلالة والأرقام التي حققها الميناء من خلال مناولة الحاويات، حيث تخطى الميناء أكثر من أربعة ملايين مناولة حاوية نمطية، وتحدث عن ما توقعته منظمة التجارة العالمية عن انخفاض التجارة العالمية بمعدل (13% – 30%) وخاصة في نقل البضائع، وأشار إلى انه رغم ما يمر به العالم من ظروف اقتصادية بسبب جائحة كورونا إلا أن الموانئ العمانية زادت المناولة لديها 23% في الثلاثة أشهر الأولى من العام 2020 مقارنة بالعام الماضي. وهذا بفضل المواقع الاستراتيجية للموانئ العمانية وبسبب فتح خطوط الاستيراد بشكل مباشر من دول المنشأ في ظل الجائحة الحالية. وأوضح محمد عوفيت المعشني أن هناك 25 خطا مباشرا بشكل أسبوعي لميناء صلالة ونستطيع الوصول إلى أكثر من 80 ميناء عالميا خلال أسبوع أو أسبوعين، وأوضح إن كان هناك بعض التجار تصل بضائعهم عن طريق موانئ أخرى والآن هناك الشركة العمانية للنقل البحري استحدثت خطوطا مباشرة إلى الهند عبر الموانئ العمانية لاستيراد الفواكه والخضروات وكذلك شركة مرافئ فتحت خطوطا أخرى مباشرة إلى إيران لاستيراد البضائع والمواد الغذائية. وافتتح سعيد بن عبدالله البلوشي مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة حديثه عبر تطبيق زوم عن المنطقة الحرة بولاية المزيونة من حيث نشأتها وتطورها والتي تعتبر البوابة الخليجية لتجارة الترانزيت إلى الجمهورية اليمنية ومن ثم إلى شرق إفريقيا. حيث تتميز المنطقة الحرة بالمزيونة بالكثير من الحوافز والتسهيلات والفرص للاستثمار لمختلف القطاعات. وأشار البلوشي إلى انه عادة في مثل هذه الأزمات التي يمر بها العالم حالياً ينمو قطاع اللوجستيات لأن هذا القطاع ينشط عمله في ظل الأزمات أكثر من أي وقت آخر وهذا ما لاحظناه في المنطقة الحرة بالمزيونة. وأوضح انه في عام 2019 بلغ حجم البضائع عبر المنطقة الحرة بالمزيونة 450 ألف طن ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم في نهاية 2020م إلى 600 ألف طن. وكما أن عدد المستثمرين في ازدياد مستمر، حيث بلغ عدد المستثمرين في المنطقة الحرة بالمزيونة أكثر من 220 مستثمرا وبلغ عدد رؤوس الأموال المستثمرة في المنطقة أكثر من 150 مليون ريال عماني. وهذا مؤشر جيد بفضل التسهيلات وتوفر قطاع اللوجستيات والموقع الاستراتيجي للمنطقة وأهميتها كمعبر بري مهم للتجارة بين دول الخليج واليمن وشرق إفريقيا عبر اليمن. كما قال سعيد البلوشي: إن اهم الاستثمارات في المنطقة الحرة بالمزيونة هي استثمارات في مجال اللوجستيات بمعنى وجود مخازن بالمنطقة وكذلك هناك عدد من المصانع مثل مصانع المحارم الورقية ومصانع إنتاج المياه ومصانع الحناء ومصنع للأفران ومشروع مقبل عبارة عن مصنع زيت السمك. وأشار إلى أن الطاقة الكهربائية كانت معضلتنا الرئيسية في المنطقة وقطعنا فيها شوطا كبيرا، ومن أهم التحديات التي نواجهها هي توافر الطاقة الكهربائية ولكن ما زلما بحاجة إلى زيادة الطاقة الكهربائية بحكم التطور والنمو الحاصل في المنطقة الحرة بالمزيونة وكذلك الطريق البري بعد تأثره بإعصار مكونو وهناك خطة لتوقيع عقد مع شركة محلية لتوفير الكهرباء للمنطقة الحرة من خلال الطاقة الشمسية وهذا المشروع سوف ينور قريباً . كما أنه لابد من إعادة النظر في المواصفات والمقاييس في الشاحنات، حيث تسبب تأثيرا وضررا على الطرق من حيث أن طولها أكثر من 24 مترا وتحمل ثلاث حاويات.