1459814
1459814
العرب والعالم

تقرير: إسرائيل ماضية في بناء نظام فصل عنصري

14 مارس 2020
14 مارس 2020

نابلس - وفا : قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال تخطو خطوة إضافية باتجاه بناء نظام فصل عنصري، بإعلان وزير جيشها نفتالي بينيت موافقته على شق شارع منفصل للفلسطينيين، يربط شمال الضفة بجنوبها في المنطقة المسماة «E1 قرب مستوطنة «معاليه أدوميم».

وأضاف المكتب في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان، الصادر أمس، إنه بحسب بينيت، فإن شق هذا الشارع يعتبر حلا لعقبات تواجه البناء في المنطقة المذكورة، وذلك بمنع جميع القرى الفلسطينية مثل عناتا وحزما والرام من المرور عبر الطريق الرئيسي بعد شق طريق التفافي خاص بهم في المنطقة، بهدف فصل المواصلات العامة الإسرائيلية عن الفلسطينية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تستطيع من خلال ذلك الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي التي استولت عليها مطلع الثمانينات وتحويل «معاليه ادوميم» من مستوطنة عادية الى أكبر تجمع استيطاني خاص باليهود. ولفت إلى أن هذا المشروع يسمح للاحتلال البدء ببناء المزيد من المستوطنات من دون اي ازعاج، حيث كان معدا له منذ نحو10 سنوات، ولم يتم الموافقة عليه حتى الآن، وستبدأ إجراءات له التخطيط بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات الإسرائيلية، التي ستكون مسؤولة عن تنفيذه.

وكانت سلطات الاحتلال افتتحت في يناير العام الماضي، شارعا خاصا بالمستوطنين إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، دون السماح للفلسطينيين بعبوره (شارع «4370») وهو شارع يربط مستوطنة «غيفاع بنيامين» مستوطنة «آدم» بشارع رقم «1» أو شارع «تل أبيب - القدس». ويقع بين مفرق التلة الفرنسية والنفق المؤدي إلى جبل المشارف، وأطلق عليه «شارع الأبرتهايد» حيث يقسم الشارع على طوله جدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين، وهو شارع يبدأ من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، في اتجاه بلدة الزعيم شرقا، ويربط العديد من المستوطنات القريبة من رام الله بالقدس المحتلة. وفي هذا السياق، أعطى بنيامين نتانياهو قبل أسبوعين التوجيهات للمضي قدما في مخططات البناء لـ3500 وحدة استيطانية في المنطقة، وشق هذا الطريق العنصري الذي يندرج ضمن مخططات حكومة الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مخططاتها بالاستيلاء على منطقة «E1» من أجل فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وعزل القدس ضمن مشروع «القدس الكبرى» الاسرائيلي الرامي لخلق واقع جغرافي يحول دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

ولا تتوقف نشاطات سلطات الاحتلال الاستيطانية في مختلف المحافظات في الضفة الغربية، سواء تلك التي تقوم بها سلطات الاحتلال، أو الجمعيات الاستيطانية ومجالس المستوطنات. وأردف التقرير أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تعمل على وقف عشرات مخططات البناء للفلسطينيين بذريعة أنها لا تتضمن اثباتات ملكية الأرض. ويقود عضو البلدية وناشط اليمين يهونتان يوسف، عملية منع إصدار تصاريح بناء للمواطنين في المدينة، وتوجد عدة عوائق أمامهم، حيث تضع سلطات الاحتلال عقبات أمام حصولهم على رخص بناء منها عدم توفر مخططات هيكلية مفصلة وبنى تحتية. وتكمن العقبة الرئيسية بعدم تنظيم 90% من الأراضي، وعدم تسجيلها في الطابو، ما يعني عدم توفر أي إمكانية أمامهم لإثبات الملكية، وصعوبة تقديم طلبات للحصول على رخص بناء، ودفعت هذه الصعوبات بالكثيرين الى البناء بدون ترخيص.

وقال «رغم أن رئيس لجنة التخطيط والبناء المحلية، عضو البلدية إليعزر راوخبرغر، تعهد في الماضي بألا تتسبب معارضة اليمين برفض طلبات بناء، إلا أن محامين ومهندسين يؤكدون رفض عشرات طلبات البناء، بادعاء عدم إثبات الملكية للأرض، في الأشهر الأخيرة».