1477202
1477202
العرب والعالم

الحكومة اليمنية تعلن عدن «مدينة موبوءة»

11 مايو 2020
11 مايو 2020

انفجار الأوضاع عسكريا في محافظة أبين -

عدن - صنعاء- «عمان» - وكالات:-

أعلنت الحكومة اليمنية أمس، أن عاصمة البلاد المؤقتة عدن صارت «مدينة موبوءة»، عقب يومين من وفاة مسؤول بوباء أودى بحياة 49 آخرين، جنوب البلاد.

جاء ذلك في اجتماع للجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، برئاسة معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني، في وقت متأخر مساء الأحد، وفق وكالة سبأ الرسمية.

وحتى مساء الأحد، سجل اليمن 51 إصابة بكورونا، بينها 35 في محافظة عدن وحدها، بحسب إحصاء رسمي. وبحث الاجتماع «ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في عدن، وتفشي عدد من الأمراض الأخرى والحميات، بسبب الأمطار والسيول التي ضربت المحافظة مؤخرًا».

واعتبرت الحكومة اليمنية أن «عدن» مدينة موبوءة، وناشدت المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية تقديم الدعم للقطاع الصحي بها.

كما قررت إيقاف جميع وسائل النقل الجماعي من وإلى محافظة عدن، باستثناء حركة النقل التجاري.

وقالت الحكومة اليمنية: إن «الوضع الإداري والسياسي في عدن يعرقل أي جهود تبذل لمواجهة فيروس كورونا».

والسبت، قال مسؤول حكومي يمني: إن القائم بأعمال مديرية الشيخ عثمان وسط عدن، علي عبدالمجيد، توفي نتيجة إصابته بوباء يرجح أنه مرض الشيكونغونيا الذي حصد أرواح العشرات من السكان.

و«الشيكونغونيا» مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض، ويسبّب حمى وآلاما مبرّحة في المفاصل والعضلات إضافة للصداع والتقيّؤ والتعب والطفح الجلدي، وفق منظمة الصحة العالمية.

وقبل أسبوع أعلنت الحكومة اليمنية، عن وفاة 49 شخصًا وإصابة أكثر من 3 آلاف، جراء أوبئة تتفشى في عدن، نتيجة انتشار البعوض والمستنقعات الراكدة، جراء كوارث السيول التي شهدتها المدينة في 21 أبريل الماضي.

في الغضون، أعلنت منظّمة الصحة العالمية أن القيود التي كان تم فرضها على حركة الموظّفين، قد تم رفعها، وأن الموظّفين «سيعاودون العمل على الفور».

وقالت في منشور على حسابها الرسمي بموقع «تويتر» أمس إنها لم توقف أو تعلّق عملياتها في المناطق الشمالية في اليمن، ولكنها أوقفت مؤقّتا حركة موظّفيها في هذه المناطق نظرا لبعض المخاطر التي كان من الممكن أن يكون لها أثر على سلامتهم.

من ناحية ثانية، انفجرت الأوضاع عسكريا في محافظة أبين (جنوب اليمن) بين القوات التابعة لـ «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المطالب بالانفصال) والقوات الحكومية التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، واتّهم المجلس في بيان أمس الحكومة بأنها «فجّرت صراعا جديدا، من خلال الهجوم الذي شنّته ، على قواتنا في محافظة أبين»، مشيرا إلى أن هذا الهجوم «يأتي بعد أشهر من الخروقات والاعتداءات التي نفّذتها الحكومة دون مبرّر»، وقال رئيس المجلس عيدروس الزبيدي في خطاب أمس وصف بالهام، «إننا في حرب مفتوحة مع القوى المعادية لمشروعنا الوطني وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش، ندافع في هذه المعركة عن تطلّعات شعبنا الجنوبي وخياره في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية الحديثة كاملة السيادة».