1475488
1475488
آخر الأخبار

"عمان" تدخل "إبراء المرجعي " وتقف مع خطوط الدفاع الأولى لمجابهة الوباء

04 مايو 2020
04 مايو 2020

استعداد وتأهب وترقب .. والمستشفى لم يسجل أي حالة إيجابية

الفحوصات تستغرق ساعة واحدة و10 أسرة للعناية المركزة

 

حمد الريامي خلال حديثه مع أحد الأطباء في مستشفى إبراء[/caption]

 

قام بالزيارة - حمد بن ناصر الريامي

 

جهود كبيرة على مدار الساعة في مختبر مستشفى إبراء المرجعي[/caption]

يبذل مستشفى إبراء المرجعي بمحافظة شمال الشرقية كغيره من مستشفيات السلطنة جهودا كبيرة لإحتواء جائحة مرض كورونا (كوفيد-19) من خلال سلسلة من الإجراءات بهدف تقديم أفضل الخدمات للمراجعين أو المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد عبر جهود طواقم طبية وتمريضية مدربة بالإضافة إلى إدارة متكاملة لمتابعة الحالات التي تم عزلها أو استقبالها في المستشفى لتلقي العلاج، حيث تم تخصيص صالة خاصة للطوارئ وقسم خاص للمرضى بالإضافة إلى طاقم طبي وتمريضي يعمل على مدار الساعة من خلال التناوب بشكل يومي وكذلك التنسيق والمتابعة مع المستشفيات الأخرى بالمنطقة أو الزيارات الميدانية للحالات التي تم حجرها في أماكن الإيواء بولايات المحافظة.

(عمان) قامت بزيارة إلى مستشفى إبراء المرجعي ووقفت على تفاصيل العمل هناك.

جاهزية كبيرة مسبقة

 

خالد الصوافي[/caption]

أكد خالد بن محمد بن عبدالله الصوافي مدير مستشفى إبراء المرجعي أن المستشفى استعد مبكرًا لهذه الجائحة بعد سماع الخبر في الصين لذلك كان هناك تنسيق متواصل مع وزارة الصحة وكذلك المديرية العامة للخدمات الصحية بشمال الشرقية بالإضافة إلى قسم مكافحة العدوى بالمستشفى.

وفي البدء عرّفنا جميع العاملين في المستشفى من أطباء وممرضين وموظفين بالمرض، كان ذلك قبل الإعلان عن تسجيل أي حالة إصابة في السلطنة.

وتم الاتفاق على آلية التعامل في حالة وصول أي مريض يشتبه بإصابته بالمرض وما الإجراءات والبروتوكول المتبع في هذه الحالة تحسبا من إمكانية انتقال العدوى للطواقم الطبية في المستشفى، ولم يسجل المستشفى أي حالة إيجابية حتى اليوم.

ويضيف الصوافي: تم تدريب مجموعة من الأطباء على كيفية أخذ العينات من المرضى والمشتبه بهم وتدريب عدد من الأطباء والممرضين على تقديم العناية الحرجة، وكيفية استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي وإعادة جدولة مناوبات الطاقم الطبي بحيث يمكن التعامل مع كل الحالات بكفاءة عالية وتقليل فرص انتشار العدوى من المصابين إلى الطواقم الطبية.

وقال الصوافي: لقد تم تخصيص جزء خاص في قسم الحوادث والطوارئ لاستقبال الحالات التي ينطبق عليها تعريف الحالة المعتمد من وزارة الصحة لمنع اختلاط هذه الحالات مع المرضى الأخرى من أجل منع انتشار العدوى.

وقام فريق الاستجابة بالمستشفى بوضع خطة الاستعداد لاستقبال الحالات المشتبه بها، ووضع مسارات واضحة للتعامل مع هذه الحالات بداية من تصنيفها، وعزلها وانتهاء لتنويمها والتعامل معها، كما تمت إعادة توزيع الأجهزة الطبية والداعمة لاستخدامها بالشكل الأمثل وبالكفاءة القصوى استعدادًا للتعامل مع أي طارئ، وجرى توفير أدوات الحماية الشخصية وأدوات التعقيم والكمامات، وغيرها من الأدوات والأجهزة التي تستخدم في أجنحة العزل كجهاز تنقية الهواء، وجهاز الحفاظ على انخفاض ضغط الهواء في جناح العزل، وقد تم تركيب مقصورة الأمان في مختبرات المستشفى للتعامل مع العينات التي تحتوي على مواد شديدة العدوى كفيروس كورونا.

وأوضح الصوافي أن المستشفى وضع خطة متكاملة توضح مسار المريض في حالة استقبال أي حالة سواء كانت محولة أو أن المريض قدم للمستشفى بنفسه بداية من الاستقبال في قسم الطوارئ ومرورا بالفحص بالإضافة إلى المسارات الأخرى حتى يخرج المريض من المستشفى إذا كانت الحالة سالبة أو كانت إيجابية سيتم اتخاذ بقية الإجراءات الأخرى.

38 سريرًا لكورونا

وقال الصوافي: تم تجهيز جناح متكامل به 28 سريرا بينها 10 أسرة للعناية المركزة لا يدخله إلا الأطباء والممرضون المختصون فقط ولا يتم الخروج منه إلا بعد نهاية المناوبة ويتم تعقيمهم.

وأضاف الصوافي: أيضا تم تجهيز سريرين في وحدة الولادة لأي امرأة مشتبه فيها وهي حامل وفي حالة وضع وهناك سرير آخر في قسم الولادة لما بعد الولادة لتكون غرفة عزل مع إيجاد غرفة عناية مركزة للأطفال و4 أسرة أخرى ووفرنا غرفة عمليات كاملة لهذه الحالات أو لمثل هذه الحالات المشتبه فيها للحوادث كما تم توفير سيارة إسعاف خاصة للمرضى أو المشتبه بهم لجناح العزل بحيث المريض لا يدخل داخل المؤسسة وينقل العدوى للمرضى.

توفير جهاز خاص لكورونا

وأشار مدير مستشفى إبراء المرجعي إلى أنه في الفترة الأخيرة تم توفير جهاز خاص لفحص المصابين بفيروس كورونا وهو جهاز يستطيع أن ينجز 8 فحوصات في الساعة الواحدة وهو حديث ودقيق جدا وتم تدريب الكادر في المختبر في كيفية العمل عليه، وتم إرسال أول 20 عينة للمختبر المركزي بمحافظة مسقط بدارسيت للتأكد من صحة النتيجة باعتباره جهازًا جديدًا وكانت بالفعل نتائج جيدة ودقيقة وهذا ما سهّل علينا كثيرا حيث كنا ننتظر بين 3 و4 أيام حتى ظهور نتيجة فحوصات المشتبه بهم والآن تظهر النتيجة خلال ساعة واحدة.

تطبيق الاشتراطات الصحية

 

د. عبدالناصر عوض[/caption]

وقال الدكتور عبدالناصر عوض رئيس قسم الطوارئ الخاص باستقبال المرضى المشتبه بإصابتهم بأعرض كورونا المستجد: إن استقبال المرضى يكون حسب الإجراءات المتبعة من حيث التعرف على بعض الأعراض التي يعاني منها أو إذا كان قد خالط أحد المصابين بالمرض، ثم بعد ذلك يتم أخذ العينة منه وكذلك الأشعة الصدرية إذا احتاج لذلك، ويؤكد عبدالناصر أنه لم يتم حتى الآن تشخيص أي حالة إيجابية في المستشفى على الرغم من إجراء مجموعة من الفحوصات، أما الإصابات فكان معظمها خارج المستشفى لذلك يتم التواصل معهم ومتابعة حالتهم بشكل دائم.

نكران إصابة الأطفال

 

د. رياء الحبسية[/caption]

وقالت الدكتورة رياء بنت راشد الحبسية رئيسة قسم الأطفال: إن الحالات المشتبه بها لا تعتمد على الحالة النفسية للمصاب بأنه رجل أو امرأة بل حالة الشخص نفسه وعملية تقبله للمرض واحتياطاته، فإذا كان أخذ الاحتياطات المطلوبة يتوقع أن تكون نسبة الإصابة قليلة ويمكن تجاوزها وتكون نفسيته مرتاحة وأنا كأم وزوجة إذا أخذت احتياطاتي في النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل دائم مع التباعد الاجتماعي والمصافحة أكون على الأقل قد تجنبت الإصابة لذلك لا تفرق في كيفية الإصابة ما بين الرجال والنساء بل تفرق كيفية تعامله مع الموضوع وتفكيره وأخذ احتياطاته اللازمة.

وأوضحت الدكتورة رياء الحبسية أن قسم الأطفال في المستشفى الذي خصص قسمًا خاصًا للحالات المشتبهة بها من الأطفال أن بعض الأمهات ينكرن إمكانية إصابة أطفالهن بالمرض، ولا يتقبلن الفكرة معتقدات أن الأمر (عيب) رغم التأكيد المستمر بأن هذا فيروس قد يأخذ وقته ثم يذهب لذلك عندما نريد أخذ الفحوصات المخبرية لأي طفل مشتبه به نجد صعوبة وعدم تقبل.

وتضيف الحبسية: أجرينا بعض الفحوصات وكانت النتيجة سالبة لكن الفترة التي تنتظرها الأمهات حتى تأتي النتيجة يكون فيها الخوف والقلق وهنا تبقى المشكلة لذلك على مستوى محافظة شمال الشرقية كانت هناك إصابة 5 أطفال والحمد لله كانت إصابتهم خفيفة ولم تدخل المستشفى على الرغم من أن إحدى الحالات كان معها مرض بالقلب إلا أنه بفضل الله تعدت هذا المرض.

وقالت الدكتورة رياء الحبسية: إن المجتمع أصبح لديه وعي بحجم المرض لذلك تجد هناك اتباعًا لكافة التدابير المطلوبة لذلك الأمور تحت السيطرة وهناك إصابات قليلة مقارنة بعدد السكان بالمحافظة ما بين البادية والحضر.

تهيئة الممرضين

 

سيف الفلاحي[/caption]

وأكد سيف بن مبارك الفلاحي رئيس قسم التمريض أن البداية كانت تهيئة الممرضين لاستقبال المرضى بعدما تم تجهيز القسم بكافة ما يحتاجة من عناية مركزة وأسرة وعددها 28 سريرًا للبالغين و6 للأطفال وطاقم طبي بالإضافة إلى الأدوات الوقائية من خلال حلقات العمل المسبقة بالإضافة إلى الحماية من العدوى واللباس المختص مع التهيئة النفسية وتوفير له سبل الراحة لأنه من الصعب أن يعمل البعض في هذا التخصص الذي كان به شيء من التخوف إلا أنهم قبلوا التحدي ويدركون حجم الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم مع تدريب 16 ممرضا بالإضافة إلى تدريب مجموعة من الممرضين من الأقسام الأخرى وأيضا تغيير الممرضين في العزل بين فترة وأخرى.

وأضاف الفلاحي: إن هناك متابعة دقيقة لجميع الممرضين العاملين في هذا القسم مع التأكيد للجميع بأن أي ممرض يجد فيه أي أعراض متقاربة مع أعراض هذا المرض أن يتجه مباشرة لأخذ الفحوصات المخبرية وهو أمر احترازي بعيدا عن الشكوك التي قد يتعرض لها أي ممرض.

جاهزية العناية المركزة

 

زيون الحنينية[/caption]

وقالت زيون بنت ناصر الحنينية الممرضة بوحدة العناية المركزة: إن التخوف بالتأكيد موجود سواء في الكادر الطبي والتمريضي والعاملين في المستشفى أو عامة الناس لكن بما أننا قبلنا العمل في هذه المهنة قبلنا أيضا التحدي لذلك نحن كعاملين في المجال الصحي نشجع بعضنا البعض ونتبع كل التعليمات المطلوبة منا وتطبيقها وذلك لتفادي أي إصابة بهذا الفيروس.

وأوضحت الحنينية أن المستشفى خصص قسمًا كاملًا لاستقبال الحالات المصابة أو المشتبه بها وكل حالة تأخذ جانبا من العناية والمتابعة حسب النظام المتبع لمثل هذه الحالات، وفيما يخص العناية المركزة حتى الآن لم نستقبل أي حالة تستدعي إدخالها العناية المركزة وكل الحالات تم علاجها من خلال الحجر أو منازلهم بالإضافة إلى عزلها في القسم المختص وكل الحالات خرجت بعدما تشافت ولله الحمد ومع ذلك أصبحنا جاهزين لأي حالة طارئة تستدعي إدخالها العناية المركزة في القسم المخصص لهذا المرض بعدما تم تدريب الكادر الطبي والتمريضي على ذلك في كيفة التعامل مع الحالات التي تكون في العناية المركزة مع استقطاب كادر تمريضي من بقية الأقسام الأخرى.

عوامل تثقيفية مهمة

 

مصبح المسكري[/caption]

وأوضح مصبح بن سالم المسكري رئيس قسم مكافحة العدوى أن دورنا في المستشفى متابعة أخذ الاحتياطات الوقائية للحد من انتشار الفيروس داخل المستشفى ومنع انتقال العدوى إلى العاملين بالمستشفى والمرضى والمراجعين والزوار وذلك باتباع الأنظمة والطرق الصحيحة للأخذ بالاحتياطات الوقائية المتوفرة وكذلك مراقبة طريقة دخول المرضى حسب السياسة في المستشفى.

وأضاف المسكري: إنه مع بداية ظهور المرض أقمنا سلسلة من الحلقات التثقيفية للأبناء المجتمع في المدارس وجامعة الشرقية والتجمعات السكانية والمساجد قبل إغلاقها للإيضاح لهم عن المرض وطرق الوقاية والآن اقتصرت التوعية عن طريق التواصل الاجتماعي وداخل المستشفى مع الأخذ في احتياطات التباعد الجسدي.

فحوصات دقيقة

 

عبدالله الغازي[/caption]

وقال عبدالله بن سعيد الغازي استشاري في قسم المختبرات: إن المختبر يستقبل العينات وفحصها بشكل دقيق حيث كنا في السابق نقوم بترقيمها وتغليفها ونقلها إلى المختبر المركزي بمحافظة مسقط إلا أننا حاليا نقوم بتشخيص المرض لدينا في المستشفى وأخذ الفحوصات المطلوبة ومن بعدها نقوم بإرسال العينات للطبيب المختص الذي يقوم بدوره بإيجاد وصف العلاج المطلوب لكل مرض سواء الإصابة بمرض كورونا أو الأمراض الأخرى.

وأشار الغازي بعد إيجاد الجهاز الجديد إلى أنه تم تدريب جميع العاملين على التقنية الحديثة وتقسيمهم حسب المناوبات اليومية للعمل طوال 24 ساعة لذلك اختصرنا الآن المدة الزمنية لاكتشاف الحالات المصابة إلى ساعة واحدة فقط بعدما كان في السابق ينتظر المريض الفحوصات ما بين 3 و4 أيام وهو مرقد في المستشفى لذلك أصبحت الأمور أسرع في الفحص والعلاج موضحًا أيضًا أن الفحوصات تغطي أيضًا العينات المحولة من مستشفى سناو والمستشفيات والمراكز الصحية بمحافظة شمال الشرقية حيث أثبتت كل النتائج التي أجريت في الجهاز المختبري الجديد بأنها تتميز بدقة عالية.

تعامل خاص

 

عبدالله الجفيلي[/caption]

وأوضح الممرض عبدالله بن عامر الجفيلي بالقسم المختص بمرض كورونا أن التعامل في استقبال المرضى المشتبه بهم من خلال بوابة خارجية خاصة بهم دون الدخول إلى داخل المستشفى بحيث المريض يدخل مباشرة إلى القسم دون الدخول إلى أجنحة المستشفى حتى لا يعرّض الآخرين للإصابة بالعدوى، حيث يتم استقبال المشتبه به من خلال توفير السرير المختص به والتعرف على ما تحتاج حالته الصحية من عناية مركزة أو عناية عادية بعد أخذ كافة الفحوصات المطلوبة في قسم الطوارئ.

وأشار الجفيلي إلى أن العوامل النفسية مهمة حيث نطمئن المريض بأن هذا الإجراء احترازي ومن مصلحته بحيث يخف عنه القلق ويكون لديه الارتياح النفسي مع أهمية التواصل مع أسرته لكي يطمئنوا عليه وأغلب الحالات لم يزد تواجدها بالمستشفى أكثر من يومين فقط لأن معظم الحالات كانت بسيطة وتم ترخيصها وبعد ذلك متابعتها لمعرفة تعافيها من المرض.