مدير عام تقنية المعلومات بـ " الصحة" لـ"عمان": تطبيق "ترصد +" عزز جهود الكشف الطبي للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا عبر الدردشة التلقائية

* تتبع المصابين والمعزولين صحيا وإرسال إشعارات لعامة الناس بضرورة التباعد الاجتماعي وتجنب نقل العدوى

عبدالله الرقادي:

* قريبا عمل تطبيق للجهات الأمنية بصور المصابين والمعزولين في نقاط السيطرة والتحكم للحد من التنقل

* نأمل استخدام جهاز راصد على مداخل المراكز التجارية والمؤسسات والمساجد لمعرفة المصابين والمخالطين

* أكثر من 55.5 ألف مرة عدد مرات تنزيل التطبيق من متجري "أبل" و "أندرويد" ويستخدم في جميع المؤسسات الصحية العامة والخاصة

كتب – خالد بن راشد العدوي

أكدت وزارة الصحة أن تطبيق "ترصد+" الذي تم تدشينه الاثنين الماضي من قبل اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس "‫كورونا‬ كوفيد 19" هو نفس التطبيق السابق ترصد، لتعزيز جهود التشخيص ومتابعة وتعقب حالات المصابين بالمرض والأشخاص تحت العزل الصحي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث تقنيات التتبع.

عبدالله بن حمود الرقادي[/caption]

وقال عبدالله بن حمود الرقادي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة في تصريح لـ"عمان" أنه تم تحديث التطبيق نهاية الأسبوع الماضي في بيئتي "أندرويد" و"أبل"، ويعتبر تطبيق "ترصد+" امتدادا أو تحديثا للتطبيق القائم "ترصد" والذي تم تصميمه من قبل المديرية، وتم إطلاق هذا المسمى بسبب مبادرة المجموعة العمانية للاتصالات والتقنية والشركة العمانية للألياف البصرية التي عززت من خدمات التطبيق وإضافة خدمتين مميزتين لها، هما الكاشف الطبي (MedicalScout) والذي من خلال هذه الخدمة يستطيع الشخص التبليغ عن الأعراض التي يعاني منها وبعض الأسئلة المتعلقة بالصحة كمتابعة يومية من خلال الدردشة التلقائية مع التطبيق، ويقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه البيانات ويصنف الحالات بحسب الأعراض والمسببات، فمنها ما يتم تحويله للمؤسسات الصحية ومنها ما يتم تقديم النصائح للمبلغ عن الأعراض".

شاشة تفاعلية

الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل البيانات ويصنف الحالات بحسب الأعراض والمسببات[/caption]

مشيرا إلى أن هذه الخدمة تم تقديمها بواسطة شركة البركان بالتعاون مع شركة qure.ai المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومن خلال نظام ترصد تم بناء شاشة تفاعلية تتيح للمعنيين الوصول للحالات والبيانات التي تم الإبلاغ عنها وتفرز النتائج حسب التصنيفات وتعرض درجات خطورتها، كما أن هذه الخدمة تجنب الكوادر الطبية التواصل المباشر مع الحالات ذات التصنيف الأقل بالخطورة وتساعد على جدولة الزيارات للمعزولين صحيا ممن تستدعي حالاتهم ذلك.

تتبع المصابين

المشرف الطبي الذي يقوم بتتبع المصابين والمعزولين صحيا وإرسال إشعارات وتنبيهات لعامة الناس[/caption]

أما الخدمة الثانية وهي خدمة مقدمة من قبل شركة المشرف الإلكتروني والتي تتيح من خلال تطبيق المشرف الطبي تتبع المصابين والمعزولين صحيا وإرسال إشعارات وتنبيهات من خلال تطبيق "ترصد+" لعامة الناس بحيث يساعد على التباعد الاجتماعي وكذلك تقليل الإصابة بالعدوى، مؤكدا أن تطبيق المشرف الطبي مرتبط مع أسورة راصد تعطى للمعزول صحيا أو المصابين والتي من خلالها سيتم تحديد موقعه وأماكن تنقله ومساراته وتعطي تقريرا شاملا عن حركات سيره وتنبيهات مباشرة سواء للعامة أو للسلطات المعنية، ويقدم من خلال نظام ترصد شاشات تفاعلية عن المعزولين والمصابين والمخالطين.

آلية عمل التطبيق

خطوات عمل ورصد المصابين والمعزولين عبر التطبيق[/caption]

وتطرق الرقادي إلى آلية عمل تطبيق ترصد والأدوات المستخدمة، حيث أشار إلى أن منصة "ترصد+" بنيت بواسطة برمجيات مفتوحة المصدر التي اعتادت وزارة الصحة على استخدامها وهي ضمن استراتيجيتها الدائمة واستخدم بالتطبيق تقنيات البلوتوث وتقنية تحديد المواقع (GPS).

وأكد عبدالله الرقادي أن المرحلة المتقدمة سوف يتم عمل تطبيق للجهات الأمنية لمعرفة الأشخاص من خلال صورهم خاصة في نقاط التفتيش وذلك للحد من تنقل المصابين والمعزولين، وأعرب عن أمله مستقبلا من استخدام جهاز راصد الذي يمكن وضعه على مداخل المراكز التجارية والمؤسسات المختلفة والمساجد بحيث يصدر تنبيها عن المعزولين والمصابين بدون الحاجة للتطبيق وهذا بحد ذاته سيساعد كثيرا للحد من المخالطة والتنقل.

تحديات التطبيق

وتطرق مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة إلى التحديات التي تواجه القائمين على متابعة وتنظيم التطبيق أبرزها عامل الوقت الذي يعد أبرز تحد، حيث أنه خلال ستة أيام من العمل المتواصل كان على فرق العمل إنجاز المشروع بأكمله وكان على فريق وزارة الصحة ربط جميع التطبيقات بمنصة واحدة، فالمديرية العامة لتقنية المعلومات رفعت وتيرة العمل بأطقمها الفنية للوصول إلى عمل مترابط ومتكامل وبروح الفريق الواحد، وقال: "من التحديات الأخرى والتي استطاع الفريق التغلب عليها استخدام تقنيات مختلفة يقوم الفريق بالعمل عليها لأول مرة ونجح في هذا التحدي والاختبار".

تطبيق "ترصد"

شاشة التطبيق[/caption]

وقال: "إن تطبيق وزارة الصحة الأول "ترصد" قد وصل عدد تنزيل التطبيق من متجري "أبل" و "أندرويد" أكثر من 55 ألف وخمسمائة مرة. ويمكن الوصول لروابط التنزيل من خلال موقع الوزارة الخاص بـ "كوفيد 19" www.covid19.moh.gov.om، مؤكدا أن نظام ترصد يستخدم بجميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة وكذلك المؤسسات الصحية العامة والخاصة.

عمل دؤوب ومتواصل

وقال "دأبت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لتقنية المعلومات وبالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد على استحداث نظام إلكتروني متكامل بحيث يتيح تقصي الوباء ومتابعة المرضى والمعزولين صحيا، وأطلقت ضمن منصة نظام ترصد وحدة للتقصي والتفشي، بحيث تبدأ إدخال البيانات من المنافذ الحدودية، بالإضافة لمناطق العزل سواء كان منزليا أو مؤسسيا وصولا إلى المؤسسات الصحية وحالة المرضى بتلك المؤسسات، وقد تم ربط وتكامل هذا النظام مع نظام الشفاء الموجود بالمؤسسات الصحية وكذلك مع نظام المختبر المركزي، بحيث تتدفق البيانات وتُحدث آليا، وقد تم بناء شاشة تفاعلية توضح الأرقام الإحصائية للحالات المسجلة والمصابة وصولا إلى الإطار الزمني لكل شخص مسجل بالنظام".

وأوضح مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة أنه من باب إشراك المجتمع والوصول للمعلومة الصحيحة من مصدرها فقد قامت المديرية العامة لتقنية المعلومات بتصميم تطبيق للهواتف الذكية يعمل على بيئتي الأبل والأندرويد وكذلك تصميم موقع خاص لهذه الجائحة www.covid19.moh.gov.om ، وقد شمل التطبيق العديد من المزايا من خارطة تفاعلية توضح أعداد المصابين والمتعافين والمرضى بالسلطنة وصولا إلى كل محافظة، وكذلك الأعداد بالنسبة لدول الخليج والعالم أجمع، وذلك من خلال الربط مع موقع جامعة جونز هوبكنز التي تستقطب معلوماتها من منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي للأمراض المعدية، كما تمت إضافة خدمة الشات بوت وهي الدردشة الروبوتية أو التلقائية بحيث يتفاعل المستخدم مع الجهاز الآلي للحصول على المعلومات المختلفة وهي مبادرة من قبل "عمانتل".

خدمات أخرى

وعرج الرقادي إلى الحديث عن الخدمات الأخرى المتوفرة بالتطبيق وهي المواد التوعوية المرئية والمقرية وكذلك الربط مع حسابي وزارة الصحة و "عمان تواجه كورونا"، كما أن التطبيق شمل كذلك كافة قرارات اللجنة العليا.

وفي ختام حديثه ثمن الرقادي كافة الجهود التي تبذل في هذا العمل الوطني من كافة العاملين في الوزارة والجهات ذات الصلة، وكذلك المجموعة العمانية للاتصالات وتقنية المعلومات لمبادرتهم الوطنية المتميزة وشركة المشرف الإلكتروني وموظفي تقنية المعلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات والمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة الذين لم يألو جهدا في تحقيق الهدف المنشود والطموح العالي.