1476692
1476692
العرب والعالم

قوات سعودية تعيد انتشارها على مداخل محافظة سقطرى

09 مايو 2020
09 مايو 2020

إصابة ثانية بـ« كوفيد19» في صنعاء و9 بعدن -

صنعاء- «عمان»- الأناضول:-

أعادت قوات سعودية أمس، تمركزها على مداخل مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى اليمنية، بعد يومين من انسحابها.

وذكر مسؤول يمني للأناضول، فضل عدم ذكر اسمه، أن القوات السعودية «أعادت انتشارها وتمركزها في مداخل ونقاط تأمين مدينة حديبو»، دون تفاصيل.

وتأتي إعادة تمركز القوات السعودية عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي الجمعة، وقف أي تصعيد مع القوات الحكومية.

وقال المجلس: إن ذلك «جاء استجابة لدعوة وجهاء بالمحافظة، وحرصا منه على الحفاظ على خصوصية شهر رمضان».

والأربعاء، انسحبت القوات السعودية من أماكن تمركزها، في خطوة جاءت عقب ساعات من وصول تعزيزات عسكرية للجزيرة عبر البحر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر والاحتقان بين القوات الحكومية بسقطرى والمجلس الانفصالي، خصوصا عقب سيطرة مسلحين يتبعون الأخير، وقوات عسكرية موالية له، على قيادة اللواء أول مشاة بحري، ومحاولتها السيطرة على مدينة حديبو.

ومطلع مايو الجاري، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة، ومسلحين تابعين للمجلس الانتقالي من جهة أخرى، حاولوا اقتحام مدينة حديبو. وتمكنت القوات الحكومية في حينه من إفشال المحاولة التي كانت تعد الثانية خلال يومين.

وعقب تلك الاشتباكات توصلت القوات الحكومية والمجلس الانتقالي إلى اتفاق في مقر التحالف العربي بسقطرى، لإنهاء التوتر. وشمل الاتفاق تسليم النقاط الأمنية داخل مدينة حديبو، لقوة مشتركة من قوات الأمن والبحرية اليمنية والتحالف العربي، إضافة إلى انسحاب قوات الطرفين من المواقع المستحدثة، وعودتها إلى ثكناتها.

من ناحية ثانية، قال الناطق الرسمي لـ «أنصار الله» رئيس الوفد المفاوض المشترك محمد عبد السلام في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس: إنه «منذ وقت مبكّر ونحن ندعو لصيانة ناقلة صافر إلا أن قوى التحالف تعمّدت بحصارها الظالم وضعَ العراقيل ومنع إجراء أي صيانة، وعليه فهي من تتحمّل التداعيات كافة لأي تسرّب، كما أن واشنطن تلحقها المسؤولية كذلك لتوفيرها الغطاء السياسي والدعم العسكري لاستمرار الحرب والحصار».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دعت «أنصار الله» إلى التعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وأن يتيحوا للأمم المتحدة صيانة خزّان النفط العائم «صافر» قبالة سواحل الحديدة (غرب اليمن).

وحذّرت من أنه «إذا حصل أي تسرّب من الناقلة (صافر) فإن أنصار الله سيتحمّلون وحدهم التكاليف الإنسانية في اليمن والكارثة البيئية في البحر الأحمر».

من جهة أخرى ، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكّان (في حكومة أنصار الله)، أمس عن حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد19) بصنعاء قادمة من عدن (جنوب اليمن)، لتصبح الحالة الثانية التي يتم الإعلان عنها منذ الـ 5 من مايو الجاري.

وأوضحت الوزارة في بيان أن المصاب وصل من حي الشيخ عثمان في عدن إلى مركز العزل بمستشفى «الكويت» بصنعاء، وهو يعاني من ألم في الحلق وسعال وضيق في التنفّس.

وقالت إن نتائج فحص العيّنة التي تم أخذها من المصاب أظهرت وجود الفيروس لديه، مؤكدة أن المصاب يتلقّى الرعاية الصحية بمركز العزل بالمستشفى وأن حالته مستقرّة. وأشار البيان إلى أنه يتم متابعة المخالطين للحالة.

ودعت وزارة الصحة جميع المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات والإجراءات الاحترازية للوقاية من العدوى، والحد من الاختلاط والتواجد في الأسواق العامة والمولات.

كما أعلنت «اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا» (الحكومية) عن تسجيل تسع حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في العاصمة المؤقتة عدن، بينها حالة وفاة.

وأكدت وفاة إحدى حالات الإصابة المؤكدة سابقاً في محافظة لحج (جنوب)، ما يرفع عدد الحالات المؤكدة منذ الـ 10 من أبريل الماضي إلى 34 حالة بينها سبع وفيات، وحالة تعافي واحدة.