1459846
1459846
العرب والعالم

الجيش العراقي يطالب بالإسراع في إخراج القوات الأجنبية

14 مارس 2020
14 مارس 2020

إصابة جنود بقصف قاعدة التاجي -

بغداد -عمان- جبار الربيعي - وكالات -

طالبت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي أمس، الحكومة إلى الإسراع في إخراج القوات الأجنبية من العراق على خلفية هجمات متبادلة بين واشنطن وفصائل شيعية مقربة من إيران على الأراضي العراقية.

جاء ذلك في بيان لقيادة العمليات المشتركة عقب هجوم صاروخي استهدف قاعدة «التاجي» العسكرية قرب العاصمة بغداد، أمس.

وقالت القيادة، في بيان، إن القصف على «التاجي» كان بـ33 صاروخ كاتيوشا استهدفت وحدات الدفاع الجوي العراقي، وقرب بعثة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، بقيادة واشنطن.

وأضافت أن الهجوم تسبب بإصابة جنود عراقيين بجروح بالغة، متوعدة بملاحقة المسؤولين عنه.

الى ذلك ، قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان إن ثلاثة من قوات التحالف أصيبوا في الهجوم أمس.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز بي. كاجينز على تويتر إن التحالف «يؤكد أن ما لا يقل عن 25 صاروخا عيار 107 ملليمترات أثرت على قاعدة التاجي العراقية التي تستضيف قوات التحالف يوم 14 مارس في الساعة 10:51 صباحا (بتوقيت العراق). أصيب ثلاثة من التحالف واثنان عراقيان. يجري التقييم والتحقيق».

والهجوم على «التاجي» هو الثاني خلال أيام، بعد سقوط 10 صواريخ داخل القاعدة الاربعاء الماضي ، ما أدى إلى مقتل عنصرين من الجيش الأمريكي ومتعاقد بريطاني، وإصابة 12 آخرين، وفق واشنطن.

واتهمت واشنطن كتائب «حزب الله» العراقي بالوقوف وراء الهجوم، وشنت غارات جوية على 5 أهداف للكتائب جنوب العراق، فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الأمن العراقي ومدني.

وأعربت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي عن رفضها أن تقوم القوات الأمريكية أو غيرها بأي عمل دون موافقة كل من الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، كما فعلت واشنطن صباح الجمعة.

وشددت على أن الغارات الجوية الأمريكية في العراق «لا تحد من هذه الأعمال (قصف المعسكرات) بل تغذيها وتضعف قدرة الدولة وتوقع المزيد من الخسائر بالعراقيين وغيرهم، مما يستوجب المسارعة بتطبيق قرار مجلس النواب الخاص بموضوع الانسحاب».

وفي تطور لاحق، اعلنت قيادة عمليات بغداد، القبض على صاحب المرآب الذي احتوى منصات الصواريخ التي اطلقت على معسكر التاجي شمال بغداد.

وقالت القيادة في بيان، إنه تم «القبض على صاحب الكراج في منطقة ابو عظام الذي انطلقت منه الصواريخ».

وأكدت القيادة، احالة «جميع منتسبي نقطة التفتيش القريبة من المرآب إلى التحقيق».

وكان مصدر في الشرطة افاد ، بأن القوات الأمنية عثرت في منطقة «أم العظام» شمال بغداد، على المنصات التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه معسكر التاجي.

سياسيا، رجح تحالف (سائرون) الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حسم ملف رئاسة الوزراء قبل انتهاء المدة الدستورية.

وقال النائب عن التحالف غايب العميري في تصريحات صحفية، إن «اللجنة المشكلة من قبل القوى السياسية تواصل اجتماعاتها لطرح شخصية جديدة لرئاسة الوزراء».

وأضاف أنه «ستكون هناك نتائج خلال اليومين المقبلين لاختيار شخصية تتوافق عليها جميع القوى السياسية الشيعية»، مؤكداً «في حال عدم حسم هذا الملف سيكون لسائرون موقف آخر في حينها».

وحول ذلك، اكد النائب عن (كتلة صادقون) ثامر ذيبان، وجود حراك بين الكتل الشيعية لحسم ملف رئيس الوزراء قبل انتهاء المدة الدستورية.

ورأى ذيبان، أن «الحراك الشيعي ينصب على عدد من النقاط المتعلقة باختيار رئيس الوزراء الجديد»، مبينا أن «من بين النقاط الأساسية للاختيار أن يكون المرشح سياسياً مستقلا».

وأكد ذيبان «وجود رغبة بين الكتل بعدم العودة إلى الأسماء التي طرحت سابقاً باستثناء علي شكري»، لافتاً إلى أن «جميع المعطيات تؤكد ضرورة حسم مرشح الحكومة الجديد وكابينته الوزارية بسبب الأوضاع الراهنة»، مشدداً على «أهمية التنسيق مع الكتل السنية والتحالف الكردستاني لضمان عدم معارضتهم للتكليف».

كما كشف النائب عن كتلة النهج الوطني حسين العقابي، أن اربعة اسباب يجب أن تكون محفزا للقوى السياسية للاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا الى أن بين تلك الاسباب تفشي فايروس كورونا في العراق.

وقال العقابي ان «الازمات والتحديات المتلاحقة التي يمر بها الشعب العراقي والسلطة متعددة ومتنوعة لكن على رأسها اربع قضايا اساسية اولها هيبة الدولة والازمة الاقتصادية وتفشي مرض كورونا، إضافة إلى الوجود العسكري الاجنبي».

كما اكد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم امس، على اهمية ان يكون رئيس الوزراء المقبل مستقلا ويحظى بدعم الكتل السياسية والحراك الشعبي، داعيا الى استثمار الوقت تجنبا لأي فراغ دستوري وانهاء حالة تصريف الاعمال.