بلدي-مسقط-ينظم-محاضرة-توعو
بلدي-مسقط-ينظم-محاضرة-توعو
غير مصنف

د. لمياء البلوشية:17 يوما فترة التعافي التقريبية من مرض كورونا المستجد

29 مارس 2020
29 مارس 2020

  • التثقيف الصحي يركز حاليا على التباعد الاجتماعي وتكثيف دور الأسرة

كتبت- عهود الجيلانية أكدت الدكتورة لمياء البلوشية من دائرة مكافحة ومراقبة الأمراض المعدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمسقط على أهمية تعزيز مبدأ التباعد الاجتماعي الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة الناجحة في الفترة الحالية للحد من تفشي فيروس كرورنا المستجد، موضحة أن الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض للتعافي التام من المرض تصل إلى 17 يوما من ظهور الأعراض. وقالت في لقاء إذاعي للحديث حول التثقيف الصحي ومراحله مع انتشار مرض كورونا المستجد: منذ ظهور المرض وانتشاره عالميا تابعت السلطنة الأوضاع الراهنة عالميا ومحليا حيث جاء انتشار الجائحة على مراحل مختلفة وبالمثل جاء التثقيف الصحي للمجتمع على مراحل مختلفة بداية مع ظهور حالات بالسلطنة مرتبطة بالسفر وتوجهنا إلى نصح المواطنين بعدم السفر للخارج إلا للضرورة فكل مرحلة لها تثقيف آخر والآن وصلنا إلى مرحلة وجود حالات مرتبطة بمخالطة المرضى وأخرى بنقل محلي لذا يتم التركيز الآن في التثقيف على مبدأ التباعد الاجتماعي وجميع وسائل التثقيف الصحي تركز عليه لأنه الوسيلة الفعالة للتقليل والحد من انتشار المرض. وأضافت: «الأعراض المرضية للفيروس تختلف من شخص لآخر فهناك مصابون بأعراض بسيطة جدا وآخرون الأعراض لديهم قد تصل إلى التهاب الرئة كما أن الشخص لا يستطيع التفريق بين إصابته بمرض كورونا أو الإنفلونزا الموسمية من خلال النظر إلى الأعراض وإنما يحتاج إلى المختصين للتعامل وتقييم المرض. كما أن على الشخص أخذ كافة الاحتياطات والإجراءات السليمة في التعامل مع الآخرين بترك مسافة كافية من أي شخص قد يشك في إصابته تصل إلى متر ومترين حتى لا ينتقل الرذاذ المتطاير بأي وسيلة أو ملامسته للأسطح المتعرضة للرذاذ حماية له ولمجتمعه من تفشي الفيروس مع المحافظة على نظافة وغسل اليدين وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة فهي كافية في حمايته من الفيروس. وأشارت البلوشية إلى أنه: عندما تنتقل العدوى للشخص السليم فإنه يحتضن المرض من يومين إلى 14 يوما وخلال هذه الفترة قد تظهر الأعراض ولا يمكن أن تظهر بعد الأسبوعين فلم نمر بمثل هذه الحالات فجميع الحالات المؤكدة لدينا ظهرت خلال الفترة المحددة للعزل الصحي. كما أن تأخر الشخص في تشخيص مرضه وطلب الفحص اللازم أدى إلى ظهور حالات مخالطة بالمريض وإن كانت الأعراض بسيطة فقد يكون الشخص معرضا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويفضل العزل الذاتي مباشرة في حالة إصابة الشخص بأي أعراض مرضية حتى يحمي الآخرين وعليه أن يتواصل مع مراكز الاتصال بوزارة الصحة لإرشاده إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع المرض وتوجيه للمؤسسة الصحية في ولايته لإجراء الفحص. ودعت الدكتورة لمياء إلى تكاتف الجميع وبالأخص الأسر بالفترة الحالية مع تكثيف الوعي بين أفراد الأسرة ودورهم الكبير في الدعم المعنوي لمرضى كورونا خاصة في العزل المنزلي فالشخص المريض أو المعزول بحاجة إلى وقوف أسرته ودعمهم له فلا يمكن أن يتجاوز الشخص فترة العزل بدون دعم أسرته وقربهم في توفير الرعاية والعناية المطلوبة خلال 14 يوما فهي فترة ليست بسيطة فهذا له دور إيجابي. وأكدت أن الشخص يتم التأكد من تعافيه بشكل تام بعد 14 يوما من ظهور الأعراض عليه ويعطى 3 أيام أخرى للتأكد من خلو جسده من أي أعراض للمرض بعدها يتمكن من الخروج للمجتمع وقد تماثل للشفاء التام.