5
5
كورونا

إصابات كورونا تتجاوز 800 ألف واتساع رقعة تدابير العزل عالميا

31 مارس 2020
31 مارس 2020

عواصم (وكالات ) تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، امس ، الـ 800 ألف إصابة.وأظهرت معطيات حديثة ارتفاع الإصابات إلى 801 ألف و61 حالة. واتسعت رقعة إجراءات العزل في كافة أنحاء العالم لتبقي نحو نصف سكان الأرض معزولين في منازلهم بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد، في وقت سجلت إسبانيا أعلى عدد وفيات يومي بالفيروس الثلاثاء فيما أعلنت تعبئة عامة في الولايات المتحدة لمواجهة الوباء. أودى الفيروس بحياة قرابة 38 ألف شخص في العالم وسط أزمة صحية تعيد توزيع مراكز القوى وتضرب الاقتصاد العالمي وتؤثر على الحياة اليومية لقرابة 3,6 مليار شخص. وسجلت إسبانيا الثانية بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات في العالم، رقما قياسيا جديدا في عدد الضحايا مع 849 وفاة خلال 24 ساعة الماضية، ما يبدد الآمال من احتمال أن تكون تجاوزت ذروة الأزمة التي تشل البلاد منذ أسابيع. وفي إيطاليا الرازحة تحت وطأة الفيروس، تم تنكيس الأعلام خلال دقيقة صمت حداداً على أكثر من 11,500 شخص قضوا من جراء الفيروس، فيما لا تزال الفرق الصحية تعمل في ظروف مروعة. ورغم ظهور مؤشرات على تباطؤ انتشار الفيروس في إيطاليا، لا يزال المئات يموتون يوميا ما دفع بالسلطات إلى تمديد إجراءات الاغلاق المشددة المفروضة في كافة أنحاء البلاد، رغم التداعيات الاقتصادية المدمرة لذلك. في بلجيكا توفيت فتاة عمرها 12 عاما بوباء كوفيد-19، في حالة وفاة قلما تحدث لفتية تذكر بالقدرة المخيفة لهذا الفيروس. على الجهة المقابلة من المحيط الأطلسي كانت الولايات المتحدة تستعد لأسوأ أيامها بعد أن تجاوزت حصيلة الوفيات 3000 وفاة من 163 ألف إصابة، في أعلى عدد من الإصابات يتم تسجيله في بلد واحد. وأثارت مشاهد لم يكن أحد يتصورها في زمن السلم -- كإقامة مستشفى ميداني في حديقة سنترال بارك -- خوف أهالي نيويورك القابعين في منازلهم في مدينة يخيم عليها هدوء مخيف. ووصلت سفينة طبية عسكرية أميركية على متنها 1000 سرير إلى مانهاتن لتخفيف الضغط عن النظام الصحي المنهك. وتشهد مراكز توزيع المواد الغذائية في المدينة قدوم عدد متزايد من الأشخاص الراغبين في الحصول على مساعدات بعد أن خسروا مداخليهم مع إغلاق العاصمة المالية العالمية. و في ولاية ماريلاند برزت مخاوف جديدة بعد أن أظهرت الفحوص أن 67 شخصا يقيمون في دار للعجزة مصابون بفيروس كورونا، فيما توفي عجوز في التسعين من العمر نهاية الأسبوع الماضي. وانضمت ماريلاند إلى فرجينيا وواشنطن دي.سي في إصدار أوامر للسكان بالتزام منازلهم، لتشمل إجراءات العزل نحو 75 بالمئة من الأميركيين. في تلك الأثناء سلمت دول أوروبية معدات طبية إلى إيران التي ترزح تحت الفيروس، وذلك في اطار آلية انستكس للمقايضة التجارية التي تسمح بالالتفاف على العقوبات الأميركية واستخدمت للمرة الأولى منذ إنشائها في يناير 2019. وتخطى عدد الإصابات بالفيروس في إيران 44 ألف حالة إصابة فيما تعقّد العقوبات الأميركية جهود احتواء تفشيه. والانعكاسات الاقتصادية مؤلمة بشكل خاص في المدن الفقيرة في إفريقيا وآسيا. وانضمت كبرى مدن القارة الإفريقية لاغوس إلى سلسلة المدن التي فرضت على سكانها التزام منازلهم، إذ أصدر الرئيس النيجيري محمد بخاري أمرا بفرض عزل تام مدته أسبوعين على سكانها البالغ عددهم 20 مليون نسمة. وطُبّقت الإجراءات ذاتها في العاصمة أبوجا.