أهالي سمد الشأن يتحدثون عن إجراءاتهم الشخصية في التعامل مع كوفيد 19

حمود البراشدي: نأمل أن يكون التحصيل الدراسي للعام القادم مبشرا بالخير

عامر الشبيبي: استقبلنا خبر أول إصابة لأحد أبناء المحافظة بإيمان صادق

كتب – سعود بن سلطان الراشدي:

يواجه الجميع في مختلف الولايات والمحافظات تفشي جائحة كوفيد 19 بوعي كبير واهتمام بالغ حيث تتواصل المتابعة اليومية واتخاذ الاحترازات الشديدة وسط تطلع فعلي بأن تمضي الإجراءات المتخذة في مواجهة هذا الوباء إلى الوصول للنتائج المرجوة وتقليل حجم الإصابات في أوساط المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

«عمان» حاورت عددا من المواطنين في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي محافظة شمال الشرقية لمعرفة الأدوار التي يقوم بها المواطن في مساندة جهود مكافحة الوباء وكيف تعامل الأهالي مع أولويات التصدي للجائحة خلال هذه المرحلة.

حمود الوضاحي[/caption]

حمود بن عبدالله الوضاحي المسؤول الإداري بمستشفى سمد الشأن حدثنا عن استعداداتهم حين علموا عن بداية انتشار فيروس كرونا كوفيد ١٩ بالقول: طبعا بدأ الاستعداد للتصدي لجائحة انتشار فيروس كورونا مبكرا قبل الإعلان عن اكتشاف أول حالتين موجبتين في السلطنة بمتابعة النشرات الإحصائية حول العالم والتي يتم تحديثها كل حين، حيث تم وضع الخطط المناسبة سواء أكانت خططا تثقيفيه صحية أو تنفيذية تتعلق بالتعامل مع الحالات المشتبه بها داخل المستشفى، وتم نشر معلومات داخل المستشفى وعمل عرض مرئي للمراجعين والمرضى حول الفيروس وكيفية انتشاره وكيفية الوقاية منه وأيضا عمل محاضرات توعوية للمجتمع كما تم تدريب العاملين الصحيين على كيفية ارتداء الملابس الواقية ومن ثم تم تخصيص مكان خاص في المستشفى لمعاينة حالات الجهاز التنفسي  ويأتي ذلك من خلال عملية فرز أولي للمرضى في غرفة المعاينة ثم تحديد غرفة خاصة لسحب العينات الخاصة بفيروس كورونا للمشتبه بهم.

وأضاف: لمسنا تعاونا كبيرا من قبل المسؤولين في المديرية العامة للخدمات الصحية في شأن متابعة وتقصي هذه الجائحة، وكذلك هناك تعاون وجهد من الطاقم الطبي والمساعدين كل في مجال اختصاصه، وكذلك المراجعين للمستشفى سواء من المواطنين أو المقيمين.

حمود البراشدي[/caption]

من جانبه تحدث حمود بن حمد البراشدي مدير مدرسة عزان بن تميم للصفوف ١٠- ١٢ بنابه سمد الشأن عن التعامل من الناحية التعليمية مع الطلبة قائلا: في البداية تواصلنا مع الطلاب من خلال قنوات تعليمية سواء عن طريق المنصات التعليمية الموضوعة من قبل الوزارة أو على مستوى معلمي المدرسة حيث تم فيها عرض وشرح مختلف الدروس التعليمية منذ تعليق الدراسة بالسلطنة مؤكدا أن تكاتف الجهود مستمر بين أعضاء الكادر التدريسي للتواصل مع الطلاب وخاصة لطلبة الدبلوم للشهادة العامة وتم ربط بقية الطلبة مع دور أخصائي التوجيه المهني لتنفيذ عملية اختيار المواد وتسجيل خيارات طلبة دبلوم الشهادة العامة. وقد أظهر أولياء الأمور والطلاب تقديرا وتجاوبا عاليا للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية.

التخفيف من الأعباء

عامر الشبيبي[/caption]

يتحدث الشيخ عامر بن علي الشبيبي قائلا: كما تعلمون أن محافظة شمال الشرقية هي جزء من عماننا الحبيبة وبها ٦ ولايات ويقطنها عدد كبير من المواطنين والمقيمين، ومنها ولاية المضيبي التي يزيد سكانها عن مائة ألف نسمه بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المقيمين لذا ليس بغريب أن يصلنا هذا الفيروس الذي عم كافة سكان العالم لقد استقبلنا خبر إصابات أحد أبناء المحافظة بهذا الوباء بإيمان صادق وقد تعاملنا معه كما أوصانا العلماء في عدة كتب، وكما أوصت به اللجنة العليا المكلفة بمتابعة وتقصي هذا الوباء وقد قمنا بحث أولادنا ومجتمعنا على الانضباط  بالبقاء في المنازل والمساهمة مع الحكومة كل حسب مقدرته المادية والمعنوية للتخفيف من أعباء هذه الجائحة.

أفراح بنت راشد بن عزيز الحبسية معلمة بمدرسة الروضة بمحافظة شمال الشرقية شاركتنا في هذا الاستطلاع وقالت: بصراحة قبل إعلان اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) وإغلاق المدارس احترازيا، كنا قد شكلنا لجنة إدارة الأزمات في المدرسة ومن مهامها نشر التوعية بين الطلاب والعاملين في المدرسة وعمل بعض الإجراءات الوقائية ثم جاء إعلان اللجنة العليا عن إغلاق المدارس بسبب هذه الجائحة وهي خطوة مهمة جدا لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد بين الطالبات والأسرة التربوية، ونظرا لتوقف التعليم بشكل مفاجئ بسبب هذه الجائحة؛ أصبحت هناك حاجة ملحة للتعلم عن بعد أو التعلم الرقمي، فوجدنا أن هناك العديد من المنصات التعليمية والبرامج التي يمكن من خلالها للمعلم أن يتواصل مع طلابه ويعرض لهم الدروس ويرسل لهم الأنشطة مثل Microsoft Teams وZoom ومنصة نون أكاديمي التعليمية الإلكترونية.

اسماعيل الراشدي[/caption]

وأخيرا حدثنا إسماعيل بن سيف الراشدي رئيس فريق الاتحاد الرياضي التابع لنادي المضيبي عن دور الفريق ومناشطه خلال شهر رمضان المبارك الذي اختلف عن أشهر الأعوام الماضية فقال: طبعا فريق الاتحاد بسمد الشأن يعتبر من الوجهات الرئيسية التي يقصدها الشباب لممارسة مختلف الرياضات والأنشطة على مدار العام وبوجه الخصوص خلال الشهر الفضيل، ولكن وكما تعلمون في هذا العام هناك ظرف استثنائي بسبب ما تمر به السلطنة والعالم بشكل عام من انتشار فيروس كورونا (كوفيد١٩) وقد تم تعليق جميع الأنشطة بشكل فوري وبدون استثناء واكتفى الفريق ببث مقاطع للتوعية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وحث الشباب على الالتزام بعدم التجمع أو الخروج إلا للضرورة ، كما قام عدد من أعضاء الفريق بالتعاون في توزيع المساعدات للمتضررين في نيابة سمد الشأن، وكذلك التعاون مع لجنة الزكاة في جهود جمع الزكاة وإعطائها لمستحقيها.