18
18
العرب والعالم

وفاة 10 أشخاص وتضرّر منازل جرّاء السيول جنوب اليمن

22 أبريل 2020
22 أبريل 2020

الحكومة تعلن عدن «مدينة منكوبة» -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

ساد الهدوء مدينة عدن جنوب اليمن أمس مع حركة جزئية للسكان، غداة سيول ناجمة عن أمطار غزيرة أودت بحياة قرابة 10 أشخاص وتسببت بأضرار مادية واسعة في الممتلكات العامة والخاصة.وأوضح مصدر أمني في عمليات شرطة عدن أن الإحصائية الأخيرة لعدد الضحايا فقط قرابة 10 قتلى، فيما تستمر السلطات المحلية في حصر المنازل والمحلات والمنشآت المتضررة جراء السيول. وأشار إلى تضرّر عدد من المنازل التي تم رصدها كحصيلة أوّلية بين انهيار كامل وجزئي، منها ما يقارب 66 منزلاً بانهيار جزئي في مدينة كريتر، وانهيار منزل في التوّاهي بشكل كامل، وانهيار ثمانية منازل في منطقة خور مكسر بشكل جزئي، وانهيار منزل في الشيخ عثمان بشكل جزئي.

ولفت النقيب إلى أن قوات الدفاع المدني وكافة الوحدات الأمنية وأفراد الشرطة في عدن تحرّكت أثناء الكارثة، وشرعت في مساعدة المتضرّرين وفتح الشوارع بناءً على أوامر مباشرة من قبل مدير أمن عدن اللواء الركن شلال علي شائع.

من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك إن حجم الخراب والخسائر التي تطال مدينة عدن بفعل المنخفض الجوي «هائلة»، مؤكداً أن عدن «مدينة منكوبة».

ودعا عبد الملك في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» أمس الدول الشقيقة والصديقة ومنظّمات الإغاثة إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء آثارها المدمّرة على حياة وممتلكات المواطنين. واعتبر أن «الشلل الذي طال مؤسّسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس الماضي يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعّالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه»، مشدّداً على أن «لا حل إلا بتطبيق سريع لاتفاق الرياض بكامل بنوده، ولا حل إلا بالالتفاف حول الدولة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها».

بدوره قرّر «المجلس الانتقالي الجنوبي» تعليق قرار حظر التجوّل في محافظة عدن والسماح بحرية الحركة والتنقّل خلال الـ 48 ساعة القادمة، بما يتيح للعالقين، ووسائل الخدمة العامة حرية الحركة وإغاثة الأسر المنكوبة ورفع مخلّفات السيول والأمطار، وتطبيع الحياة.

وعزا المتحدّث الرسمي للمجلس نزار هيثم في بيان أمس القرار إلى «ما تقتضيه المصلحة العامة، وتقديراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها عدن بفعل ما خلّفته الأمطار الغزيرة التي هطلت على أحياء العاصمة وحوّلتها إلى مدينة منكوبة».