مستوى فني عالٍ قدّمه اللاعبون وموسم استثنائي بالعلامة الكاملة

سلة نزوى تضيف النجمة الـــ«15» في سجلات أبطال الدوري -

متابعة: أحمد الكندي

حقق فريق كرة السلة بنادي نزوى لقبا جديدا عزز به مسيرته الظافرة في منافسات دوري عام السلطنة لكرة السلة بعد أن أضاف النجمة الخامسة عشرة في سجلات الفائزين بالدوري وليواصل الفريق تحقيق الأرقام القياسية في هذه البطولة منذ أول تتويج قبل نحو ثمانية عشر عاما، وجاء تتويج هذا العام استمرارًا لسيطرة الفريق على منافسات اللعبة والتي بدأها هذا الموسم ببطولة السوبر ثم تواصل الأداء العالي في بطولة الدوري التي حقق فيها العلامة الكاملة برصيد 24 نقطة من اثني عشر انتصارا حيث لم يترك الفرصة لخصومه لانتزاع أي انتصار بما فيها اللقاء الختامي الذي عزز به رصيده رغم أنه لعب اللقاء وهو بطل مُتوّج أمام السيب الوصيف الذي تلقى الخسارة الثالثة من نزوى هذا الموسم.

وقد ظهر الفريق في معظم المباريات بمظهر البطل منذ بداية الموسم رغم مرحلة التجديد التي يمر بها حيث أخذ الجهاز الفني بقيادة مدرب الفريق البوسني موريس ميميك ومساعده مرشد اليعربي والإداري أحمد أمبوسعيدي والمشرف العام على اللعبة أمين صندوق النادي محمد بن حسن الصبيحي على عاتقهم مرحلة التجديد بمتابعة فنية من المدرب محمد بن حمد القسيمي المشرف الفني على اللعبة بالنادي وتمكّن هذا الجهاز من قيادة الكتيبة الزرقاء للفوز باللقب بجدارة واستحقاق يشار إليها بالبنان حيث حقق الانتصار تلو الآخر أمام الخصوم السيب وأهلي سداب وقريات وظفار بالفوز على كل فريق ثلاث مرات هي مراحل الدوري العام هذا الموسم.

للوقوف على أبرز ملامح الفوز استطلع «عمـان الرياضي» أهم محطات التتويج وأبرز ملامح الفوز باللقب إداريًا وفنيًّا حيث أوضح محمد بن حسن الصبيحي أمين صندوق النادي ومشرف عام الفريق قائلا: أولى مجلس الإدارة بالنادي اهتمامه بفريق السلة وذلك بتوفير البيئة المناسبة للتنافس ومقومات النجاح حتى تتواصل إنجازات الفريق كما دأب عليه خلال السنوات الأخيرة، وقال: استطاع الفريق أن يحقق دوري عام كرة السلة للعام الثاني على التوالي بجدارة واستحقاق دون أي خسارة محافظا على مستواه منذ بداية الدوري في جميع أداور البطولة، وبكل تأكيد لم يأت هذا الإنجاز لولا تضافر كل الجهود ابتداء من مجلس الإدارة مرورا بالجهازين الفني والإداري واللاعبين فقد كانت الأهداف واضحة ومرسومة من الجميع وفي مقدمتهم اللاعبون من خلال انضباطهم في التدريبات وتطبيقهم لتعليمات الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب موريس.

وأضاف: البطولة الخامسة عشرة لنادي نزوى عنوان بارز ودليل واضح على الاهتمام بهذه الرياضة على مستوى جميع المراحل مما أتاح الاستمرارية في تحقيق وتوالي الإنجازات خلال السنوات الماضية، ومن هنا انتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز جهازا فنيا وإداريا ولاعبين وكذلك للجماهير الوفية التي تابعت وشجعت الفريق مذ انطلاق البطولة حتى نهايتها ونحن ماضون نحو تحقيق بطولة درع الوزارة التي قطعنا فيها شوطا كبيرا وكذلك المشاركة المشّرفة ببطولة مجلس التعاون للأندية المزمع إقامتها بقطر في حال تم إقرارها أو تأجيلها.

وأوضح مدرب الفريق البوسني موريس ميميك عن الانطباع العام قائلا: في البداية أقدّم الشكر لكل من له بصمة سواءً مجلس الإدارة أو اللاعبين مشيرًا إلى أن الفريق قدّم مباريات فنية على مستوى عالٍ من الأداء وكان مشوار الفريق موفقًا استطعنا خلاله التعامل مع مجريات البطولة وفق مقتضيات الأداء، وأود أن أُحيي اللاعبين على مجهوداتهم وتضحياتهم طوال الموسم حيث كان لهم حضور متميز في هذا الجانب واستطاعوا ترجمة المطلوب منهم وصولًا لتحقيق الانتصار ومعانقة اللقب، وأضاف: بكل تأكيد ليس من السهل أن تنهي موسما بدون خسارة ولكنها عزيمة اللاعبين ودعم رئيس النادي القوي والمشرف العام محمد الصبيحي ساهم في تحقيق هذا الانتصار، وقال: هذا الموسم كان صعبًا حيث إنني موجود في السلطنة منذ خمسة مواسم وهذا أفضل فريق في السلطنة في اللعبة واستطاع فرض أفضليته.

وقال: إن هناك حاجة لتطوير اللعبة بشكل جيد سعيًا لتقديم مستويات أفضل في المنافسات الخارجية فاللاعبون لديهم قدرات لتقديم الأفضل ولكن ينقصهم الاحتكاك القوي وكذلك إشراكهم في معسكرات قوية خارجية لاكتساب الخبرة والقوة التنافسية مع التركيز على منح الفرق مساحات تنافسية واسعة وأن يكون الموسم أطول من الوقت الحالي الذي لا يستمر أكثر من أربعة أو خمسة أشهر.

من جانبه أوضح مدرب الفريق المساعد مرشد بن عباس اليعربي قائلا: بخصوص البطولة والفوز بها كان التنافس كما هو معروف ثلاثي بين نزوى والسيب والأهلي وقد تميز فريقنا في هذه البطولة أداءً ونتيجة حيث قدم الفريق أداءً فنيًا عاليًا وتوّج بالفوز بالبطولة بدون خسارة ويرجع ذلك إلى التزام اللاعبين بالتدريبات اليومية وتوجيهات المدرب وكذلك إلى الاهتمام الإداري بالفريق ونهدي هذا الفوز لجماهير الأزرق وأشكر كل من ساند الفريق في هذه البطولة حتى توّج مشواره بالفوز.

فرحة اللاعبين

اللاعبون أصحاب الإنجاز كان لهم دور كبير في مسيرة الانتصارات المتتالية حيث عبّر قائد الفريق قاسم بن حمد القسيمي عن الفوز قائلا: الحمد لله على الفوز بالبطولة وكان الموسم هذا العام كان مختلفا بشكل ما عن المواسم الماضية في نظامه فقد كانت ثلاثة أدوار بنظام تجميع النقاط مما جعلنا نحن كلاعبين نلعب مباريات أكثر عن المواسم المنصرمة لذلك كان لا بد أن نحضّر جيدًا للمباريات لعدم فقدان أي نقطة، وكنا نحن بحاجة إلى كل نقطة لتبعدنا عن المنافسين وعدم الدخول في حسابات الفوز والخسارة مع الفرق الأخرى فكان طريقنا على هذا المنوال، والحمد لله بجهود الشباب وتضافرهم فقد حققنا البطولة وحسمناها قبل الجولة الأخيرة ومع ذلك كان لدينا إصرار أن نخرج منها بلا أي خسارة وهذا ثاني لقب نحصل عليه بلا أي خسارة ونهدي هذا الفوز إلى مجلس الإدارة وإلى الداعمين لنا وكل أهالي نزوى. من جانبه قال اللاعب تميم بن راشد الريامي: أولًا الحمد لله رب العالمين على الفوز وتحقيق لقب الدوري للمرة الخامسة عشرة في مسيرة النادي وأشكر كل اللاعبين والجهازين الفني والإداري على ما بذلوه من جهود رائعة من بداية الموسم، وقال: طبعًا التعليمات من الجهازين كانت واضحة والحث على حضور التمارين بشكل مستمر منذ بداية الموسم ولا شك كانت هناك بعض الظروف التي واجهت الفريق خلال الدوري ولكن الحمد لله بتكاتف الجميع استطعنا نتجاوزها أولا بأول، وقال: الدوري كان صعبا في بدايته لأن الهدف كان الفوز في جميع المباريات الدور الأول والثاني وهذا ما تحقق بحمد لله وهذا ما أعطانا الدافع أن نواصل الفوز في جميع مباريات الدور الثالث والفوز بالدوري بدون أي خسارة واختتم الحديث بالقول كل الجهود والتركيز للفوز بدرع وزارة الشؤون الرياضية التي انطلقت بفوزنا على السيب ولكنها توقّفت وإن شاء الله كلنا جاهزون للظفر بالدرع وضمّها إلى درع الدوري.