1471181
1471181
كورونا

السعيدي يزور مرضى كوفيد 19 بالسلطاني ويشيد بجهود الاحتواء

15 أبريل 2020
15 أبريل 2020

تسيير 16 طائرة لجمهورية الصين لإحضار المعدات الطبية

ـ تزايد عدد الحالات جاء بعد تكثيف الفحوصات الطبية .. ونجدد دعوتنا الى ضرورة التقيد بالاجراءات

ـ استخدام عينات البلازما في علاج المرض بالسلطنة خطوة تستدعي التفاؤل

ـ 200 سرير قدرة استيعاب المستشفى وهناك 35 مريضا بالفيروس في المستشفيات

ـ حريصون على استمرار الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين دون أي تأثر

قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي ـ وزير الصحة ــ صباح اليوم ( الأربعاء) بزيارة للمستشفى السلطاني، وذلك للإطلاع عن كثب على الجهود التي يقوم بها العاملون بالمستشفى في مجابهة فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) وللاطمئنان على سير العمل بالمستشفى.

وقد شملت زيارة معاليه وحدة العناية المركزة ووحدة العناية بعد العمليات للأطفال ووحدة العناية الفائقة وجناح الولادة وأقسام المختبرات والصيدلية وأمراض النساء وقسم عزل المرضى المصابين بفيرس كورونا، وأقسام المركز الوطني لعلاج الأورام، وعددا من الأقسام الأخرى بالمستشفى .

والتقى معالي الدكتور وزير الصحة خلال زيارته بإدارة المستشفى وبالعاملين الصحيين فيه، واستمع إلى مقترحاتهم وآرائهم حـول تحسين جودة الخدمات المقدمة لعلاج المرضى، حاثا معاليه في ذات الوقت الجميع على بذل قصارى الجهد خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم والسلطنة ليست بمعزل عنه، كما زار معاليه عددا من مرضى فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) الذين يخضعون للعلاج واطمأن على صحتهم وعلى سير العملية العلاجية.

وقد وجه معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي ــ وزير الصحة ــ كلمة شكر لكافة العاملين الصحيين، قائلا: إنني سعيد جدا بأن أكون اليوم في هذا الصرح الصحي المهم بالسلطنة بين عـدد من زملائي العاملين في القطاع الصحي .

وأضاف معاليه: إن الهدف من زيارته للمستشفى يأتي لتقديم الشكر والتقدير لكافة العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفئات طبية مساعدة ومهندسين وإداريين .

وأشاد بجهودهم الطيبة، ذاكرا أن الكل بذل جهده والكل كان له دور كبير في تقديم الخدمة للحد من انتشار هذا الفيروس .

وأضاف: أنه كما يعلم الجميع أن الاستعدادات في السلطنة بدأت منذ يناير الماضي بعد أن تم الإعلان عن الوباء .

وأن الهدف من كل الإجراءات التي تمت في الفترة الماضية للحد من تفشي وانتشار هذا الفيروس، الذي لا يمكن إيقافه، وإنما الحد من سرعة انتشاره، وانه بتوفيق من الله ثم جهود كافة العاملين بالقطاع الصحي وتعاون المواطنين والمقيمين، لايزال المنحنى الوبائي عندنا في الإمكان التحكم به، رغم أن هناك تزايدا مستمرا في عدد الحالات، مشيرا إلى أن هذا التصاعد هو متوقع .

وأضاف معاليه: أنه نما إلى علمنا أن هناك بعض المواطنين يتساءلون لماذا نبقى في المنازل طالما أن الحالات في تزايد؟ مشيرا معاليه إلى أن تزايد هذه الحالات ناتج عن أن بعض الأفراد غير المتقيدين أولا بالبقاء في المنازل والتباعد المجتمعي، وثانيا كون الوزارة قامت بتكثيف الفحوصات الطبية، ولهذا فهو أمر متوقع .

وطالب معالي وزير الصحة الجميع بالبقاء في منازلهم، وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، مشيرا إلى أن عدد الحالات في السلطنة إلى اليوم لم يتجاوز 910 حالات، وعدد المنومين في مستشفيات السلطنة -ولله الحمد- لم يتجاوز 35 حالة، وعدد الوفيات 4 حالات، مشيداً بجهود كافة العاملين الصحيين والفئات الطبية التي كان لها الدور الكبير في ذلك، مقدما الشكر والتقدير لها من كافة الجهات بالسلطنة.

وأضاف معاليه: إنه يكفينا فخرا أن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ــ في اجتماعه الأول باللجنة العليا أشاد وشكر كافة العاملين الصحيين، وانه مازال -حفظه الله- يتابع وبشكل مستمر الوضع كاملا، وإشادته بالقطاع الصحي مستمرة، وأن ذلك كله حافز لهم لمواصلة العطاء والعمل المخلص لهذا الوطن العزيز .

وأشار معاليه قائلا: إن أهم ما لدينا في القطاع الصحي حاليا هي الكوادر الصحية، لذلك الحفاظ عليهم وسلامتهم وصحتهم هي من أولوياتنا القصوى، وأننا سعينا ومازلنا نسعى لتوفير كافة ما يمكن تدبيره وتوفيره من الملابس الواقية ومن الأدوية والمعدات التي نحتاج لها في هذا الوباء .

وانه إلى هذا اليوم تم تسيير 16 طائرة لجمهورية الصين الشعبية لإحضار العديد مما نحتاج له من مكونات طبية وكـواشف ومعدات .

وتتطرق معاليه للحديث عما حدث في الأمس وهي سابقة في السلطنة و-لله الحمد- وربما في كثير من الدول وهو استخدام البلازما لعلاج بعض مرضى كوفيد 19 ، وأن تفاصيل هذا العلاج والشرح عنه بما فيه الكفاية سيكون من قبل المختصين .

وقدم معاليه كلمة شكر وتقدير لكل من ساهم في ذلك العمل، وللمتبرعين من المتعافين، مشيرا إلى أننا سنحتاج إلى عدد أكثر من المتبرعين، وانه بإذن الله ستكون نتائج العلاج جيدة بحسب المعطيات التي تمت في الدول الأخرى.

وأشار معاليه قائلا: إن المستشفى السلطاني لديه القدرة الجيدة على استيعاب من 150 إلى 200 سرير عناية مركزة إذا استدعى الأمر ذلك، أيضا لا بد لنا أن نتذكر أن هناك خدمات صحية أساسية لابد أن تستمر كخدمات النساء والولادة وخدمات أمراض السرطان وخدمات أمراض القلب والعمليات الحرجة المستعجلة .

وانه في القطاع الصحي هناك جهود ركزت للحد من تفشي فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) والتعامل معه، ولكن في المقابل هناك جهود أيضا بذلت لمواصلة علاج المواطنين والمقيمين كلا حسب حاجته .

وتمنى معالي وزير الصحة، السلامة والصحة للجميع، مكررا أننا أهم ما نملكه في وزارة الصحة أو في القطاع الصحي بشكل عام هم الكوادر البشرية، مناشدا إياهم بضرورة الاهتمام بصحتهم ونصحهم باتباع الإرشادات الصحية واستخدام الملابس الواقية حسب الإرشادات التي صدرت عن الجهات المعنية .

وأكد للمجتمع أن لدينا مخزونا بما فيه الكفاية في الوقت الحالي، لدينا الأدوية المستخدمة في كافة الدول لهذا المرض، كما أننا بدأنا في استخدام التقنيات الحديثة في التعامل مع هذا المرض، التي سيعلن عنها الأسبوع القادم لتتبع الحالات المصابة والحالات التي هي تحت الحجر المؤسسي والمنزلي .