تحدي كرستيانو
تحدي كرستيانو
المنوعات

في حوار لـ"العمانية للسينما والمسرح" عبر الانستجرام «جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هل ستكون في موعدها هذا العام؟!»

10 مايو 2020
10 مايو 2020

راشد الدغيشي:

- في هذه الدورة طرحنا للمترشح عملا إضافيا آخر إلى جانب العمل المقدم للجائزة

  • ندعو المترشحين لمتابعة حساب الجائزة على تويتر لمعرفة احتمالية تأجيل الجائزة
  • ما يميز الجائزة شموليتها وانتصارها للغة العربية وتقديرها للمثقفين

متابعة - خلود الفزارية

راشد الدغيشي[/caption]

استضافت الجمعية العمانية للسينما والمسرح عبر منصة الانستجرام راشد الدغيشي مساعد مدير مكتب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لتسليط الضوء على الدورة التاسعة من الجائزة، التي تعتبر جائزة متفردة لاستحقاق الفائز وسام السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- بالإضافة إلى جائزة مالية، وتمت مناقشة نشأة الجائزة، ورحلتها منذ النسخة الأولى، والآلية المتبعة مع لجنة التحكيم، كما تمت استضافة عيسى الصبحي في نهاية اللقاء الفائز بالجائزة في مجال الأفلام القصيرة.

وأوضح راشد الدغيشي أنه بسبب الحالة التي يشهدها العالم في ظل جائحة كورونا، تم رفع ملاحظة إلى مجلس أمناء الجائزة التي تخضع لإشراف مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم حول موعد الجائزة وسيتم الرد قريبا، إلا أنه وحتى اللحظة لم يطرأ أي تغيير في الموعد، مشيرا إلى أن مجلس أمناء الجائزة منذ إنشائها عام 2011، وفي عام 2016 تغير لمرة واحدة، بقرار وزاري من وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس أمناء الجائزة أما المجلس الحالي فلا يزال قائما.

شروط الجائزة

ويبين الدغيشي أنه في شروط الجائزة لا يعتد بالعدد بقدر ما يعتد بالكيف، فكيفية الشروط التي وضعت قد تكون أكبر أو أقل ولكنها شاملة وجامعة لكل ما ينبغي أن يتقيد به العمل المقدم للترشح، أما مسألة أن الشروط كانت عامة أو فضفاضة عادة ما تكون الجوائز مختلفة عن المسابقات فالمسابقات أقل درجة في المستوى من الجوائز وتكون فيها مراكز أول وثانٍ وثالث وهي بشروط مفصلة وبالتالي يتم التنافس عليها.

وأضاف: إنه عادة ما تميل الجوائز الدولية أو الجوائز العالمية إلى العمومية وتعطي شروطا بحيث تتيح للمترشحين لأن يظهروا كل ما لديهم من قدرات وخبرات في المجال المحدد وبالتالي القدرة على التنافس وفق المنظور الذي تسير عليه الفرقة أو يسير عليه المترشح، ونترك له حرية الإبداع، ولو قرأنا الشروط فمهما كانت عامة فتحتوي على نسبة كبيرة من التحديد وليست مفتوحة بشكل كبير.

أهمية المسرح

وأوضح الدغيشي أنه كانت هناك التفاتة كبيرة للمسرح من خلال الجائزة، وعن ملاحظات المسرحيين حول شروط التقدم فيوضح أن للجائزة سياسة وتخضع المجالات المطروحة للترشح لسياسة الجائزة، ولا تخضع الجائزة بسياستها وبنظامها وهيكلها إلى المجال المحدد وليس العكس، مبينا أن الجائزة مرتبطة بمجالات عديدة بالثقافة والفن والأدب، وهي ليست جائزة للمسرح فحسب، فلو كانت الجائزة مخصصة للمسرح، وتم تطبيق شروطها بهذه الصيغة والآلية كان للمسرحيين أن يضعوا ملاحظاتهم الخاصة، ولكن الجائزة تطرح مجالا وهذا المجال يخضع لفترة زمنية محددة ومحكمين ولجان فرز ومواعيد محددة سلفا، قائلا: "لو نظرنا للصورة الأولية لكانت الفرق المسرحية لا يمكنها المشاركة في التنافس لأنه لا يتناسب مع الجائزة، ولكننا لم نغفل عن أهمية المسرح، لأن لكل جائزة طاقة استيعابية، وعندما أتصل بجائزة دولية متخصصة لا يمكن أن أحاسبهم لما لا تفتحوا لي المجال كقاصٍ أو ممثلٍ أو مغنٍ، لما لا تتيحوا لي الفرصة في المشاركة، فلا يمكن أن نتدخل في سياسة الجائزة، وإنما نشكر القائمين عليها على لفتتهم وإتاحة المجال ولو بالآلية التي تتناسب وطبيعة تلك الجائزة".

ويتابع الدغيشي: "إن الفرق الشعبية سبق وأن أتيحت لها الفرصة للمشاركة بهذه الصيغة في كل عام، لو وقفنا على أحد المجالات الفنية سنكون أمام مهمة صعبة لتغيير سياسة الجائزة كل عام بما يتناسب مع مجال محدد بالفرق المسرحية، والفرق الشعبية والأفلام القصيرة والخط العربي وموسيقى الطرب العربي، وسندخل في دوامة لن تنتهي إلى نقطة معينة".

تبني الأعمال الفائزة

ويشير الدغيشي إلى أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تقوم بإشهار الأعمال الفائزة في المشاركات الثقافية والفنية والأدبية داخل السلطنة وخارجها، وجميع الأعمال الفائزة تعرض ويوزع بعضها للمهتمين بالمجان، وهذا أحد جوانب إثراء الساحة الثقافية بهذه الأعمال الفائزة، أما ما بعد الفوز، فإن للجائزة سياسة ونظاما، وما يأتي بعد ذلك هو دور الجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة لتبني هذه الأعمال، والجائزة قامت بدورها وأسهمت في تحريك المهتمين وتقديم أعمالهم وفرزها وتحكيمها وإعلانها، وتقديم العمل الفائز، وبعد الانتهاء من هذه الدورة تدخل الجائزة في عام جديد لدورة جديدة والبحث عن مجالات أخرى وأعمال جديدة.

جائزة متفردة

ويبين الدغيشي أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة متميزة ومتفردة، ولا تركز على مجال محدد بعينه، وجاءت للمثقفين والفنانين والأدباء، كما أنها لا تقف على مجال واحد كل عام، وإنما تطرق مجالات متنوعة، فلو عددنا هذه المجالات سنجد التصوير الضوئي، والموسيقى، والرسم الزيتي، والفرق المسرحية والأفلام القصيرة، والطرب العربي هذا فقط في مجال فنون، وفي الثقافة سنجد مجالات كثيرة ومتنوعة، ولذلك فالجائزة شمولية وهذا يندر أن نجده في الجوائز الدولية الأخرى، وهناك جوائز دولية كثيرة جدا منها ما هو معني بمجال محدد كالرواية مثلا، كجائزة عبدالحميد شومان، وهناك جائزة الشيخ زايد، وجائزة الملك فيصل، وجوائز أخرى كثيرة ولكن عادة ما تكون محددة بعينها وإنما جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة متنوعة تطرق أبوابا مختلفة كل عام، والجانب الآخر ما يميز الجائزة أن جميع الأعمال يشترط أن تقدم للجائزة باللغة العربية بكل مجالاتها وفي كل الأعوام، وكون الفائز في الدورة المفتوحة للعالم العربي يستلم 100 ألف ريال عماني فهي تعد أكبر جائزة من حيث القيمة تمنح في مجال الثقافة والفنون والآداب.

تطورات الجائزة

ويبين الدغيشي أن للجائزة رسالة ثابتة وهي الرسالة الأسمى وهي تكريم رموز الثقافة في السلطنة والدول العربية، وسيتم تكريم من أنجزوا وخدموا الساحة الثقافية، وفي جانب التقنيات المستخدمة في جانب إعلام الجائزة أو الاحتفال بالفائزين، فهناك تطور مستمر، أما التطور من حيث زيادة أعداد المترشحين، فليس بالضرورة زيادة الأعداد لتتطور الجائزة، لأن ذلك يعتمد على مجالات الجائزة، فبحسب المجال الذي قد يكون نادرًا التطرق إليه ومن يتخصص فيه.

أما من حيث التطور الكمي، فإننا نقوم كل عام بطباعة الأعمال الفائزة وبالتالي تراكم في إثراء المكتبة الثقافية والفنية والأدبية.

السيرة الذاتية

ويذكر الدغيشي أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هي جائزة دورية، وتكون للعمانيين في عام ولكل العرب في العام التالي، وفي دورة العمانيين لا ينظر للسيرة الذاتية، ولكن ينظر إليها في الدورة العربية لأنها دورة تقديرية، وينظر من خلالها في مجمل أعمال المترشح، أي لا يتم تقييم المترشح في مجال بعينه، وعلى سبيل المثال عندما طرح مجال أدب الرحلات فكان الفائز لأن رصيده يفوق الجميع، وكذلك الحال في أعمال علي الحجار.

ومع ذلك فإن الأعمال التي تقدم في الدورة العمانية يجب أن يكون العمل متحققا، ذا قوة ورصانة، ويمثل إضافة نوعية للتخصص أو للمجال المطروح للترشح، وفي هذه الدورة طرحنا للمترشح عملًا إضافيًا آخر ولم نكتف بعمل واحد، وفي حال تساوى مترشحان في العمل المقدم، هنا يمكن للمحكمين أن ينظروا للسيرة الذاتية لترجيح أحدهما على الآخر.

لجنة التحكيم

ويشير الدغيشي إلى أن هناك عملية تسبق عملية تحكيم الأعمال وهي فرزها، وهناك لجان للفرز تتكون من تسعة أعضاء، كما أن المحكمين تسعة أعضاء أيضا، وفي العادة تكون لجان الفرز من داخل السلطنة، بينما لجان التحكيم فتتكون من اثنين من خارج السلطنة، والثالث من السلطنة، وهم لا يعرفون بعضهم البعض وأنه تم اختيارهم جميعًا لتقييم هذا العمل، فيقوم كل منهم على حدة بأخذ كل عمل ويدرسه دراسة فردية ويضع تقريرا حوله، وقبل إعلان الفائز بثلاثة أيام يجتمع المحكمون لأول مرة ليتعرفوا للمرة الأولى أنهم مشتركون في تقييم ذلك العمل، ويقدموا تقاريرهم ليحددوا من خلالها الفائز.

وفي ختام اللقاء دعا راشد الدغيشي المترشحين للجائزة لمتابعة حساب جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب على تويتر لمعرفة احتمالية تأجيل الجائزة.