333333
333333
آخر الأخبار

مبادرات أسرية للتعامل مع الأبناء في قضاء أوقات (الحجر المنزلي)

15 أبريل 2020
15 أبريل 2020

الاهتمام بالهوايات والمعرفة وإبعادهم عن التوتر والقلق

التركيزعلى قيم القراءة وآداب الصلاة والتوعية بأهمية الاعتناء بالنظافة الشخصية

صحم - أحمد البريكي

أطلقت بعض الأسر بولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بعض المبادرات للتعاطي مع أطفالهم وملء أوقات فراغهم بما هو مفيد بعد انتشار فيروس كرونا في معظم دول العالم وإغلاق المدارس والجامعات ورياض الأطفال للوقاية من هذا الوباء.

«عمان»: رصدت بعض تلك المبادرات المتعلقة بكيفية تعامل الأسر مع أطفالهم طوال فترة الحجر المنزلي خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب العلمية والتربوية والصحية.

حمد البريكي[/caption]

وقال حمد بن سالم البريكي: أوضحنا لأولادنا بأن البقاء في المنزل يعتبر بمثابة الآمان من فيروس كرونا وتذكريهم بأهمية غسل الأيدي بالصابون أو وضع المعقمات وتغطية الفم وعدم الازدحام، وبالنسبة لقضاء أوقات فراغهم هناك عدة مبادرات قمنا به من خلال إقامة عدة مسابقات والسماح لهم بممارسة بعض الألعاب الذهنية كلعبة الشطرنج وبعض المسابقات الرياضية والاهتمام برياضة السباحة وغيرها من الأنشطة المختلفة في إطار بيئة الأسرة وعززنا فيهم قيمة وأهمية البقاء في البيت في ظل الظروف الحالية والتي تتطلب منا جمعيًا الجهد والاجتهاد لمكافحة فيروس كرونا.

ظروف استثنائية

 

 

 

 

 

 

ناصر البادي[/caption]

قال ناصر بن خلفان البادي: يعتبر البقاء في المنازل في هذه الظروف الاستثنائية فرصة تربوية كبيرة لأولياء الأمور يستطيعون من خلالها تحقيق الكثير من الأهداف مع أبنائهم، من أهمها التقارب الكبير بين الأبناء والآباء بعد أن كانت الوظائف والدراسة ومتطلبات الحياة الأخرى تأخذ كثيرا من أوقات الأمهات والآباء فلا يجدون الأوقات الكافية للاحتكاك بأبنائهم والتعرف على همومهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية والعقلية، وعلى أولياء الأمور استغلال هذا الوقت المتاح الآن في الجلوس مع الأبناء والاستماع إليهم والحوار معهم ومشاورتهم وتعليمهم وتوجيههم، ومن أهداف وفوائد البقاء في المنازل وجود الفرصة الكافية للأبناء للقراءة الهادفة وممارسة الهوايات المفيدة وصقل المواهب الكامنة، وفرصة قيام الأبناء بمساعدة والديهم بأعمال المنزل وما يحققه ذلك في نفوسهم من بناء المهارات الحياتية والقدرة على تحمل المسؤولية.

تلاوة القرآن وضعنا بعض الأنشطة في الأسرة بهدف تعليم الأبناء وصقل شخصياتهم، فمن الأمور التي نحرص عليها في مدة البقاء في المنزل هي الحرص على حث الأبناء على النوم المبكر وتجنب السهر، لأن السهر يضر بهم وبتركيزهم وصحتهم البدنية، وكذلك الاهتمام بصلاة الجماعة في وقتها، حيث خصصنا غرفة في المنزل لصلاة الجماعة، وأقوم بتعويد أبنائي الذكور على الإمامة في الصلاة، حيث يصلي بنا كل مرة أحدهم، وأشجعهم وأشكرهم على ذلك كما نركز على آداب الصلاة من طهارة وملابس جيدة وستر وهدوء ومن الأنشطة إقامة حلقة قرآنية للتلاوة والتدبر، حيث أعمل مع أبنائي حلقة يقرأ فيها الجميع ونصحح لهم التلاوة ونتحدث عن المعاني، ومن الأنشطة كذلك التي أعملها مع أبنائي هي إلقاء محاضرة تتناول جانبا من جوانب الدين والأخلاق الإسلامية، ومن جانب آخر في المجال العلمي أشجعهم على القراءة كما وفرت لهم الكتب المناسبة وهم يقرأون ويحبون الكتب، كما حرصنا على إعطائهم مساحات كافية للعب المنزلي الحر حتى لا يتسرب إليهم الكآبة والملل من البقاء الطويل في المنزل، وفي جوانب تحمل المسؤولية والتدريب على العمل قمنا بإشراك أبنائنا في جميع أعمالنا المنزلية، ووجدنا أنهم يستمتعون بذلك كثيرا ويشعرون بالثقة، ومن ناحية أخرى يقومون بحل بعض الواجبات والأنشطة التي يرسلها لهم المعلمون ويذاكرون الدروس، كما أحرص على حضورهم لبعض الدورات التي أتابعها أنا شخصيا بشكل شبه يومي عن بعد عبر الهاتف أو الحاسوب.

وقفة صادقة

 

حمد البلوشي[/caption]

وقال حمد بن سعيد البلوشي: يوجد الملايين من البشر في الحجر المنزلي بسبب هذا الوباء وبدورنا كأولياء أمور أن نقف مع الوطن وقفة صادقة لمكافحة الوباء، ولا يخفى على الجميع بأننا على موعد مع أيام صعبة جدًا خلال الأسابيع القادمة، فلذلك بات علينا التعامل الأمثل كمواطنين تجاه هذا الفيروس.

وأضاف البلوشي: إغلاق المدارس شكل تحديًا استثنائيًا للعائلات حول العالم لا سيما فيما يتعلق بالجوانب العلمية والتربوية والصحية للتعامل مع الأطفال، وقد بدأنا فعليًا إيجاد أفضل السبل للتعامل مع الأبناء داخل المنزل وتنظيم نشاطهم وتعزيز الهوية والنتاجية منها المساعدة في أعمال المنزل والقراءة وممارسة بعض الأنشطة الرياضية.

بعيدا عن القلق

 

 

 

 

 

عبدالله الزعابي[/caption]

وقال عبدالله بن ناصر الزعابي: نحن كأسرة عملنا برنامجا خاصا يبعد الأولاد عن القلق أثناء فترة الحجر المنزلي من خلال الجلوس معهم وتعلم قراءة القرآن الكريم وأداء صلاة الجماعة داخل المنزل وتحديد أوقات معينة لمراجعة الدروس وممارسة بعض الرياضات مثل تنس الطاولة وألعاب التسلية مثل الكيرم ورياضة المشي في المنزل.

 

 

 

 

 

 

 

 

خميس البادي[/caption]

وقال خميس بن عبدالله البادي الرئيس التنفيذي لمجموعة البادي للاستثمار القابضة: أصبح العزل الاجتماعي من أوليات مواجهة هذا الوباء باعتباره مرضًا معديًا أرعب العالم، ولقد وجدت الأسرة نفسها فجأة أمام تحدٍ جديدٍ يتطلب المكوث في البيت والالتزام بتعليمات اللجنة العليا والتي تعمل بجهود جبارة لخدمة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وأضاف البادي: هناك أمور أساسية يحتاجها الطفل ويجب على أولياء الأمور اتباعها أثناء فترة الحجر المنزلي بالقيام ببعض المهام المنزلية الضرورية والمحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها والحفاظ على الحياة الصحية داخل المنزل وتوفير الأجواء المناسبة لهم لممارسة بعض الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بما يعود عليهم بالنفع، إضافة إلى تدريبهم لعمل مشروعات نافعة لاحتواء طاقاتهم.