ظريف يزور سوريا لبحث التطورات السياسية ومحاربة الارهاب

يصل اليوم الاثنين إلى دمشق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حيث سيلتقي الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم. وقالت الخارجيةالايرانية، في بيان لها، نقلته وسائل اعلام إن ظريف سيبحث العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، وكذلك آخر التطورات السياسية والميدانية لمحاربة الارهاب في سوريا. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية صمود نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد، مفيدة باستمرار الدوريات المشتركة بين روسيا تركيا في أراضي شمال شرق سوريا. وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف، إن روسيا وتركيا نفذتا أمس دوريات جديدة برا وجوا في شمال شرق سوريا بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين يوم 22 أكتوبر 2019 لوقف الأعمال القتالية في المنطقة على خلفية عملية "نبع السلام" التركية المنفذة في حينه ضد المسلحين الأكراد. من جانب آخر، أكد جورافليوف أن نظام وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا يوم 6 مارس، لا يزال صامدا. وأوضح مدير مركز حميميم أنه لم يتم تسجيل أي عمليات قصف منفذة على يد التشكيلات المسلحة غير الشرعية الموالية لتركيا في المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفاد برصد قصف واحد استهدف بلدة ملاجة في منطقة إدلب من قبل تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي. إلى ذلك، يواصل الجيش التركي تعزيزاته العسكرية في الأراضي السورية ، وقد أنهى المرحلة الأولى من تأسيس قاعدة عسكرية ضخمة في ريف الرقة، شمال شرقي سوريا، حيث تم حفر خنادق وإقامة سور كبير، وتمّ خلالها أيضاً جلب آليات عسكرية ثقيلة وآليات هندسية لأعمال الحفر والتدعيم، وتقع القاعدة على الطريق الواصل بين مدينتي الرقة وتل أبيض قرب صوامع حبوب صخرات، في ريف محافظة الرقة الشمالي. كما تواصل تركيا الدفع بآلياتها العسكرية ضمن منطقة خفض التصعيد، حيث وصلت 70 آلية بعد منتصف ليل السبت - الأحد، عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون واتجه نحو النقاط والمواقع التركية ضمن المنطقة . ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2750 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وفي السياق، دوي انفجار عنيف ضرب مدينة إدلب، صباح امس ، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قيادي من جنسية أجنبية ضمن المجموعات المسلحة، ما أدى لإصابته بجراح نقل على إثرها المشفى، وقبل يومين، تم اغتيال قيادي في "تحرير الشام” ومسؤول عن القوى الأمنية في ريف حلب الغربي، بإطلاق النار تجاهه على طريق الأتارب-السحارة في ريف حلب الغربي. وفي الشأن الصحي والخطوات الاحترازية لوقف فيروس كورونا، تدرس الحكومة استقدام السوريين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، بسبب تفشي وباء "كورونا" المستجد، على ان يتم فرض الحجر الاجباري للقادمين لمدة 14 يوماَ . وذكرت رئاسة الوزراء عبر صفحتها على الفيسبوك، انه تم تكليف وزارات الخارجية والداخلية والصحة والنقل، وضع مجموعة معايير لاستقدام السوريين الذين تقطعت بهم ظروف العودة في الخارج . وفي سياق متصل خففت الحكومة السورية تدريجيا بعض الإجراءات المتخذة لمواجهة عدوى كورونا في البلاد ابتداء من يوم أمس . وقرر الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا تعديل أوقات حظر التجول المفروضة في جميع المحافظات، من بداية شهر رمضان، لتصبح من السابعة والنصف مساء (بدلا من السادسة مساء) وحتى الساعة السادسة صباحا. كما وافق الفريق على إعادة افتتاح المهن "التجارية" والخدمية كافة وفق برنامج يوزع أيام الأسبوع بين هذه المهن بمعدل يوم أو يومين حسب كل مهنة. وتم تحديد فترة العمل من الثامنة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر، بما فيها مهنة الحلاقة الرجالية والنسائية، التي يتم افتتاحها من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع وفق شروط وضوابط خاصة. كذلك قررت الحكومة الاستمرار بإيقاف وسائط النقل الداخلي وجميع وسائل النقل الجماعي "إلى حين الانتهاء من الجائحة" أما فيما يتعلق بالعملية التدريسية فطلبت الحكومة من وزارة التربية تحديد موعد لإجراء امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بكل فروعها "عندما تصبح الظروف مناسبة ووفق إجراءات السلامة التامة". وسبق أن اعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 38 إصابة حتى الان، شفيت منها 5 إصابات وتوفيت حالتان .