1469996
1469996
عمان اليوم

جلالة السلطان يوجه بالفحص والعلاج المجاني للمقيمين المصابين بفيروس كورونا

09 أبريل 2020
09 أبريل 2020

السعيدي خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجنة العليا : الأمن الصحي لايقل اهمية عن القطاعات الأخرى وما قبل كورونا ليس كما بعده -

تابع المؤتمر : سالم بن حمد الجهوري -

اكد معالي الدكتور احمد بن محمد السعيدي وزير الصحة ، على حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ، على متابعة الجهود التي تبذل لمواجهة الجائحة التي تضرب العالم وأن متابعة حضرة صاحب الجلالة للحالة بشكل يومي دليل على اهتمامه بالقطاع الصحي ، ويوجه بمجانية العلاج للمصابين بمرض كورونا من المقيمين على ارض السلطنة ، حرصا منه على ان يحصل الجميع على تلك الرعاية الصحية في هذه الظروف .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19» والذي عقد صباح أمس بمبنى وزارة التربية والتعليم ، بحضور كل من سيف بن سعيد المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم ، القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، والعميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية .

وأكد معاليه ان عدد المصابين في السلطنة بلغ 457 بينها 246 حالة لمواطنين و211 حالة لوافدين ، وان المتعافين قد وصل عددهم الى 104 وبلغ عدد المتوفين حالتين ويوم امس وصلت اعداد الاصابات التي سجلت 38 حالة بينها 31 حالة في مطرح لوحدها وعدد المنومين في المؤسسات الصحية بلغ 33 حالة ، كما انه سجلت في مطرح لوحدها 206 حالات بينها 160 لوافدين .

وأشار الى أن الارقام العالمية في تصاعد حيث سجلت آخر الاحصائيات 88500 حالة وفاة و1.530مليون اصابة وتمثل الوفيات 5,8% .

وأكد معالي الوزير أننا لم نبلغ الذروة بعد ومازال امامنا اسبوعان حتى نهاية شهر ابريل الحالي لمعرفة اتجاهات انتشار المرض أو انحساره ، والمؤشر التصاعدي مستمر حتى ذلك التاريخ الذي يتوقع أن يبدأ في التسطيح ثم الانخفاض حتى الانتهاء من مرور الازمة وتعود الحياة الى طبيعتها .

كورونا يدفعنا الى تقييم الاداء

وردا على سؤال لعمان حول ما يحدثه كورونا من مراجعة وتقييم لأداء القطاع الصحي خلال المرحلة المقبلة .

اجاب معالي وزير الصحة أن أهمية القطاع الصحي لم تفارق بال اي مسؤول في حكومة السلطنة وان هذه الجائحة اثبتت للكل أن الأمن الصحي لايقل شأنا وأهمية عن الأمن الغذائي ولايختلف عن القطاعات الأخرى والقطاع الصحي يختلف من دولة الى آخرى، واكد أن النتائج أظهرت أنه لابد أن يكون القطاع الصحي تحت إدارة الحكومة .

كما اضاف أن هناك شراكة حقيقية بين القطاعات الحكومية حاليا ويتم التنسيق بين هذه القطاعات من خلال الاجتماعات اليومية المتواصلة والتي اثبتت قدرتها على مواجهة الاحداث ، كما كان خلال ايام «جونو» والذي اثبت ان الجميع من قطاعات حكومية وأهلية ومجتمع شركاء في مواجهة مثل تلك الاحداث الفارقة وهذا يشكر عليه الجميع .

وقال إن الانفاق على الصحة ليس هدرا للأموال وانما استثمار ، ولايوجد وزير صحة في اي دولة سوف يجيب أن جميع الامكانيات متوفرة لديه ، وهناك تفاوت من دولة الى أخرى ، واننا نحتاج الى العديد من الإمكانيات ابرزها اسرة عناية مركزة لمستشفياتنا التي يقل فيها من 30 الى 50% من احتياجاتنا الفعلية ، وايضا ما نحتاجه من اجهزة ومعدات وكذا الاطقم الطبية والخبرات .

وقال إن هناك تنافسا عالميا وأن السلطنة تعتمد الخبرات الخارجية من الخارج حاليا ، خاصة الاطباء ، كما نحتاج الى سنوات عديدة جدا الى تأهيلهم حتى نستطيع تغطية هذا الاحتياج .

وأؤكد لكم أن العالم ما بعد كورونا لن يكون كما قبله في الفترة المقبلة وقد تكون رب ضارة نافعة ، ونأمل في توحيد الجهات والتعاون مع القطاع الخاص ونعتقد انه سيتضاعف اثناء الجائحة وسوف يستمر بعدها ، وان هناك توجها للشراء الموحد للأدوية والمستلزمات للمؤسسات الصحية ، وإن كان هذا قرارا سابقا بهدف تخفيف الاعباء المالية التي تدركون مدى صعوبتها وعبئها على القطاع الصحي في السلطنة لتوحيد الجهود .

ماضون في تحديد الخيارات

وأجاب سيف المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم على الشق الثاني من سؤال عمان الذي كان حول مدى القلق الذي يسببه تأخر البت في انتظام الدراسة من عدمها في الفصل الثاني في الوقت الذي يجعلهم معلقين بين الاستمرار والتوقف .

حيث قال إننا نتفهم قلق أولياء الامور وقلق الطلبة ايضا خلال هذه الفترة وقد وضعت الوزارة كل ذلك في الحسبان ، إلا اننا في ظل عدم الاستقرار الصحي لانستطيع أن نحدد بشكل نهائي ، لابد من بعض الوقت لمراقبة الأمور كيف تسير ، وعلى ضوء الاوضاع الصحية ورؤية اللجنة ووزارة الصحة سيتم اتخاذ القرار المناسب في وقته والذي سيكون لصالح الطلبة في كل الاحوال .

الهدف عزل مسقط

وإجابة على الشق الثالث من سؤال عمان حول آلية التحرك والمرور بين المحافظات والحالات التي تستدعي مثلا التنقل من مسقط الى صلالة .

اجاب العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية ، ان هناك مراكز تفعيل عمليات وخطط انتشار أمنية في كافة ارجاء السلطنة لضبط التحكم والسيطرة ، كما أن هناك رقابة يومية على مدار الساعة و نسعى جاهدين لضمان توفير التدابير الامنية في مثل هذه الظروف وهناك جهود كبيرة لفض التجمعات والعمل على الاستقرار الأمني في السلطنة ، وأن الغطاء الأمني يتحرك لمساندة تنفيذ الخدمات والخطط الأخرى لنواكب التعامل مع القطاعات الاخرى ، لأننا نتحدث عن ازمة وطنية ، ونؤكد أن نجاحنا في تخطيها مرتبط بمدى تعاون المواطن والمقيم، لذلك ستكون الحركة محدودة ونقيم كل حالة في كل نقطة على حدة ، وبالتأكيد بين مسقط وصلالة قرابة 1000 كيلومتر والعابرون سيمرون بالعديد من نقاط المراقبة وسيتم التحقق منهم واعطاء المرور للحالات الضرورية .

الذروة نهاية الشهر

وأوضح معالي الدكتور أن المؤشرات تفيد أنه من خلال الخبراء والدراسات والتنبؤات عن الحالات بشكل يومي بما فيها توقعات منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض بأمريكا ، أن نهاية الشهر الحالي ستكون الذروة بالنسبة لنا في السلطنة وقد تدرجت السلطنة في الفحوصات حتى وصلت الى « بي آر سي» الدقيقة جدا حيث تقرر أن نبدأ غدا تنفيذ مرحلة التقصي الوبائي في ولاية مطرح والتي ستكون مجانية للمواطنين والوافدين ، ثم التوسع تدريجيا في الفترة المقبلة بهدف الحصول على صورة أوضح سيبنى عليها بعد ذلك خطوات تحييد كل منطقة حتى القضاء على الوباء .

واكد أنه لن يكون هناك ربط لهذه الحالة بين الشق الصحي والقانوني لأن هناك طرق معالجة أخرى للجانب القانوني .

ونأمل ان نصل الى اكبر عدد من الوافدين في ولاية مطرح

وخلال الاسبوعين المقبلين سنتعرف على اتجاهات المنحى التصاعدي بعد الزيادة المضطردة المتوقعة في الانتشار المجتمعي حتى يستقر هذا المنحى الوبائي لأغلب الحالات المسجلة ، ومازالت الامور تحت السيطرة وقادرون على التعامل معها .

صعوبة ايصال المعلومات

وقال ان هناك صعوبة نواجهها في ايصال المعلومات للوافدين والمصابين منهم ، وقد تحدثنا مع وزارة الخارجية واصحاب السعادة سفراء الدول التي لها أيد عاملة وافدة في السلطنة لطلب المساعدة في ايصال المعلومات ، بهدف توعية ابناء هذه الجاليات وتنفيذ الارشادات والمعلومات والاجراءات التي يمكن ان تجنب الكثير منهم الاصابة بالفيروس .

الخدمات الضرورية مستمرة

وأكد معالي احمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن الوزارة لم تلغ تقديم الخدمات العلاجية الضرورية بسبب الانشغال بفيروس كورونا ، بل قلصت وأجلت بعض الحالات التي يمكن لها أن تتحمل ذلك ، ولن يكون أي منع لأي حالة طارئة قادمة الى مسقط وسنواصل تقديم الأدوية لمرضى القلب والسكر والسرطان وهناك توجه لتوصيل هذه الادوية من خلال المبادرات المجتمعية .

واشار الى ان هناك شركات محلية منتجة اظهرت وجود كفاءات عالية في انتاج الاجهزة الطبية والملابس الواقية وسوف نلتقي بهم في المؤتمر الصحفي المقبل حيث سيتم الافصاح عن تلك المنتجات .

المتأثرون من توقف الأعمال

وأكد معالي الدكتور وزير الصحة ردا على سؤال المتأثرين من اصحاب المحلات بسبب توقف اعمالهم ، حيث قال ان ، البعد الاقتصادي لم يغب عن اللجنة العليا ، وان هناك حزمة اعلن عنها البنك المركزي قبل ذلك وسيتم النظر في جميع الأمور في كل مرحلة والاهتمام بالمؤسسات المتوسطة والصغيرة تأتي ضمن الأولويات للجنة العليا ، كما ان هناك مراجعات مستمرة للأوضاع خلال المرحلة المقبلة ، واتفق معكم ان هناك العديد من المؤسسات التجارية والاقتصادية والمالية سوف تتأثر لكن اللجنة تنظر في هذه الحالات متى ما كان ذلك ممكنا .

توفر التموين

وأكد معالي الدكتور بقوله لاداعي للهلع من نفاذ المخزون الغذائي فكل شيء تحت المراقبة والمؤن متوفرة في المجمعات التجارية المحددة ، ونطالب بعدم التهافت اليها من اجل تخزين المواد الغذائية خلال الفترة المقبلة فالاوضاع مطمئنة ، ما حدث خلال اليومين الماضيين من سوء فهم بعد قرارات اللجنة العليا ويجب ادراك تلك التعليمات ، ونعتقد على المواطنين ان يدركوا ان الدولة تسعى جاهدة لتوفير السلع الغذائية ليس في مسقط فقط بل في كل ولايات المحافظات بالسلطنة ، ونأمل أن يأخذوا قدر احتياجاتهم فقط .

توفير المستلزمات الطبية

وأشار معالي وزير الصحة أن توفير جميع المستلزمات الصحية لازالت تواجه تحديات نظرا لارتفاع الطلب عليها ، لكن هناك بعض الانفراج حيث وصلت العديد من الرحلات التي قاربت الخمس ولازال هناك بين 5 الى 8 رحلات قادمة الى السلطنة خلال الأيام العشرة القادمة ، وقد تم اعداد فريق التموين الطبي لذلك .

وكنا نواجه نقصا في المحاليل الطبية التي وصل بعضها الى المختبرات وسنكون قادرين على اجراء اكبر عدد ممكن من الفحوصات الطبية التي ستساعدنا على تحديد اتجاهاتنا بشكل ادق خلال الفترة المقبلة ، وقد تأخرنا في الحصول على بعضها نتيجة عدم قدرة الشركة المصنعة من التصدير نظرا لمنعها من ذلك .

حماية العاملين

قال معاليه ان حماية العاملين من الاطقم الطبية في هذه المعركة يعتبر بالنسبة لنا شيئا مقدسا ولن نعرض ايا من ابنائنا الى نقل الفيروس والمخاطر التي تتبعها ، ونوجه الشكر والتقدير للفرق الطبية التي تتواجد في الصفوف الامامية والتي نعتبرها من التضحيات الكبيرة لمحاصرة الفيروس .

ونثمن دور القطاعات الذي اتضح في اسمى معانيه ونشيد خاصة بدور محافظ مسقط ووالي مطرح وتكاتف الجميع لمواجهة التحديات .

العمل على مسارين

وحول التوجه باعتماد نتيجة الفصل الاول بالنسبة للصف الثاني عشر الدبلوم العام وكذلك بقية الصفوف ، اوضح سيف بن سعيد المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم القائم بأعمال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ،حيث اكد أن الوزارة تعكف حاليا على على شقين رئيسيين ، الأول بناء واعداد المنصة التعليمية لتعويض الطلبة عن محتوى الفصل الدراسي الثاني وتم انجاز هذا الجانب من خلال تشكيل فريق لأعداد المحتوى الإلكتروني الذي تم رفعه وتتم الاستفادة منه .

الشق الثاني فيما يتعلق بالفصل الثاني حيث تدرس الوزارة عدة بدائل سيتم الاعلان عنها في وقتها ، ومن الصعب اتخاذ قرار فوري حاليا نظرا للمستجدات المتغيرة يوميا ، وخلال اتخاذ اي قرار سيكون بالتشاور مع اللجنة العليا والجهات الشريكة التي منها وزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة وجامعة السلطان قابوس، وبالتأكيد ان اي خطوة ستصب في مصلحة الطالب التي تنسجم مع الإجراءات المتبعة مع وزارة التعليم العالي ومركز القبول الموحد .

عزل مسقط

من جانبه اكد العميد الركن سعيد بن سليمان العاصمي أن القرار الذي اصدرته اللجنة العليا خلال اليومين الماضيين والذي سيطبق اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة وحتى 22 من الشهر الجاري يهدف الى عزل محافظة مسقط عن بقية المحافظات ، نظرا لتزايد اعداد المصابين فيها ، وعليه يجب ان تكون الحركة محدودة لكي نترك الفرصة لوزارة الصحة والفرق الميدانية أن تعمل بمرونة تامة خلال الفترة المقبلة ، وسيتم تقييم الوضع من وقت لآخر من اجل حصر الفيروس وتقديم العلاج للمصابين وذلك في وقت قياسي .

وقال ان التدابير الوقائية تهدف الى بقاء الناس في بيوتهم حتى نستطيع ان نخفف من الآثار المترتبة على اختلاط الجماعات والتقليل من تواجدها معا ونناشد الجميع بضرورة التقيد بهذه التعليمات حتى نعبر هذا الوضع ، خاصة خلال الايام المقبلة ، ونطالب كل مواطن ان يكون عند قدر المسؤولية وان يقوم بدوره وواجبه الوطني وأن يتفهم دور رجال الشرطة والقوات المسلحة .

واشار الى ان تجهيز مراكز الايواء يختلف عن مراكز الايواء الصحية التي هي كالفنادق وغيرها وتخضع للمعايير والرقابة الصحية.

حالة وفاة ثالثة و 38 إصابة جديدة وتماثل 109 للشفاء من أصل 457 حالة -

عمان - العمانية: أعلنت وزارة الصحة أمس عن حالة وفاة ثالثة لوافد وتسجيل 38 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد ١٩). وبذلك يصبح العدد الكلّي للحالات المسجلة في السلطنة 457 حالة وعدد الوفيات ٣ حالات . وأكدت الوزارة أن 109 حالات قد تماثلت للشفاء.

وتهيب الوزارة بالجميع التقيد التام بإجراءات العزل الصحي في غرفة منفصلة ودورة مياه منفصلة وأن تتم خدمة الخاضع للعزل من خارج الغرفة حسب الإرشادات.

كما تهيب بجميع المواطنين والمقيمين المداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه والأنف والفم والعينين واتباع العادات الصحية عند العطس والسعال والتقيد التام بتعليمات التباعد الاجتماعي الصادرة عن اللجنة العليا ووزارة الصحة وعدم الخروج من المنازل إلّا للضرورة.

وبالتزامنا بالعزل الصحي وبالتباعد الاجتماعي والبدني سنقي أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من فيروس كورونا.