4e781c525a89304ff24c8101d89d891d_XL
4e781c525a89304ff24c8101d89d891d_XL
آخر الأخبار

شباب: "كورونا" فرصة لترتيب الأولويات وتطوير القدرات والبحث عن مصادر رزق باستغلال الوقت

27 أبريل 2020
27 أبريل 2020

نفذوا مبادرات ومشاريع عبر منصات التواصل

استطلاع - عهود الجيلانية

تفاوتت آراء الشباب العمانيين حول طرق استغلال الوقت في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا وتوقف الأعمال والأنشطة واضطرارهم للبقاء في المنازل فقد اعتبرها البعض نعمة حيث فتح لهم أبوابا للرزق وساعدهم على إعادة ترتيب أولويات حياتهم وصقل مهاراتهم في تنفيذ مبادرات شبابية واستغلال خبراتهم العملية ونقلها للآخرين عبر استخدام منصات التواصل إلا أن البعض يرى أن كورونا غيّر من مجريات حياتهم وأوقف مصادر الدخل ما دفعهم إلى مطالبة الجهات بالتكاتف والوقوف إلى جانبهم ، ورصدت "عمان" آراء الشباب في طرق الاستفادة من أوقاتهم .

سهى الوهيبية[/caption]

فقالت سُهى الوهيبية : أصبح شأن الشباب هذه الأيام كشأن العاطلُ غير القادر على التأثير إثر هذا التباعد الاجتماعي المفروض على الجميع دون استثناء؛ ولكن سرعان ما تتوالى الأيام لتثبت أننا قادرون على مزاولة الكثير من الأنشطة التي لطالما تم تأجيلها أو تعلمها أو مزاولتها. وتابعت حديثها: فيما يخصّني، فأصبحت هذه الأيام فرصة ذهبية لمتابعة تطوير بعض المهارات التي استبعدتها سابقا إثر الانشغالات المزعومة، قرأتُ بعضا من كتبي التي اخترتها بعناية وصففتُها في رفّ مكتبتي، هذا فضلا عن مزاولة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها التي لم أكن أدرك سابقًا أن تطبيقها في المنزل وحتى وفِق الإمكانيات الموجودة ذات أثر ونتيجة صحية واضحة، والعمل على مزاولة بعض الأعمال التجارية الإلكترونية وتعلم طرق وأساسيات التغلب على تحدياتها والتوسع إلى أُفقٍ غير محدودة، وما زلتُ أؤمن أن لبقية الأيام الأثر الأعظم في تطوير وتغير وتنمية ما أنا عليهِ الآن.

وضع الحرفيين

خالد المشايخي[/caption]

وتحدث خالد المشايخي عن مايقوم به خلال فترة أزمة كورونا وكيفية استغلاله للوقت قائلا: بداية الحمد لله في السراء والضراء ونشكر اللجنه العليا على حرصها في اتخاذ قرارات تصب في صالح الوطن والمواطنين والمقيمين وتبذل كافة الجهود من أجل مكافحه الفيروس والتصدي لهذه الجائحة التي يمر بها العالم أجمع وأخص بالشكر صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - أعانه الله وحفظه - وحفظ عماننا الغاليه من كل مكروه.

وأضاف المشايخي : بطبيعة عملي في المجال الحرفي أعتبر فيروس كورونا أكبر تحد يواجهه العالم ككل وأصحاب المهن والحرف خاصة والركود الاقتصادي العالمي مما أدى إلى قلة النشاط التجاري وبالتالي إغلاق أغلب المحلات التجارية وتزامنت هذه الأزمة مع قلة وجود المادة الخام التي يحتاجها الحرفي وضعف إنتاج منتجات جديدة، ومن جانب آخر وبحكم ظروف التباعد الاجتماعي والمكوث في المنازل أدت إلى انعدام عملية شراء المنتجات وأنا كحرفي وأمام هذه الظروف المعيشية المتصاعدة أعتمد اعتمادا كليا في الدخل على شراء منتجاتي الحرفية وعلى الرغم من صعوبة الوضع إلا أني قمت بإنتاج مجموعة من المنتجات الحرفية من المواد المتوفرة في ورشتي الصغيرة .

وأوضح المشايخي على الرغم من قلة الإنتاج إلا أننا كحرفيين ندعو إلى تعاون الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في شراء المنتجات كدعم للحرفيين بعد توقف عملية الشراء وصعوبة الظروف المالية والأوضاع الحالية لانتشار فيروس كورونا حتى يستطيع الحرفي مواصلة عمله ناهيك عن توقف مصدر رزق الشباب الآخرين العاملين في الورشة الحرفية لذا أتمنى إيجاد حلول مستعجلة بالتكاتف والتعاون مع الحرفيين العمانيين حتى لا يكون الضرر أكثر على هذه الفئة.

مشروع تجميلي

رحمه الحبسية[/caption]

ومن جانبها أكدت رحمه الحبسية على صعوبة البحث عن عمل بعد الاستقالة من الوظيفة السابقة وفي الظروف الصعبة لانتشار فيروس كورونا ، قالت: لم أتوقف عند هذا الوضع وإنما اتجهت للبحث عن بدائل كمصدر دخل وبعد تحليل ودراسة السوق اتضح أن مجال التجميل من أكثر المجالات المرغوبة لدى المرأة وخاصة الآن في ظل صعوبة خروجها من المنزل وعلى الرغم من أن التجميل ليس بمجالي ولكن من دراستي للسوق وجدت أن الطلب عال عليه كما أن استخدام وسيلة التواصل "الانستجرام" هي الأكثر إقبالا لضمان توفر السلعة وسهولة توصيلها داخل السلطنة.

ورغم الصعوبات لفتت رحمة حرصها على إنشاء مشروعها الجديد في مجال التجميل الذي بدأت فيه وبالفعل قامت باستيراد البضاعة وتوالت النجاحات في مشروعها منذ الأسبوع الأول بعد إنشائها صفحة عبر الأنستجرام وقامت بتسويق البضائع وكسب مجموعة من الزبائن الجدد، وأشارت : أعتبر هذا المشروع مصدر دخل حتى إشعار آخر فالوضع الان قد يعتبره البعض بلاء وقد يكون نعمة لدى الآخرين فلم أنزعج من المكوث في المنزل بالعكس فقد استفدت من الفرص المتاحة واستغلال المهارات التسويقية وخبرتي الاقتصادية بحكم دراستي الأكاديمية في الجامعة مع تراكم الخبرات العملية السابقة بوظيفة مسؤولة حسابات وعملي الخاص بمجال التقنية فقد استطعت أن أسخرها ببلورة فكرة مشروع صغير في مجال التجميل .

تطوير المهارات

خلود الياسية[/caption]

وتعبر خلود الياسية عن رأيها بعد أن وصفت إصابة أيامها بالتخمة ولكنها نجحت في استغلال الاستفادة من جلوسها في المنزل بصفة شخصية في تطوير مهاراتها فقالت: أطلقنا العديد من المبادرات بدعم من اللجنة الوطنية للشباب لتسليط الضوء على خبرات الآخرين والاستفادة من خبرات حياتهم العملية والعلمية كمبادرة صِحاب المهتمة بالفن في ظل الأزمات ومبادرة هبة شباب المختصة بالورش اليومية ، كذلك أشتركت في تحد للقراءة عبر تويتر ، ولا ننسى تحديات الطبخ وقضاء الوقت في الترفيه واللعب مع أفراد العائلة . وأرى أن هذه الفترة ستحدث فارقا كبيرا في توجهاتنا وترتيب أولوياتنا فضلا عن التخطيط ووضع الأهداف ، وقد نلتقي بمواهبنا الضالة ونتعرف على قدراتنا ونستغني عن الكثير من العادات التي لازمتنا لسنوات طويلة لأننا وجدنا أننا هكذا أفضل وأبسطها إمكاننا صنع كوب القهوة في المنزل ولا حاجة ضرورية (للكافيهات)

ودعت الياسية إلى استغلال الفترة الحالية في اكتشاف القدرات والمواهب حيث أن المبادرات الشبابية والقراءة دائما ما تُثري الشخص سواء على الصعيد الشخصيي أو المعرفي والثقافي ، وهما مكملان لبعضهما بداية بالقراءة والتعلم ومن ثم الممارسة ومن خلال المبادرات التي تصقل المهارات والكفاءات حسب ميول الشخص ومن واقع تجربتي ارتقت مهاراتي في العلاقات العامة والتواصل والحوار كذلك في جانب حس المسؤولية والقيادة، وكما قال أحمد الشقيري أمران سيجعلانك أكثر حكمة :الكتب التي تقرؤها والأشخاص الذين تلتقي بهم .