يصض
يصض
الرياضية

العمل التّطوعيّ الكشفي ركيزة لنشر قيم التّعاون والترابط بين المجتمع

08 مايو 2020
08 مايو 2020

أعداد - أيمن البوعلي

يعد العمل التطوعي ومساعدة الآخرين من أهداف ومبادئ الحركة الكشفية والإرشادية بل إن جميع منتسبي هذه الحركة يتنامى لديهم حب العمل التطوعي وتقديم المساعدات لمن يحتاجها إن كان على مستوى الأشخاص أو الأفراد، حيثُ يُعدّ العمل التّطوعيّ ركيزة من الرّكائز الهامة لرفعة الوطن وإنماء المُجتمعات، ونشر قيم التّعاون والترابط بين النّاس، إضافةً لكونه سلوكاً إنسانيّاً فريداً يدلُّ على مقدار عالٍ من العطاء والبذلِ وحبّ الخير للإنسانية جمعاء، حيث جعل حياة الكشاف ذات بعدٍ آخر.

فمع ممارسة العمل التطوعيّ لم يعد الكشافة والمرشدات مهتمين فقط بحاجاتهم الشخصيّة، بل تعدى الأمر إلى الاهتمام بشؤون الآخرين وحاجتهم أيضاً فشعور الفرد بالراحة النفسيّة، وذلك عند بذله جهداً لإسعاد الآخرين، وشعوره بالسلام الداخلي، والفخر بما قدمه، وذلك عندما يُراجع إنجازاته التطوعيّة بينه وبين نفسه تطوير الفرد لمهاراته الشخصيّة: سواء من المهارات الكلاميّة، أو مهارات التواصل مع الآخرين، أو مهارات التكيف والتعامل مع مختلف الشخصيات والظروف، وهذا بسبب التنقل من شكلٍ تطوعيٍّ إلى آخر، والتعرف على ظروف الناس وأحوالهم، فلم يعد الكشاف حبيس غرفته، أو مرهوناً فقط بالعمل، والمنزل، والأصدقاء، فاستثمار أوقات الفراغ بما هو مُفيد يسهم في تقوّية الشخصيّة ويرفعُ من قيمة قدرات منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية العلمية والعمليّة.

تطوع الكشاف

ولا يألوا منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات في السلطنة جهدا ولا يدخرون طاقة إلا ويبثونها في سبيل التطوع وتقديم المساعدة وإغاثة المنكوبين فمثل هذه الأعمال والمشاركات المجتمعية من شأنها زيادة التكاتف بين أفراد المجتمع، وتقوية العلاقات الإنسانيّة فالتطوع حاله كحال العديد من المجالات الإنسانيّة، التي يسعى الفرد من خلالها إلى تطوير عمله وأدائه بالمقارنة مع الآخرين.

وهذا بالمحصلة ما ينعكس إيجاباً على المجتمع، وعلى الأفراد الذين تُقدَّم لهم خدمة التطوع، فالفرد المريض أو الفقير أو الذي تهدده المخاطر كالحروب والكوارث الطبيعيّة سينطلق من جديد نحو الحياة، عندما يلقى أحداً إلى جانبه، ويتلقى المساعدة من الآخرين على تخطي العقبات أمامه، والمضي قُدماً نحو الحياة وخير مثال على ذلك الكوارث الطبيعية والأعاصير التي تعرضت لها السلطنة مثل إعصار جونو وفيت وغيرها وجائحة فيروس كورنا-كوفيد ١٩ تجد منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات في مقدمة الصف ومن أولى الناس الذين يتنافس لتقديم المساعدة والتطوع فأصبحت جهودهم واضحة للعيان وما يقدموه من تضحيات محل تقدير وترحيب من المجتمع العماني فدوره الآن لا يقل أهمية عن الشرطي ورجال دفاع المدني والأطباء والجمعيات التطوعية والخيرية فتجده يعمل بروح الفريق الواحد دون كلل أو ملل.

فجائحة كورنا خير دليل على ذلك حيث تجد منتسبي هذه الحركة التطوعية على أهبة الاستعداد عند الحاجة لهم فتجدهم يساعدون الكادر الطبي في العزل المؤسسي ويقدمون الوجبات والمساعدات للمعزولين صحيا كما تجدهم في ربوع مطرح ومسقط جنبا إلى جنب مع فريق الإغاثة والإيواء والجمعية العمانية للأعمال الخيرية حيث يقدمون الطرود الغذائية للمواطنين والمقيمين مضحين بجهدهم وأوقاتهم من أجل رسم البسمة وراحة من يحتاج للمساعدة وإدخال السرور والبهجة إلى قلوبهم، هذا على سبيل المثال لا الحصر فجهود منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية وعشائر الجوالة والجوالات في السلطنة من الصعب بل من المستحيل أن يوفيها مقال مثل هذا فلو سطرت كتب ومجلات لهو قليل وقليل جدا نظير ما قدموه ويقدموه في خدمة الإنسانية ورقي المجتمع وتماسكه.