11
11
العرب والعالم

الأمم المتحدة تحذر من «كارثة إنسانية» و«العدوّ الخفيّ» يودي بأكثر من 42 ألف شخص في أمريكا

22 أبريل 2020
22 أبريل 2020

أوروبا تخفف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات «التباعد الاجتماعي» -

عواصم -( وكالات ) - حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من وباء كوفيد-19 الذي ارتفعت حصيلة وفياته إلى 110 آلاف في أوروبا وحدها، يمكن أن يؤدي بسبب انعكاساته الاقتصادية المدمرة، إلى تضاعف عدد المهددين بالمجاعة وإلى «كارثة إنسانية» ذات بعد عالمي.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي إن «عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونا في نهاية 2020»، مشيرة إلى خطر حدوث «كارثة إنسانية عالمية».

وفي مواجهة «العدو الخفيّ» المتمثل بفيروس كورونا المستجدّ، قال لرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه اعتماد «تعليق مؤقت» للهجرة إلى الولايات المتحدة من أجل «حماية وظائف» الأمريكيين واقتصاد البلاد، الأكثر تضرراً بالوباء العالمي .

وأودى كورونا المستجدّ الذي يصفه ترامب بـ«العدوّ الخفيّ» بأكثر من 42 ألف شخص في الولايات المتحدة حيث تمّ تسجيل قرابة 766660 إصابة وقد خسر 22 مليون أمريكي عملهم بسبب الوباء.

من جهتها رفعت ولاية ميزوري الأمريكية دعوى ضد الصين بتهمة إخفاء خطورة وباء كوفيد-19 والتسبب بالتالي «بأضرار» اقتصادية وبشرية «لا يمكن تعويضها» في هذه الولاية وفي العالم، ما استدعى ردا غاضبا من بكين. ودعوى الحق المدني التي قدمها المدعي الجمهوري في الولاية اريك شميت تستهدف الحكومة والحزب الشيوعي الصيني ومسؤولين آخرين ومؤسسات في الصين. وتتهمهم خصوصا «بإخفاء معلومات مهمة» في فترة ظهور الوباء واعتقال المبلغين عن ذلك وإنكار الطبيعة الشديدة العدوى لفيروس كورونا المستجد.

وقال المدعي «يجب أن يحاسبوا على أعمالهم».

وفرص نجاح الدعوى قليلة لان القانون الأمريكي يمنع عموما أي تحرك قضائي ضد حكومات أجنبية.

وتم تأنيب طبيب على الأقل من قبل الشرطة الصينية في ووهان (وسط)، المدينة التي كانت البؤرة الأولى للوباء، لأنه قام بتنبيه زملاء له إلى انتشار فيروس مشابه لسارس بدون أن تكون عرفت طبيعته بعد. لكن لم يتم اعتقال أي شخص مبلغ بحسب معلومات فرانس برس. وبحسب اريك شميت فإن «إخفاء المعلومات» الذي يتهم به الصين تسبب من جانب آخر «بوباء عالمي حتمي» خلف وفيات وعواقب اقتصادية كبرى مع خسائر بمليارات الدولارات على الأقل لميزوري (وسط) بحسب الوثائق القانونية. سجلت أكثر من 5800 إصابة بكوفيد-19 في ميزوري مع 177 وفاة على الأقل بحسب السلطات المحلية، وفي العالم أصيب أكثر من 2,5 مليون شخص وتوفي أكثر من 177 ألفا.

وفاة 177 الف حالة

من جهة أخرى، أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 177822 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وشُخّصت أكثر من 2571880 إصابةرسمياً في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء، وسجلت الولايات المتحدة أول وفاة نهاية فبراير، هي الدولة الأكثر تضرّراً جراء الوباء سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، ووصلت الحصيلة فيها إلى 45075 وفاة من أصل 825306 إصابة، فيما أعلنت السلطات شفاء 75673 على الأقل.

والدول الأكثر تضرراً بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع 24648 وفاة من أصل 183957 إصابة، ثم إسبانيا مع 21717 وفاة من أصل 208389 إصابة، وفرنسا مع 20796 وفاة من أصل 158050 إصابة، والمملكة المتحدة مع 17337 وفاة من أصل 129044 إصابة.

وتعيش بعض دول أوروبا مع أجراءات العزل المفروضة بدراجات متفاوتة من الصرامة، في الوقت الذي تبدو فيه ملايين الوظائف مهددة بالزوال.

العمل الدولية: خسائر كبيرة في الإنتاج

حذرت منظمة العمل الدولية أمس الأول من أن «لأزمة كوفيد-19 أثراً مدمراً على العمال والموظفين» بسبب «الخسائر الكبيرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات». وأكدت أرليت فان لور مديرة السياسات القطاعية في المنظمة إن «عالم العمل يمر بأسوأ أزمة دولية منذ الحرب العالمية الثانية».

وأضافت أن «التأثير الاقتصادي للوباء سيكون خطيرا وطويل الأمد»، ويعيش 4,5 مليارات شخص على الأقل في 110 بلدان أو مناطق اليوم تحت إجراءات عزل أو قيود تجبرهم على الحد من تنقلاتهم لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، وهم يشكلون نحو 58 بالمائة من العالم ، في أوروبا، بدأت دول عدة على رأسها ألمانيا ومعها النمسا والنروج والدنمارك، تخفيف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات «التباعد الاجتماعي».

بريطانيا: وفاة 665 حالة

قال مسؤولون في قطاع الصحة أمس إن عدد المتوفين بسبب مرض كوفيد-19 في مستشفيات إنجلترا زاد 665 إلى 16272 حالة.

وتراوحت أعمار الوفيات بين 26 و102 عام، ومن بين تلك الحالات 26 لم تكن تعاني من مشكلات صحية أخرى معلومة.

من جهة أخرى قالت أسرة عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ إنها تبرعت بجهاز التنفس الاصطناعي الذي كان يستخدمه للمساعدة في معالجة مرضى المستشفيات المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وتوفي هوكينغ في العام 2018 عن عمر 76 عاما بعدما كرس حياته لاكتشاف أسرار الكون، رغم معاناته طيلة حياته من مرض التصلب الضموري العضلي الجانبي.

وقالت ابنته لوسي، إن جهاز التنفس الاصطناعي الذي استخدمه هوكينغ قدم لمستشفى رويال بابوورث في كامبريدج في شرق إنجلترا حيث تلقى رعاية طبية خلال حياته. وأضافت «كمريض يحتاج إلى التنفس الاصطناعي، كان رويال بابوورث مهما جدا بالنسبة إلى والد وقد ساعده في بعض الأوقات الصعبة».

إيطاليا: 437 وفاة

كما سجلت إيطاليا 437 وفاة إضافية بوباء كوفيد-19 خلال 24 ساعة، ما رفع إجمالي الوفيات إلى 25085 حالة، وفق حصيلة نشرت أمس.

في المقابل تراجع عدد المصابين بالمرض لليوم الثالث على التوالي ليبلغ 107699 مصابا أي بانخفاض بعشر حالات خلال 24 ساعة.

إسبانيا: تسجيل 435 حالة

سجلت إسبانيا أمس 435 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في زيادة طفيفة لليوم الثاني على التوالي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 21 ألفا و717، كما أعلنت وزارة الصحة.

وأحصيت 430 وفاة أمس الأول و399 الاثنين، في حصيلتين هما الأدنى منذ أربعة أسابيع.

وإسبانيا التي بلغ عدد الإصابات فيها أكثر 208 آلاف بعد ارتفاع تجاوز 4200 في 24 ساعة هي ثالث بلد متضرر بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

وقد قررت تمديد إجراءات العزل السارية منذ 14 مارس حتى التاسع من مايو، مع تخفيفها بشكل طفيف ليتاح للأطفال الخروج قليلا اعتبارا من الأحد المقبل.

وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمس أمام النواب أن «تخفيف (إجراءات العزل) سيكون بطيئا وتدريجيا لأنه يجب أن يكون آمنا». وقال «لن يتم رفع العزل إلا إذا كنا مستعدين لذلك لأننا لن نخوض أي مجازفة»، متحدثا عن «النصف الثاني من شهر مايو».

ورغم أن عدد الوفيات لا يزال مرتفعا، تجاوزت اسبانيا ذروة الوباء بداية أبريل حين اسفر فيروس كورونا عن وفاة ما يصل إلى 950 شخصا في الثاني من الشهر المذكور. وفي مؤشر إلى هذا التحسن، لم تعد المستشفيات تضيق بالمصابين ومن المقرر أن تغلق منطقة مدريد امس المشرحة التي أقيمت أمام مجمع تجاري.

وفي سياق آخر تقدم عمدة مدينة بادالونا الساحلية الإسبانية باستقالته عقب إلقاء القبض عليه لخرقه حظر التجوال المفروض لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وذلك وفقا لما أعلنه نائبه أمس.

إيران: حالات الإصابة في انخفاض

أعلنت إيران أمس وفاة 94 حالة إضافية بفيروس كورونا المستجد لكنها أوضحت أن حالات الإصابة في البلاد تسجل انخفاضا.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إن الوفيات المسجلة في الساعات الأربع والعشرين الماضية ترفع الحصيلة إلى 5391 وفاة.

وارتفع عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 بواقع 1194 ليصل عدد المصابين إلى 85 ألفا و996 شخصا.

وقال جهانبور في مؤتمر صحافي متلفز إن «منحى التراجع التدريجي لحالات العدوى يتواصل».

غير أن الرئيس حسن روحاني حض المواطنين على البقاء يقظين.

ألمانيا: فرض ارتداء غطاء الأنف

أعلنت ولاية بريمن الألمانية امس فرض ارتداء غطاء على الأنف والفم في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا. وأوضحت الولاية أن من المنتظر أن يتم إقرار هذا الإجراء غدا الجمعة على أن يسري تنفيذه اعتبارا من الاثنين المقبل في أماكن التسوق ووسائل المواصلات.

وبهذا الإعلان، تكون بريمن آخر ولاية ألمانية تطبق هذا الإجراء، ليصبح الارتداء الإجباري للكمامات مطبقا في كل ولايات ألمانيا الـ 16. كانت ولايات أخرى اتخذت إجراءات مشابهة في وقت سابق، حيث سيتم تطبيق هذا الإجراء اعتبارا من يوم الاثنين المقبل في ولايات شمال الراين ويستفاليا وسكسونيا السفلى وراينلاند بفالتس وزارلاند وبراندنبورج، لكن الولاية الأخيرة أعلنت تطبيق هذا الإجراء في وسائل المواصلات فقط، على غرار ولاية برلين. كانت ولاية مكلنبورج فوربومرن، قررت الارتداء الإجباري للكمامات في وسائل المواصلات العامة اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، ثم وسعت نطاق هذا الإلزام ليشمل أماكن التسوق أيضا. وزير الصحة الألماني يدعو إلى تفهم القرارات السياسية الصعبة المتعلقة بكورونا. من جهته طالب وزير الصحة الألماني ينس شبان مواطنيه بتفهم القرارات السياسية الصعبة المتعلقة بمكافحة أزمة كورونا. وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، في البرلمان امس:«ربما سيتعين علينا أن نصفح لبعضنا عن الكثير من الأشياء في بعض الشهور (المقبلة)».

جاكرتا: تمدد قيود العزل الاجتماعي في رمضان

قال حاكم العاصمة الإندونيسية جاكرتا امس إنه سيمدد إجراءات العزل العام المفروضة على نطاق واسع لمدة شهر إضافي حتى 22 مايو، كما سيتخذ الإجراءات التي تضمن أن يصلي الناس في المنازل خلال شهر رمضان للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال الحاكم أنيس باسويدان في مؤتمر صحفي تم بثه عبر الإنترنت «سيكون رمضان هذا العام مختلفا. نصلي في العادة في المساجد، لكننا سنبقى في المنازل هذا العام». ومن المقرر أن يبدأ شهر رمضان في وقت لاحق من هذا الأسبوع في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم.

التشيك: تدرس إنهاء حالة الطوارئ

أفادت تقارير إعلامية في جمهورية التشيك امس بأن رئيس الوزراء أندريه بابيس لا ينوي تجديد حالة الطوارئ التي فرضتها جمهورية التشيك بسبب وباء كورونا.

وتم إعلان فرض حالة الطوارئ في منتصف مارس، ومن المقرر أن تنتهي في نهاية أبريل.

بولندا : تسجل 10 آلاف حالة

تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في بولندا عشرة آلاف حالة أمس، وهو أعلى عدد مسجل في منطقة وسط أوروبا الشيوعية سابقا، بينما تخفف الدولة ببطء القيود المفروضة على الحياة العامة قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من مايو .

وقال نائب لوزير الصحة أمس إن ارتفاع عدد حالات العدوى الجديدة «تم احتواؤه إلى حد ما».