1458637
1458637
الرئيسية

تراجع البورصات الخليجية والعالمية .. ومؤشر مسقط يفقد 98 نقطة

13 مارس 2020
13 مارس 2020

الأســواق تنهار تحت ضغــوط ترامــب وكــورونا -

عمان: ووكالات الأنباء: شهدت أسواق المال والعملات أمس تراجعًا كبيرًا يبدو وكأن لا نهاية له، بعد أن أعلن دونالد ترامب تعليق جميع الرحلات الجوية من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يومًا بسبب فيروس كورونا المستجد الذي رفعته منظمة الصحة العالمية إلى مستوى الجائحة، كما استبعدت مصادر مطلعة عقد اجتماع فني بين أوبك والمستقلين مزمع في 18 مارس في فيينا. وتراجعت أسعار النفط بشكل حاد إذ أن تعليق الرحلات لمدة شهر من أوروبا إلى الولايات المتحدة يعني انخفاضا حادا في استهلاك الذهب الأسود، الذي يسجل طلبًا ضعيفًا بالفعل. وفي حوالي الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش انخفض سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 4.73% إلى 31.42 دولارًا، وسعر برميل برنت في لندن بنسبة 4.55% إلى 34.16 دولارًا. وسجل سوق النفط الاثنين أسوأ انخفاض له منذ عام 1991 متراجعًا بنسبة 25% تقريبًا بعد فشل محادثات كبار المنتجين وعلى رأسهم السعودية مع روسيا لخفض الإنتاج، وهو ما الأمر الذي دفع إلى بدء حرب أسعار.

وسجّلت بورصات دول مجلس التعاون خسائر أمس بعد يومين من الانتعاش، وذلك غداة التصعيد في الحرب النفطية وتراجع أسعار الخام مع إعلان الإمارات استعدادها لزيادة الإمدادات وعزم السعودية رفع طاقتها الإنتاجية.

محللون: تعليق ترامب للرحلات الجوية «فاجأ المستثمرين» فيما كانت الأسواق تنتظر الدعم -

استبعاد عقد اجتماع بين أوبك والمنتجين المستقلين.. وانخفاض حاد في الأسعار -

وتراجعت سوق المال السعودية «تداول» مع هبوط مؤشر سوق دبي وأبوظبي بأكثر من 6. وهبطت بورصة قطر وسوق البحرين فيما بقيت بورصة الكويت مغلقة غداة إعلان السلطات تعطيل المؤسسات الرسمية لمدة أسبوعين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتراجع مؤشر مسقط 98 نقطة، بنسبة 2.5 بالمائة مقارنة مع أمس الأول، وأنهى الجلسة عند مستوى 3733 نقطة، وسط تراجع كافة القطاعات خاصة المالي والصناعة والسوق الشرعي، وكان الخدمات القل انخفاضًا، وقفزت قيم التداول بنسبة 107 بالمائة إلى 2.3 مليون ريال، بينما هبطت القيمة السوقية 0.670 بالمائة إلى 18.55 مليار ريال، ونجحت شركتان فقط في تحقيق أرباح هما الخليج الدولية للكيماويات وبنك ظفار، أما قائمة الأوراق المالية التي تراجعت أمس فكان في صدارتها سندات التنمية الحكومية الإصدار 40 وفقدت 12.1 بالمائة من قيمتها وتلاها بنك اتش اس بي سي بنسبة 9.1 بالمائة والجزيرة للمنتجات الحديدية 7.2 بالمائة والخليجية للاستثمار القابضة 7 بالمائة ثم ريسوت للأسمنت 6.8 بالمائة.

وكانت أسواق المال الخليجية شهدت انتعاشًا في اليومين الماضيين مع ارتفاع أسعار النفط بعد خسائر الأحد والاثنين، لكنها عادت للهبوط بالتزامن مع تراجع أسعار الخام وإعلان فيروس كورونا المستجد جائحة.

كما تراجعت بورصات كل من باريس وفرانكفورت ولندن وميلانو ومدريد بأكثر من 5% في التداولات الأولى. ومقارنة ببداية العام، انخفضت جميع المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنحو 25% حتى الآن في ما يمثل انهيارًا فعليًا.

وأعلن الرئيس الأمريكي تعليق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة (باستثناء المملكة المتحدة) ابتداء من الجمعة في محاولة لوقف انتشار فيروس كوفيد-19 على الأراضي الأمريكية. وسيُسمح فقط للمواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة بالعودة خلال هذه الفترة، فيما حثت وزارة الخارجية الأمريكيين على تجنب السفر إلى الخارج، وهي تحذيرات لم يعرف مثلها من قبل. وقال فينسنت بوي، محلل الأسواق لدى شركة «إي جيه فرانس» إن إعلان ترامب «فاجأ المستثمرين» فيما كانت الأسواق تنتظر دعمًا كبيرًا للاقتصاد الأمريكي. وتوقع أن تواصل الأسواق «تقهقرها» على المديين القصير والمتوسط.

ولخص المحلل لدى «أكسيكورب» ستيفين إينيس الحالة المزاجية في قاعات التداول بعد إعلان ترامب بقوله « بع بع بع»؛ لأن «قيود السفر تعني مزيدًا من التباطؤ في النشاط الاقتصادي العالمي».

وقال ستيفين إينيس من «أكسيكورب» بشأن تعليق الرحلات الجوية من أوروبا إنه «إذا لم يقنع ذلك منتجي النفط بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لا أعرف ما الذي يمكن أن يحدث».

وكتب ترامب في تغريدة لاحقة: «من المهم للغاية أن تعرف الدول والشركات أن التجارة لن تتأثر بأي شكل من الأشكال» بسبب القيود المفروضة على السفر من أوروبا، لكن ذلك لم يقنع الأسواق.

وكان لخطاب ترامب أيضًا تأثير في آسيا بينما كانت الأسواق المالية بالكاد تستوعب صدمة إعلان منظمة الصحة العالمية أن وباء كورونا المستجد تحول إلى وباء عالمي.

كان لإعلان منظمة الصحة العالمية وقع شديد نشر الهلع في بورصة وول ستريت الأربعاء فانهار مؤشرها الرئيسي، مؤشر داو جونز الصناعي، بنسبة 5.86% إلى 23553.22 نقطة عند الإغلاق: وهو انخفاض بأكثر من 20% مقارنة مع رقمه القياسي الأخير في فبراير. منذ ظهور الفيروس في ديسمبر الماضي في الصين أصاب أكثر من 125 ألف شخص في 115 بلدًا ومنطقة، متسببًا في وفاة أكثر من 4600 شخص وفقًا لأحدث تقرير أعدته فرانس برس أمس.

وفي طوكيو، أغلق المؤشر على انخفاض 4.41% إلى 18559.63 نقطة، فيكون بذلك قد خسر أكثر من 20 % منذ بداية العام.

وارتفع الين، الذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين، بشكل كبير مقابل الدولار واليورو، وهي حركة غير مواتية للغاية للمجموعات المصدرة اليابانية.

وفي حوالي الساعة 8:30 بتوقيت جرينتش، كان الدولار يساوي 103.65 ين، مقابل 104.42 ين الأربعاء بعد إغلاق بورصة طوكيو.

وجرى تبادل اليورو مقابل 1.1270 دولار قريبًا من سعر صرفه في اليوم السابق (1.1279 دولار يوم الأربعاء في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش). وفي بورصة هونج كونج، انخفض مؤشر هانج سنج الخميس بنسبة 3.66%، في حين كانت الخسائر محدودة في البر الرئيسي في الصين (-1.52% في شنجهاي، -2.2% في شنتشن).