1476907
1476907
العرب والعالم

الحكومة اليمنية تناشد العالم مساعدتها لمواجهة كورونا

10 مايو 2020
10 مايو 2020

أطراف النزاع تتبادل الاتهامات بشأن سفينة «صافر» -

صنعاء - عدن - «عمان» - وكالات:-

ناشدت الحكومة اليمنية أمس، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية، التحرك لدعمها في مواجهة تفشي وباء كورونا.

وحتى ظهر أمس، سجل اليمن 36 حالة إصابة بكورونا، بينها 8 وفيات وحالة شفاء واحدة.

وفي بيان قالت وزارة حقوق الإنسان: إن «التقارير الطبية تشير إلى وفاة وإصابة العشرات من المواطنين في ظل تصدع النظام الصحي جراء استمرار الحرب، وشح الإمكانات».

وأرجع البيان تسارع الإصابات إلى «انخفاض الاستجابة المجتمعية لإجراءات الحجر الصحي، بسبب الظروف المعيشية المتردية».

وحذرت الوزارة من أن هذا التسارع، «ينذر بكارثة وبائية في البلاد، تفوق مثيلاتها في دول عديدة غزاها الفيروس».

ودعت كافة دول ومنظمات العالم، إلى «التحرك العاجل لإنقاذ المواطنين عبر حزمة من التدابير التي من شأنها توفير الرعاية الطبية».

كما طالبت الوزارة بتزويد القطاع الصحي بأدوات الوقاية، ومد المستشفيات بالمواد الطبية، وأجهزة التنفس، كي يتسنى لها مواجهة الوباء، وإنقاذ حياة الناس.

ومنذ أسبوع، حذرت «الصحة العالمية» من تأثيرات محتملة لكورونا على 16 مليون يمني أي (50 بالمائة من السكان).

وأوضح المكتب الإقليمي للمنظمة الأممية، أن الفيروس يشكل تهديدا كبيرا للشعب اليمني والنظام الصحي «المتعثر»، ما لم يتم تحديد الإصابات، وعلاجها، وعزلها، وتتبع مخالطيها بالشكل السليم.

من ناحية ثانية، تبادلت أطراف النزاع اليمني الاتهامات بشأن المسؤولية عن عرقلة السماح لخبراء الأمم المتحدة بإجراء صيانة لسفينة «صافر» النفطية العائمة قبالة سواحل الحديدة (غرب اليمن)، في الوقت الذي تتزايد فيه مخاطر حدوث كارثة بيئية كبيرة في البحر الأحمر.

وجدّد وزير النفط والمعادن (في حكومة أنصار الله) أحمد عبد الله دارس، الدعوة للأمم المتحدة للضغط على التحالف الذي تقوده السعودية للسماح بتفريغ الخزّان العائم الذي يحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، معتبراً أنه أصبح يشكّل «قنبلة موقوتة تهدّد البيئة البحرية».

و يحوي خزّان «صافر» العائم 1.278 مليون برميل من النفط الخام، وهو باخرة تستخدم للتفريغ في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.

بدوره أوضح وزير الخارجية (في حكومة أنصار الله) هشام شرف أن السلطات في صنعاء سبق وأن طلبت أكثر من مرّة من الأمم المتحدة ومنظّماتها ووكالاتها المتخصّصة في اليمن إرسال فريق تقييم وصيانة للخزّان النفطي العائم، يقوم في وقت متزامن بتقييم الوضع وإجراء الصيانة المطلوبة.

وحمّل شرف دول التحالف «كامل المسؤولية عن حدوث أي تسرّب نفطي من السفينة صافر أو محاولة استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري عدواني طائش»، محذّرا من أن ذلك «سيؤدّي إلى أكبر تسرّب نفطي في العالم، وإلى تداعيات بيئية شديدة ستلحق الضرر باليمن ودول المنطقة بالدرجة الأولى».

في المقابل نفى وزير الخارجية (في الحكومة المعترف بها) محمد الحضرمي رواية «أنصار الله» حول سفينة «صافر»، قائلاً إنهم «يمنعون لأعوام وصول فريق الصيانة التابع للأمم المتحدة إلى خزّان النفط صافر، ويرفضون دعوات الحكومة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والمجتمع الدولي بكل صلف، واليوم يتنصّلون من كل ذلك».

من جهة أخرى، أفرجت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عن عدد من منظمي مسيرة منعت تنظيمها في العاصمة المؤقتة عدن، وفق مصدرين.

والخميس، دعا ائتلاف «كلنا لأجلك يا عدن» المكون من عدة مكونات شبابية، إلى «تنظيم مسيرة مساء السبت، للتنديد بالوضع الصحي والبيئي والخدمي الذي تعيشه مدينتهم في ظل صمت وتجاهل مريب من جميع الأطراف السياسية التي تتولى إدارة عدن» (في إشارة للانتقالي).

وقال باسم الحرسي، المتحدث باسم المسيرة التي حملت عنوان «كلنا لأجلك يا عدن»، في بيان: «القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي منعت بقوة السلاح المسيرة التي كان مقرر انطلاقها من أمام ساحة البنوك بحي كريتر في عدن».

ودعا الحرسي، أبناء عدن إلى «أسبوع غضب» (الأسبوع الجاري)، كلاً في مديريته ومنطقته وشارعه تحت شعار «كلنا لأجلك يا عدن».

وفي السياق، قال سكان محليون : «قوات الأمن شنت حملة اعتقالات لعدد من الشباب الذين أرادوا المشاركة في المسيرة وبعض منظميها»، قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق.