ببببب
ببببب
المنوعات

في حوار ضمن برنامج "رمضانيات تكوين" سالم الرواحي: سر نجاح الأعمال المسرحية في استمراريتها

12 مايو 2020
12 مايو 2020

- العروض النخبوية من الصعب تقديمها للعامة في العروض التجارية.

- هنالك شح كبير في النصوص المسرحية الكوميدية.

رصد الحوار: ماجد الندابي

استضافت فرقة "تكوين المسرحية" عبر حسابها في الإنستجرام الممثل المسرحي الكوميدي سالم الرواحي، وذلك ضمن برنامجها الحواري "رمضانيات تكوين" وأدار الحوار الممثل محمد الحضرمي.

سالم الرواحي في المنشور الإعلاني عن الحوار[/caption]

في بداية الحوار تم التعريف بالممثل سالم الرواحي وهو أمين سر فرقة الدن المسرحية، من أبرز الوجوه المسرحية الشابة، وكانت بدايته الفعلية سنة 2002، وهو صاحب مؤسسة قمم إفرست لتنظيم الفعاليات.

وبين الرواحي أن اهتمامه الأول هو المسرح، ولكن يوجد لديه مجموعة من الأنشطة المصاحبة لهذا الاهتمام ، مثل إنتاج الأعمال الدرامية منها المسلسل الكرتوني "تو واصل" الذي يعرض على تلفزيون سلطنة عمان في رمضان، بالإضافة إلى إنتاج بعض الأعمال الصوتية والمرئية.

وعن سر النجاح يرى الرواحي انه ربما يعود إلى الاستمرارية التي لها دور كبير في النجاح، فلم أتوقف لأكثر من سنة، وفي العادة ننتج كل سنة عملا مسرحيا، ومجال الكوميديا يحظى بقبول كبير لدى الناس.

أثناء الحوار[/caption]

وسأله الحضرمي هل يتناسب المسرح النوعي الذي يقدم للمسابقات، أن يقدم أيضا كمسرح تجاري للجمهور؟

فأجاب الرواحي : دائما ما أركز على إنتاج مسرحيات ذات طبيعة استمرارية، ويصلح أن تقدم في العروض التجارية، ففي 2005 قدمنا مسرحية "آخر الرجال المحترمين" وقمنا بعرضها أكثر من 38 مرة ، في مختلف مناطق السلطنة، في مسندم والبريمي، وصلالة، والشرقية، والباطنة، العرض كان ضمن مسابقة الأندية على مستوى المناطق، وحصلت فيها على جائزة أفضل ممثل دور ثان. ومنذ التحاقي بفرقة الدن كانت الفكرة أن نعمل المسرحية، ونقوم بعرضها لأكثر من مرة،

وعن عرض "لقمة عيش" الذي لاقى رواجا كبيرا عند الجماهير وعرض لأكثر من 20 مرة، أكد الرواحي أن سر نجاح هذا العرض هو الفكرة والبناء الدرامي على الرغم من أنه لا يوجد به ديكور، وأغلب الممثلين شباب، لا يوجد لديهم التزامات أسرية كثيرة، فلذلك سهولة تجميعهم وتنفيذ هذه العرض في أي مسرح.

وعن العروض النخبوية يقول: هناك بعض العروض النخبوية يتم عملها للمشاركة بها في المهرجانات والمسابقات ، ومن الصعوبة عرضها للجمهور العام، ولكن نحن في الغالب نحاول أن نشتغل على العروض التجارية.

الرواحي في مسرحية صالح للحياة[/caption]

وعن سبب توقف عرض مسرحية "صالح للحياة" فأشار إلى أنه تم عملها لمرة واحدة وبعد ذلك توقفنا بسبب غياب أحد الممثلين، ولكننا قمنا بتطوير هذا العرض وقمنا بتقديمه بطريقة مختلفة وغيرنا الممثل، مما لاقى رواجا كبيرا عند الجمهور، وهو أقرب العروض لي بسبب التنوع الذي يقدمه لشخصيتي.

وعن عرض "لقمة عيش" بين الرواحي أن نصه مقتبس من النص البحريني بلاليط، ولكن تم تغييره من حيث الفكرة والأحداث، فقط أبقينا على الشخصيات، وعندما عرضناه في أحد المهرجانات بحضور المؤلف، الذي أشار إلى أنه لا يتذكر أنه كتب هذا النص، بسبب التعديلات الكثيرة التي أضفناها عليه.

وعن النصوص، والتأليف المسرحي، قال: هنالك شح كبير في النصوص المسرحية الكوميدية، لأننا في الأساس لا يوجد عندنا صناعة مسرح حقيقية، ولا يوجد كتاب يقومون بكتابة نصوص مسرحية كوميدية، تستطيع من خلالها إنتاج عمل مسرحي يرضي طموحاتنا، هنالك كتاب قلة في التأليف المسرحي، وأغلبهم يؤلف للعروض النخبوية، ولذلك نبحث في الخارج عن بعض النصوص ونقوم بتعمينها مرة أخرى.

المسرح الشبابي يواجه مشكلة بالنسبة للنصوص، ومسابقة إبداعات شبابية على الرغم من أنها حددت العمر للكتاب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، ولكن أجد من خلال التجربة أن الموضوع يحتاج إلى تطوير وإعداد الشباب، وإشراكهم في دورات تدريبية، لان النصوص المشاركة في هذه المسابقة نصوص ضعيفة، من حيث الفكرة والبناء الدرامي ، وهنالك اتجاه للمباشرة.

وعن مشاركاته يقول: شاركنا في عرض "سأصير شجرة، في 2013، وحصلنا على المركز الأول كأفضل عرض، وعرض أكثر من 36 عرضا داخل السلطنة وخارجها.

كما شاركنا بمسرحية "بازار" في مهرجان الشارقة المسرحي، ومهرجان فجر الدولي في إيران 2015.

الرواحي مشاركا في مسرحية لقمة عيش[/caption]

وعن اللهجة الدارجة في الأعمال المسرحية.. هل كانت تمثل عائقا عند عرضها خارج السلطنة؟ فأجاب نحن نحاول أن نقوم بتعديل بعض الكلمات بحيث نجعلها أقرب للكلمات العامة، ولكن حافظنا على بعض الكلمات التي تمثل الدارجة العمانية وذلك لإكساب العرض الخصوصية ونشر لثقافة المجتمع العماني، وكانت العروض مفهومة من قبل الجمهور، على الرغم من أن البعض يأتينا بعد المسرحية للاستفسار عن بعض الكلمات . ولكن الجمهور يستطيع أن يفهم الكلمة من خلال سياق الحديث.

وسأله الحضرمي حول العروض المسرحية التي تقدمونها في الخارج، هل هي قضايا مجتمعية مرتبطة بالشأن المحلي أم أن الطرح في الخارج مختلف عن العروض التي تقدم في الداخل؟

فأجاب أن العروض التي تقدم في الخارج يجب أن نقدم فيها ثقافتنا، وقضايا المجتمع العربي متشابهة في كل الدول، كلها تدور في المحور نفسه.