20APS-Web-COVID-19-Public-1000x500
20APS-Web-COVID-19-Public-1000x500
آخر الأخبار

دراسة تكشف عن مستوى القلق النفسي لجائحة فيروس كورونا لدى الأسر العمانية والبحرينية

18 أبريل 2020
18 أبريل 2020

أوصت بالتركيز على الإرشاد النفسي باختلاف تخصصاته

في دراسة بعنوان "أثر مستوى القلق النفسي لجائحة فيروس كورونا [COVID-1] لدى الأسر العمانية والبحرينية وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموغرافية"، دراسة في علم النفس العيادي، قام بها فريق بحثي مكون من الدكتورة خولة الوهيبية من سلطنة عمان قسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الدكتورة إيمان الشهابي من مملكة البحرين، والباحثة أمل الشبيبية من سلطنة عمان بدراسة مشكلة القلق لدى الأفراد في هذين المجتمعين وكان العدد الكلي للعينة في الدولتين (2107)، وعدد المستجيبين من سلطنة عمان كان (1305)، والعدد من مملكة البحرين (731). الفئات التي تم إرسال استمارة الدراسة لها كان من العمر (21 -40) فما فوق باختلاف المستوى التعليمي لهم.

الدكتورة خولة الوهيبية[/caption]

وبيّنت الدكتورة خولة الوهيبية أن الأفراد يعانون من القلق بصفة عامة وهذه جزء طبيعي من الحياة، إلا هناك من الأفراد الذين تتطور الأعراض عندهم فيعانون من اضطرابات مختلفة من القلق كالمخاوف المفرطة من اضطرابات القلق (قلة النوم، الخوف، العصبية التوتر فقدان الشهية أو العكس وغيرها من اضطرابات القلق يصعب التحكم فيها، ويمكن أن تستمر لفترة طويلة مؤثرة على حياة الأفراد.

ومع تنامي الانتشار السريع والذي شمل جميع الدول من غير استثناء لجائحة فيروس كورونا (COVID-19)، أصبح الأفراد وأسرهم في حيرة من أمرهم، وانتشر القلق في أوساط كثير منهم، وخاصة الأطفال وكبار السن وساهم في ذلك الكم الهائل من الإشاعات المضللة التي ساهمت في بثها وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الأخبار المتضاربة حول الوصول إلى علاج ناجع، من خلال الأبحاث العلمية المتواصلة في دول العالم المتقدم، التي بدأت منذ الوهلة الأولى لظهور فيروس كورونا (Covid-19)، ورغم أن كل دول العالم، كلًا بحسب إمكانياته وقدراته، فقد اتخذت الاحتياطات اللازمة لمحاصرة فيروس كورونا (COVID-19)، والحد من انتشاره.

ومن ضمن تلك الاحتياطات التي اهتمت بها الدول الحالة النفسية للأفراد بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا (COVID-19)، وذلك من خلال البحوث والدراسات التي تقيس آثار هذه الجائحة مركزة على الأفراد العاملين في مجال الصحة بشكل خاص حول ما يعتريهم من خوف الإصابة بالمرض أو خوفهم بأن ينقلوا هذا المرض لأفراد أسرهم، كذلك قياس الأفراد وأسرهم داخل المجتمعات بشكل عام وما يعتريهم من الاضطرابات ومنها القلق وكيفية التعامل معه داخل الأسرة.

الدكتورة إيمان الشهابي[/caption]

وذكرت الدكتورة إيمان الشهابي أن نتائج الدراسة بالنسبة لدولتين (سلطنة عمان ومملكة البحرين) جاء مستوى القلق بدرجة متوسطة أي لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بينهم وهذا يدل على أن الأفراد داخل الأسرة بحاجة إلى تدخل لمنع تفاقم القلق والوصول إلى مستويات مرضية من القلق الطبيعي. وبيّنت الدراسة وجود قلق عالٍ بين المقيمين في هاتين الدولتين ويرجع ذلك حسب الخبراء إلى عدم وجود الأمان الوظيفي حيث وحسب التعليمات فإن أغلب هؤلاء كانوا يعملون في قطعات تم إغلاقها بسبب الحظر مما ساهم في عدم وجود مصدر رزق لهم في هذه الفترة وأيضا وجودهم في بلدان غير بلدانهم الأم ساهم في ذلك.

وحسب الجنس جاءت الإناث أكثر قلقًا من الذكور وبيّنت الباحثات أن سبب ذلك وحسب الدراسات السابقة ربما يرجع إلى احتمالية التقلبات الهرمونية، أو لأن الإناث أكثر عرضة للقلق بشكل عام، وكذلك لدورهن التقليدي في العناية بالأسرة بشكل عام والأطفال بشكل خاص فيمن مسببات القلق.

وحسب العمر جاء من أعمارهم أكثر من 40 سنة أقل قلقًا من غيرهم وذلك يرجع إلى الثقافة والوعي حول ما يدور حولهم من مشاكل المختلفة ويأخذون بأهمية العلم وبالأمور العلمية في الأحداث وايضا في إيجابه حولها، وحسب المستوى التعليمي بين أصحاب المستوى التعليمي المتدني (الثانوي) أكثر قلقًا من المستويات التعليمية العليا، ورغم أن الفروق بينهما متقاربة، إلا أن الوعي وضعف الثقافة وعدم إدراك التعليمات من الجهات المتخصصة والتشكيك المستمر بها ممكن تكون سبب للقلق. وحسب العمل (الذين لا يعملون أكثر قلقًا من البقية، وكذلك المتقاعدون هم أقل الناس قلقًا، ويرجع ذلك حول ما يتم نشره بتأثر الاقتصاد العالمي بسبب هذه المشكلة والمؤشرات الكبيرة التي تبينها الدول حول شح الوظائف وغيره.

أمل الشبيبية[/caption]

وعن أهم التوصيات التي تم التوصل إليها قالت الباحثة أمل الشبيبية: إنه يجب التركيز على الإرشاد النفسي باختلاف تخصصاته وخاصة المعرفي والسلوكي في توصيل خطوات التخلص من القلق وغيرها من الاضطرابات النفسية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقنوات الإذاعة والتلفزيون في هذه الفترة مسايرًا مع التوعية حول أهمية النظافة وأهمية التباعد الاجتماعي فقط للتخلص من جائحة فيروس كورونا (COVID-19).