٣
٣
آخر الأخبار

شعاع.. مستودع رقمي للبحوث والدراسات ومقالات الدوريات والأطروحات البحثية

04 مايو 2020
04 مايو 2020

مسقط في 4 مايو/ تحت شعار بوابتك الرقمية للإنتاج الفكري العماني يشكل مشروع "شعاع " بين جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي والشبكة العمانية للبحث العلمي والعلوم إيماناً لدور المستودعات الرقمية وأهميتها في تعزيز المعرفة وثقافة البحث العلمي في الجامعات والمراكز البحثية وما توفره من إمكانات لحفظ المحتوى الرقمي الخاص وإتاحته لتبادل الخبرات على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، والمساهمة في تطوير المناهج التعليمية، وزيادة الإنتاج البحثي.

ويطمح المشروع الحالي إلى إنشاء مستودع رقمي للبحوث والدراسات ومقالات الدوريات وأطروحات الماجستير والدكتوراه والمستخلصات البحثية والاحصائيات الأكاديمية العمانية المتخصصة ومواد الابتكار، التي كُتبت أو جُمعت في سلطنة عمان ، وعرضها وتوفيرها على الشبكة العالمية في موقع موحد، بعد تنظيمها من خلال فهرستها وتصنيفها وفق النظم الحديثة، ليسهل الحصول عليها والاستفادة منها للباحثين والمهتمين.

وقال الدكتور نبهان الحراصي مدير المكتبة الرئيسية بجامعة السلطان قابوس ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع "يسعى المستودع البحثي العماني أن يكون رائداً في خدمة البحث العلمي والتعليم محلياً وعالمياً من خلال إتاحة المصادر العلمية العمانية للباحثين في كافة أنحاء العالم، اما عن رسالة المشروع فهو يسعى الى التميز في مجال التعليم والبحث والابتكار نحو بحث علمي مفتوح المعرفة للجميع، كما يسعى نحو التشارك البحثي والمعرفي فتح جسور للمعرفة يقود إلى التطور".

وأشار إلى أن المشروع يعكف على تقديم وتسهيل الوصول للإنتاج الفكري العماني وتهيئة بيئة التعليم والبحث وتشارك الموارد والمصادر بين المؤسسات البحثية وغير البحثية في السلطنة، وأيضا تفعيل دور السلطنة في مجال العمل على المصادر ذات الوصول الحر وإتاحتها محليا ودولياً. أما عن الأهمية المرجوة من هذا المشروع قال الحراصي : يكتسب المشروع أهميته من خلال توافقه مع رؤية الدولة في دعم البحث العلمي، والابتكار، وإتاحة مصادر المعرفة بحيث يسهل تشاركهها، واستثمارها في التخطيط واتخاذ القرار. يؤمل أن يلبي المستودع احتياجات الباحثين والدراسين من المعلومات، وبخاصة في مجال المعلومات الوطنية في مختلف القطاعات.

وفي هذا السياق، سيوفر المستودع ميزة لم تكن موجودة سابقاً وهي القدرة على البحث في قاعدة بيانات واحدة تضم كافة الإنتاج الفكري، وسيعرف المستودع بالإنتاج البحثي للمؤسسات العمانية، وبخاصة المؤسسات الأكاديمية، وسيمثل المستودع لكل مؤسسة عمانية إرشيفاً بإنتاجها الفكري، للاستفادة منه على حدود المؤسسة، وكذلك السماح بتشاركه على المستوى الوطني والعالمي. كما سيتيح للباحثين العمانيين وكذلك المهتمين بالكتابة عن عمان رفع أعمالهم البحثية في المستودع لكي يحظى بمشاهدة ومعدلات قرائية أكبر.

مضيفا " أنه مع مرور الوقت سيكتسب المستودع أهمية أكبر، حيث يعمل القائمون على جمع المحتوى، والفهرسة على إضافة المزيد من المصادر وبوتيرة متسارعة، يتوافق هذا الأمر مع دخول متزايد من المؤسسات في المستودع والسماح بضم إنتاجها الفكري".

أهداف المشروع

وعن أهداف المشروع قال الدكتور نبهان : يهدف المستودع الى جمع كافة الإنتاج الفكري العماني، وتنظيمه وفهرسته، ثم إتاحته للمجتمع عبر شبكة الإنترنت من خلال قاعدة بيانات تسمح بالبحث والاسترجاع بسهولة ومن أي مكان. كما يهدف الى التشارك المعرفي وبخاصة بين المؤسسات الأكاديمية في السلطنة، حيث سيسمح المستودع، على سبيل المثال، بالتعرف والاستفادة المباشرة من بحوث أعضاء هيئة التدريس، وكذلك رسائل الماجستير والدكتوراه التي تنتجها الجامعات العمانية. وهناك أهداف أخرى أيضا ذات أهمية تتمثل في لم شتات الإنتاج الفكري العماني، وتفعيل الرقمنة، والإتاحة الرقمية للإنتاج الفكري، والمشاركة الفاعلة في دعم المحتوى الرقمي عالمياً وهي مبادئ تقوم على دعم المعرفة الإنسانية والتعليم والبحث العلمي.

فوائد المشروع

أما الفوائد المرجوة للمشروع فهي كثيرة ويلخصها الحراصي في فوائد للأفراد مثل تمنح المستودعات الباحثين سواء كانوا مؤلفين أو قراء عددا من المزايا ومنها: توسيع نطاق المعرفة التي يمكن تقاسمها أو المشاركة فيها. وتوفير الوصول الحر للبحوث المنشورة، مما يؤدي إلى رفع عامل التأثير Impact Factor المتوقع للبحوث. وتعزيز الإتصال العلمي، والتعرف على نتائج البحوث الجديدة. وتعد وسيطا لبث المواد التى لا يمكن نشرها فى قنوات النشر التقليدية كملفات الصوت والفيديو وملفات الجرافيك وغيرها من المواد. وتسجيل أولوية الأفكار والإنتاج الفكري وخاصة في الفروع العلمية المتحركة. وتلغي القيود التي تتعلق بعدد الصفحات في نشر البحوث بالدوريات العلمية .

وأضاف أيضا فوائد للمجتمع الدولي والمجتمع العُماني حيث تعكس وجه مشرق ومضيء للدولة على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية.وزيادة نسبة الإتاحة مما يزيد من سمعة سلطنة عمان في هذا المجال. وإظهار وعرض الجانب البحثي للسلطنة على المستوى العالمي . ووسيلة متميزة وعلمية لإظهار الأنشطة التعليمية والبحثية لسلطنة عمان ومؤسساتها.وستتمتع السلطنة بثقافة بحثية تستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية بسرعة فائقة . الفئات المستهدفة وذكر الدكتور الحراصي أن الفئات المستهدفة تتمثل في مؤسسات التعليم العالي والجامعات والكليات التقنية والمراكز البحثية والتعليمية. والمؤسسات الحكومية ، والطلبة والدارسين والباحثين في مستويات الدراسات العليا من داخل السلطنة وخارجها.

والمتخصصون والخبراء في مجالات المعرفة والتقنية والمعلومات. وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يحتاجون للتكنولوجيا المساعدة والمصادر الالكترونية والوسائط السمع بصرية. وأعضاء الجمعيات المهنية التخصصية ومراكز البحوث ومؤسسات المجتمع المدني . ختاماً، يتأمل القائمون على المشروع من كافة مؤسسات الدولة، العامة والخاصة، توقيع إتفاقية المستودع بما يسمح بضم إنتاجها إلى قاعدة البيانات، وتفعيل التشارك المعرفي، وتعزيز المحتوى، كما يؤمل أن يكون أحد الأدوات المساعدة للتحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، ودعم استراتيجية عمان 2040 وبخاصة فيما يتعلق بمؤشرات التعليم، والبحث العلمي، والابتكار.