المنوعات

كيف أحجر على نفسي لحمايتها من فيروس كورونا؟

11 مارس 2020
11 مارس 2020

لمدة 14 يوما مع ضرورة التقيـّد بالإجـراءات الوقائيـة -

كتبت: نوال الصمصامية -

كيف أحجر على نفسي؟ سؤال يتراود في أذهان الكثير في هذه الفترة يصاحبه الشعور بالخوف من الإصابة بفيروس كورونا الأمر الذي يؤدي بدخول الشخص إلى الحجر مهما تعددت أنواعه سواء كان صحيا أو منزليا أو مؤسسيا أو حتى الوصول إلى المرحلة الأصعب «العزل» ؛ وذلك بعد تفشي فيروس كورونا المستجد. وسجلت السلطنة 18 حالة، فيما تشافت منها تسع حالات حتى كتابة هذا الموضوع، وقد تم الإبلاغ عن أول حالة للإصابة بهذا الفيروس بتاريخ 31 ديسمبر 2019 في مدينة يوهان بجمهورية الصين الشعبية، وبعدها تم تسجيل حالات مرضية مؤكدة في كثير من دول العالم. ويعد فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من فيروسات كورونا وتعود لفصيلة الفيروسات التاجية التي تسبب طائفـة من الأمـراض تتراوح بين نـزلات البـرد البسيطة والمتلازمـة التنفسية الحادة الوخيمة. وتبذل وزارة الصحة جهود حثيثة للتصدي لهذا الفيروس ، وتعد التوعية والتثقيف وسيلة مهمة للحماية من الإصابة، ونلخص الإجابة على تلك السؤال وفقها لما أوضحته وزارة الصحة في السطور الآتية:

الحجر المنزلي

أوضحت وزارة الصحة آلية الحجر المنزلي وذلك بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية المعمول بها من خلال توفير غرفة منفصلة لتقديم الرعاية الصحية له، وعلى المصاب التقليل بقدر الإمكان من التواصل المباشر مع المريض وارتداء الكمامة الطبية، وتعقيم اليدين جيدا مباشرة بعد ذلك، كما ينبغي على المريض التقيـّد بالإجـراءات الوقائيـة كارتـداء الكـمـامـات الوقـائية وتعقيم اليدين لتجنب نشر العدوى، والتأكد من تهوية غرفة المريض والأماكن المشتركة معه (مثل دورات المياه والمطبخ) وذلك بإبقاء النوافذ مفتوحة مع التعقيم المستمر للأسطح .

وعند ظهور أعراض مرضية على الشخص يجب عليه التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية لأخذ المشورة والعلاج، بالإضافة إلى تجنب المخالطة المباشرة للآخرين والأخذ بتدابير الحجر المنزلي والأخذ بالإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات الوقائية وتعقيم اليدين لتجنب نشر العدوى، وعدم مخالطة الآخرين لمدة لا تقل عن ٤٨ ساعة بعد زوال الأعراض. وينبغي على الشخص الظاهرة عليه أعراض المرض عــدم مغـادرة المخـالطـين المنـزل إلا بعــد تـأكـد من نـتـائـج فحوصاتهم الأولية، والتأكد من عدم قيام أي شخص من كبار السن أو ذوي الأمراض المزمنة بتقديم الرعاية الصحية للمريض أو الاقتراب منه، بالإضافة إلى عـدم ارتيــاد الأمـاكـن المزدحمة إلا بعد 14يوما من تاريخ آخر مخالطة للمريض أو القادم من جمهورية الصين الشعبية والدول الأخرى المسجلة للفيروس، وتجـنب استـخـدام وسائـل النقـل العـام عنـد نقـل المريض، ونقل المريض بسيارة خاصة مع إبقاء النوافذ مفتوحة.

الحجر الصحي

وأشارت وزارة الصحة أنه على الشخص الذي يطبق عليه الحجر الصحي ملازمة المنزل، ولا يسمح بالزيارات إطلاقا، وضرورة التقييد بالإجراءات منها: عدم حضور المناسبات الاجتماعية (التجمعات العائلية، الأعراس، تجمعات العزاء، والمساجد)، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون وفي حال عدم توفرهما يمكن استخدام المعقم الخاص باليدين خصوصا بعد العطس أو السعال. بالإضافة إلى عدم استخدام الأدوات المشتركة مع أفراد الأسرة مثل الصحون والأكواب والفوط وتخصيص أدوات خاصة بالشخص وتنظيف دورة المياه الخاصة بالشخص بشكل مستمر بالمنظفات المعقمة، وتبلغ مدة الحجر الصحي 14 يوما منذ تاريخ الخروج من الدول الموبوءة أو منذ تاريخ آخر اتصال مباشر مع أي حالة مؤكدة مخبريا، وبعد هذه المدة يمكن للشخص مزاولة أعماله اليومية المعتادة (الذهاب للعمل، المدرسة، الجامعات، الكليات وغيرها من الأماكن ).

وإذا ظهرت على الشخص أثناء تواجده في الحجر الصحي أية أعراض فيرجى التوجه إلى أقرب مركز صحي مع ارتداء كمامة الوجه، وللأشخاص المخالطين للشخص الذي طبق عليه الحجر الصحي يمكنهم مزاولة أعمالهم اليومية بشكل معتاد.

ونوهت الوزارة بأنه عدم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي يعرض الشخص للمساءلة القانونية بموجب قانون مكافحة الأمراض المعدية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم ٧٣/‏‏‏٩٢

حالة العزل

وعن الإرشادات الواجب اتباعها في حالة العزل، استعرضت وزارة الصحة عددا من الإجراءات في ذلك ، حيث يجب مراعاة ضرورة البقاء في غرفة منفصلة جيدة التهوية مع دورة مياه خاصة بها، وفي حالة مشاركة أحد أفراد الأسرة لنفس الغرفة (يسمح لشخص واحد فقط) فيرجى مراعاة البقاء بعيدا مسافة لا تقل عن 2 متر والنوم في سرير منفصل، تقليل الحركة داخل المنزل بقدر المستطاع، تخصيص أفراد معينين من الأسرة للعناية بالشخص المعزول، وأفراد الأسرة الذين يوفرون العناية للشخص المعزول عليهم ارتداء الكمامة الطبية وغسل اليدين جيدا مباشرة بعد ذلك أو تعقيمهما ثم رمي الكمامة المستخدمة في سلة المهملات، لا يسمح بالزيارة إطلاقا، عدم حضور الشخص المعزول للمناسبات الاجتماعية (التجمعات العائلية، الأعراس، تجمعات العزاء، والمساجد)، استخدام المنديل عند العطس أو السعال ثم التخلص منه في سلة المهملات وإذا لم يتوفر المنديل فيجب استخدام باطن الكوع، غسل اليدين جيدا بالماء والصابون وفي حال عدم توفرهما يمكن تطهيرهما بمعقم اليد الكحولي المعتمد خصوصا بعد العطس أو السعال. بالإضافة إلى عدم استخدام الأدوات المشتركة مع أفراد الأسرة مثل الصحون والأكواب والفوط وتخصيص أدوات خاصة بالشخص المعزول، التنظيف المستمر للأسطح المكشوفة والتي تمت ملامستها من قبل الشخص المعزول مثل سطح الطاولات أو حاجز السرير بالمنظفات المعقمة، تنظيف دورة المياه الخاصة بالشخص المعزول بشكل مستمر بالمنظفات المعقمة، إلى جانب غسل ملابس الشخص المعزول على حده وعدم اختلاط غسلها مع ملابس باقي أفراد الأسرة.

وينصح كذلك بتجنب نفض فراش الشخص المعزول أو ملامسته للجلد مباشرة واستخدام القفازات في حالة التنظيف ثم التخلص من القفازات المستخدمة مباشرة في سلة المهملات ثم غسل اليدين بالماء والصابون.

وسيستمر العزل المنزلي طيلة فترة وجود الأعراض وحتى 48 ساعة بعد التعافي من الأعراض، وعلى الشخص المعزول ارتداء الكمامة أثناء زيارة فريق طبي له أو توجهه إلى المؤسسة الصحية، وبالنسبة للمخالطين المباشرين للشخص المعزول: سيتم تطبيق الحجر الصحي المنزلي عليهم لمدة 14يوما مع تزويدهم ببطاقة الإرشادات الواجب اتباعها، وإذا ظهرت على الشخص المخالط أثناء تواجده في الحجر الصحي أي أعراض فينبغي عليه التواصل مع أقرب مركز صحي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

انتقال المرض

وعن طريق انتقال المرض، لا تزال طريقة انتقال الفيروس إلى البشر غير معروفة على وجه التحديد حتى الوقت الحالي. وقد يتم انتقال العدوى بين المرضى والمخالطين عن طريق الانتقال المباشر من خلال المخالطة المباشرة مع المصابين عن طـريـق الرذاذ المتطـايـر من المريـض أثنـاء العـطــس أو السعال، الانتقـال غيـر المباشـر من خـلال لمس الأسطـح والأدوات الملوثـة بالفيـروس ومـن ثـم لمس الفم أو الأنـف أو العـين.

وتوجد عدة أعراض الإصـابة بفيـروس كورونـا المستجد تتضمن الإصـابـة بنزلات البرد والالتـهـاب الرئـوي الحـاد الوخـيـم الذي قـد يـؤدي إلـى الوفـاة. وتشمل هذه الأعراض الآتي: حمى، السعال، ضيق التنفس والالتهاب الرئوي الحاد الذي قد يتطلب التنفس الاصطناعي والدعـم في وحـدة العناية المركزة.

ويجب الحرص على اتباع الإجراءات الوقائية للوقاية من الإصابة بالفيروس المسبب للمرض ومنها استخـدام المنديـل عند العـطس أو السعـال ثم التخلص منـه في سلة المهملات وإذا لم يتوفر المنديل فيجب استخدام باطن الكوع، غسـل اليديـن جيـدًا بالمـاء والصـابـون وفي حال عدم توفرهما يمكن استخدام المعقم الخاص باليدين خصوصاً بعد العطس أو السعال، تجنب لمس العينين والأنف إذا كانت اليد غير نظيفة أوغير معقمة، تجنـب التواصل المبـاشـر بالمصـابـين (كالمصافحة والتقبيل ومشاركتهم في أدواتهم الشخصية)، تجـنب الأماكـن المزدحمـة قدر الإمكان والتنظيف المتكرر للأسطح المكشوفة التي يتم لمسها دائما بما فيها سطح الطاولات ومقابض الأبواب.

العلاج المتاح

فيما بيّنت وزارة الصحة أن العلاج المتاح حاليا يعتمد على العلاج الداعم للتعامل مع أعراضه ومضاعفاته وتخفيف آثاره حسب حالة المريض السريرية، كما ينصح المريض بالاهتمام بالغذاء وتناول السوائل بكثرة وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم.

والأمراض المعدية هي مجموعة من الأمراض التي تنتقل من شخـص إلى آخــر، أو إلـى مـجـمــوعـــة من الأشخــاص ويكون السبب فيها أحد الكائنات الحيـّة الدقيقـة، مثل: الفيروسات، البكتيريا، الفطريات، والطفيليات.

ويتم انتقال العدوى بالطرق المباشرة مثل: الاتصال بالشخص المصاب، عضات الحيواناتّ، ملامسة الإفرازات التي تنتج عن الحيوانات، من الأم إلى جنينها. أما انتقال العدوى ببعض الطرق غير المباشرة يتم عن طريق ملامسة أحد الأسطح الملوّثة، تناول الطعام الملوث، التعرّض لبعض أنواع الحشرات، وخاصّة «الناموس، والقمل، والبراغيث»، مشاركة الأدوات الشخصية. أما الفئات الأكثر عرضة لخطر العدوى: الحوامل ، الأطفال، كبار السن، مرضى الأمراض المزمنة والأشخاص ناقصي المناعة.

وتعتـبـر الأيـدي وسيلـة رئيسيـة لنقـل الكثـيـر من الأمـراض المعديـة وذلك إما عـن طريـق المصافـحـة باليد، أو ملامسـة الأسطـح المحيـطـة الملوثـة مثل مقابض الأبواب وعربات التسوق وغيرها، حيث تختـفـي الميكروبـات تحت ساعـات اليـد والأسـاور والخواتم لذا يرجى خلعهـا قبـل غسـل اليديـن، ويعتبر غسل اليدين بطريقـة صحيحـة الممارسة الأقل تكلفة والأكثر فعالية.