1458909
1458909
العرب والعالم

اعتداءات للمستوطنين في نابلس والاحتلال يهدم منزلا ببيت لحم

12 مارس 2020
12 مارس 2020

لا إصابات بكورونا بين الأسرى -

رام الله (عمان): هدمت جرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس ، منزلا في منطقة البادية الشرقية، في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وذلك بحجة البناء دون تراخيص، فيما تواصلت اعتداءات مجموعات من المستوطنين على الفلسطينيين في محافظة نابلس .

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا مكونا من طابق واحد وتبلغ مساحته 130 مترا مربعا، يعود للمواطن الفلسطيني حازم هاشم أبو محيميد من قرية الفرديس .

وأضاف بريجية أن قوات الاحتلال داهمت منزلا آخر في قرية الفرديس وفتشته وعبثت بمحتوياته .

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون فجر أمس ، منازل مواطنين في قرية عينابوس، قضاء نابلس .

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة ، غسان دغلس، في بيان وصل «عُمان» نسخة منه ، إن مستوطني «يستهار» تسللوا إلى قرية عينابوس في ساعات الفجر الأولى ، واستهدفوا بالحجارة منزلين يعودان للمواطنين، عواد أمين حمد، وشكري الشقور، ما أدى إلى تحطيم نوافذهما .

وأضاف أن المستوطنين استهدفوا أيضا مركبة المواطن هاني نبيل وحطموا نوافذها ، كما استهدفوا منزلا قيد الإنشاء في الجهة الشرقية من بلدة بورين ، وهدموا أجزاء منه ، وتعود ملكيته للمواطن منتصر منصور .

من جهته قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستغل حالة الطوارئ الراهنة وتفشي خطر فيروس «كورونا» للبطش والاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة بيتا وجبل العرمة جنوب نابلس . واستنكر البرغوثي في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس ، استشهاد الطفل محمد عبد الكريم حمايل متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص جيش الاحتلال في البلدة ، بالإضافة لإصابة أكثر من 112 مواطنًا خلال المواجهات أحدهم يعاني من إصابة بالغة الخطورة بالرصاص . وأكد أن بطش الاحتلال وجرائمه لن يكسر إرادة أهالي بيتا ومحافظة نابلس ، ولن ينجح في إضعاف مقاومتهم الباسلة لقطعان المستوطنين.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال ، بلدتي ترقوميا ودير سامت ، وأقامت حاجزا عسكريا على مدخل يطا الشمالي جنوب الخليل .

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي ترقوميا ودير سامت غرب الخليل، وسيرت دورياتها في شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات .

كما أقامت قوات الاحتلال ، حاجزا عسكريا على مدخل يطا الشمالي، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما أدى إلى إعاقة تنقلهم . من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ، ثائر شريتح، أنه لا إصابات بفيروس «كورونا» المستجد بين الأسرى في معتقلات الاحتلال.

وكانت إدارة سجن عسقلان أعلنت الأربعاء، عن عزل 19 أسيرا من قسم 3 الذي يقبع فيه 35 أسيرا، بعد أن سمحت بدخول طبيب لعلاجهم ، ثبت لاحقا أنه مصاب بفيروس «كورونا».

وقال «شريتح»، في بيان وصل«عُمان» نسخة منه ، أمس ، إن الهيئة تتابع بقلق أوضاع 5000 أسير موزعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الإصابات بالفيروس في «إسرائيل».

وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تتعامل مع السجون بجدية ، فيما يخص «كورونا»، وأنها تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم ، خاصة في ظل اكتظاظ السجون، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لانتشار الفيروس في ظل عدم توفير المعقمات والإهمال الطبي المتعمد.

وأشار إلى أن هناك 700 أسير مريض و200 آخرين في سجون الاحتلال بحاجة لمتابعة جدية وعلاج فعلي، محذرا من أن أي تقصير بحق الأسرى سيكون جريمة طبية وإنسانية.

وأوضح شريتح أنه تم تعليق زيارات ذوي الأسرى لأسبوعين، مطالبا الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على «إسرائيل» لتوفير المعقمات في السجون وداخل الأقسام وفي المحاكم لحماية الأسرى وذويهم.

ودعا الحركة الاسيرة إلى الضغط على إدارة السجون لإدخال المعقمات وعدم التعامل من السجانين بشكل مباشر، والحرص على إعداد الطعام والتنظيف المستمر والحذر عن استلام «الكانتينا».

وكان نادي الأسير، دعا منظمة الصحة العالمية ، والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، إلى الضغط على سلطات الاحتلال، من أجل اتخاذ أعلى درجات التدابير الوقائية في أقسام الأسرى، في ظل انتشار فايروس كوفيد- 19 ( كورونا) على نطاق عالمي واسع. يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى نحو (5000) أسير وأسيرة، من بينهم قرابة (200) طفل، و(700) أسير يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم أكثر من (200) يعانون من أمراض مزمنة ، وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية.