1475453_389
1475453_389
آخر الأخبار

الكادر الطبي: عطاء متواصل في رمضان دون كلل أو ملل

04 مايو 2020
04 مايو 2020

استطلاع – نوال الصمصامية

مسقط في 4 مايو/ أبدى العاملون في القطاع الصحي عن تفانيهم الكبير في قيامهم بواجبهم الوطني بكل إخلاص وتفاني من أجل رعاية وحماية المجتمع العماني في ظل الظروف الراهنة لانتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، مؤكدين استمرار عطائهم في أيام شهر رمضان الفضيل بدون كلل أو تعب ، مستمرين حتى في ساعات الإفطار في استقبال مئات الحالات المرضية يوميا يكشفون عن المشتبه بإصابتها ويتعاملون معها بسرعة ولكن بحذر.

فكيف يقضي العاملين في القطاع الصحي يومياتهم الرمضانية؟

حصيلة الردود في السطور التالية: بداية كانت لنا وقفة مع وردة بنت علي بن ساعد الحبسية ممرضة أولى في قسم مكافحة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني والتي أكدت في بداية حديثها على حرصهم الشديد في مواصلة ساعات العمل لحماية المجتمع وتلبية الرعاية الصحية، وعلى الرغم من الخوف والقلق الذي ينتاب بعضهم كما تقول وردة إلا أن هذا الوضع لم يكن حاجزا ليمنعهم من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للمرضى ، معربين عن سعادتهم في أداء مهام العمل الطبي بانسجام وتعاون وعطاء مستمر، ومؤكدين على اتخاذهم كافة السبل الوقائية والاحترازية لحماية أنفسهم وعائلاتهم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل في الحالات الطارئة التي تستوجب منهم العمل بصورة متواصلة ومتميزة.

ونحن – بكوننا خط الدفاع الأول – فنحن ما زلنا مستمرين في العطاء بدون أي تقصير لحماية عمان الحبيبة. ويقضي المعتصم حمود القصابي إختصاصي أمراض جلدية بمجمع بهلا الفترة الصباحية غالباً في العمل بعيادة الجلد بمجمع بهلا الصحي، أما فترة العصر يقضيها مع عائلته أو قراءة أحد الكتب في المجالات المفضلة له . ويقول القصابي : بعد الإفطار والانتهاء من الصلوات أمارس الرياضة لمدة ساعة على الأقل وفي الفترة المتبقية من الليل أقوم بقراءة الدراسات العلمية ومواضيع متعلقة بتخصصي يتخللها متابعة حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي والرد على الاستفسارات والاستشارات الالكترونية، حيث كنت سابقاً أستغل الشهر الفضيل في زيارة الأهل والأقارب ، ولكن تجنبنا هذا في الشهر الحالي وذلك التزاما بقرارات اللجنة العليا وتوصيات وزارة الصحة. ويشاركنا الرأي محمود بن خميس بن عبدالله الغافري ممرض أول ومدرب سريري بمستشفى عبري قائلا: شهر رمضان المبارك شهر الصوم والأجر، حيث يختلف هذا الشهر عن غيره بالروحانيات والشعائر الدينية.

وبسبب الجائحة التي ألمت بالعالم أجمع وعماننا خصوصا، فقد اختلف هذا الشهر في يومياته وروتينيته عن السنوات الماضية . حيث نقضي ساعات الصباح حتى الظهر في الدوام الرسمي وما يشمله من واجبات وظيفية طوال ساعات الدوام.

وفترة العصر تكون أقرب للعبادة وقراءة القرآن بصحبة أهل البيت حتى آذان المغرب، وفي المساء وبسبب الجائحة فنحن ملتزمين بالعزل المنزلي، حيث نقضي بقية المساء حتى وقت السحور في بعض الهوايات ومشاركة الألعاب البسيطة مع الأطفال يتخللها ممارسة بعض الرياضات في البيت كالمشي على الجهاز واللعب بالكرة مع الأطفال.وينتهي اليوم بالسحور لتبدأ رحلة جديدة بالغد والعمل الدؤوب. أما أحمد مصطفى محجوب طبيب أسنان بجمع جعلان الصحي بجنوب الشرقية يسعى دائما في تحضير الإفطار مع عائلته بعد الانتهاء من مهمته العملية ، ومشاهدة التلفاز من مسلسلات وبرامج مع الأسرة في الفترة المسائية، ويضيف أحمد: ألعب مع أطفالي وأعمل لهم مسابقات ألعاب وألغاز لتنمية مهاراتهم. وتقضي الصيدلانية رشا بنت راشد الشريقي شهر رمضان بعيد عن الأهل بسبب بعد مكان الدوام عن منزلها ، وتضيف الشريقية: بسبب وقت العمل المتواصل وبحكم إني أعمل في قطاع خاص فإني أقضي معظم معظم ساعات يومي في العمل، لذا استغل أوقات الفراغ بذكر الله وقراءة القرآن الكريم . وبين أروقة قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى عبري وبين أهله وبيته، يقضي بدر بن هلال بن حمد الشعيلي ممرض أول أيامه الرمضانية ، وفي ظل هذه الظروف تتحتم على بدر مسؤولية تجاه عمله من جهه وتجاه أهله من جهه أخرى.

وأضاف الشعيلي: أصبحت الفعاليات محدوده في شهر رمضان في ظل انتشار جائحة كورونا، وأحاول أن أوازن بين العمل والأهل، فبعد يوم متعب في العمل جسديا ونفسيا في ظل الظروف المعروفة نأتي إلى المنزل وعلينا اتخاذ كافة إجراءات الوقاية لعدم نقل أي عدوى للأهل، وتختلف اليوميات بين المزرعة كوني أسكن فالريف وبين رياضة بسيطه بعد صلاة التراويح والاطلاع على آخر التحديثات الطبية بما يخص فيروس  كورونا ومجال عملي واستقطاع وقت من اليوم للجانب الروحي من خلال تلاوة القرآن الكريم. ويرى الشعيلي أن هذه الظروف الاستثنائية بها شيء من الايجابية ، حيث تساعد الفرد في اكتشاف ذاته ومهاراته، وأن يتعرف على السلبيات الموجودة في نظامه الصحي ويركز على تقوية مناعته وغيرها من الإيجابيات ونسأل الله أن يحمي العباد والبلاد من كل مكروه.