المنوعات

أوبئة قاتلة اجتاحت العالم على مر التاريخ.. ما تفاصيلها؟

11 مارس 2020
11 مارس 2020

كورونا ليس أولها وتسببت بالقضاء على الملايين -

«عمان»: رغم أن البعض يعتبر عدد الوفيات جراء فاشية «كورونا المستجد» كبيرة في ظل التقدم الطبي الذي يشهده العالم إلا أن في النظرة المجردة يعتبرها البعض رقما ضئيلا جدا أمام أعداد الوفيات التي شهدها العالم في أوبئة أخرى مرت على البشرية وقضت عليهم.

ومن بين أقدم الأوبئة التي سجلتها الوثائق التاريخية في العالم وباء «الطاعون الأنطوني» عام 165 ميلادية الذي ورصده المـــــؤرخ الروماني «كاسيوس ديو» وقال إنه تسبب فــــــي وفــــــــاة ألفي شخص فــــــي اليوم الواحد وقدر العدد الإجمالي للذين قضوا جراء هذا الوباء بحوالي خمسة ملايين شخص. ودون كاسيوس أعراض الطاعون الأنطوني ليكتشف العلماء حديثا إنه الجدري.

الطاعون الأسود

شهدت أوروبا عامي 1348 و1349 ما عرف باسم الطاعون الأسود الذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص. وذكرت دراسة صدرت عام 2018 أن البشر كانوا المسؤولين عن العدوى في ذلك الوقت وليس الفئران.

وفي نفس هذه الفترة وصل الطاعون إلى مصر ولقي جراءه أكثر من 200 ألف مصري حتفهم على طريق القوافل الذي يربط ما بين مدينة القاهرة وبلبيس. وذكر الكثير من المؤرخين أن الجثث كانت تتناثر على الطرقات في كل مكان، وأن مصر كانت تدفن في كل يوم حوالي 800 شخص.

طاعون لندن

ومن بين الأوبئة التي لا ينساها التاريخ وباء «طاعون لندن» الذي تسبب في مقتل ربع سكانها في عام 1665م وكان سكانها في ذلك الوقت أربعمائة ألف نسمة ما يمثل 25% من إجمالي سكان مدينة لندن في ذلك الوقت. ويقول العلماء إن سبب ذلك الطاعون يعود إلى بكتيريا تسمى «اليرسينية الطاعونية».

كان هذا الطاعون غير قابل للشفاء في ذلك الوقت، ولم تكن المعلومات حوله متوفرة ولذلك دفن ضحاياه في حفر كبيرة. ورصد بعض المؤرخين أن بعض الرجال والنساء كانوا يقفزون مباشرة في هذه الحفر ليدفنوا أحياء بدل أن يواجهوا «الطاعون» وآلامه. لكن مع دخول الشتاء في لندن بدأ المرض في التلاشي.

الحمى الصفراء

وفي عام 1793 انتشر في منطقة فيلادلفيا الأمريكية وباء الحمى الصفراء الذي تسبب في وفاة أكثر من 45 ألف شخص.

طاعون مارسيليا

لم يراع الطاعون جمال مارسيليا، فاجتاحها عام 1720 وخلف وراءها 100 ألف قتيل.

كوليرا شرق أسيا

وفي عام 1820 ذهب أكثر من 100 ألف شخص في شجون شرق آسيا ضحية لوباء الكوليرا.. وبدأ الوباء في مدينة كالكوتا الهندية قبل أن ينتشر في جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط.

الجدري

تقول إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مرض الجدري تسبب خلال مائة عام في مقتل أكثر من نصف مليار شخص، ولذلك تصفه الكثير من الكتب والأدبيات الصحية بالقاتل الأعظم. وهو من بين الأمراض التي عرفتها المنطقة العربية والخليج بشكل خاص في فترات طويلة. وأرخ الكثير من العمانيين الفترات التي انتشر فيها المرض في عمان.

ونقلت بعض وكالات الأنباء في الأيام الماضية عن مراجع تاريخية أن المرض كان في فترة من الفترات مسؤولا عن مقتل حوالي 90% من سكان العالم الحديث. وانتشر الجدري في العالم مع بدء أوروبا في غزو العالم وتنقل بعض الأدبيات أن البريطانيين خلال الحرب الفرنسية الهندية كانوا يرسلون «بطانيات ملوثة بمرض الجدري إلى الأمريكتين، الأمر الذي أسفر عن وفاة 50% من السكان هناك جراء ذلك».

طاعون منشوريا

وبين عامي 1910 و1911 انتشر في الصين وباء طاعون «منشوريا» وفق ما عرف في الرصد الصحي للأوبئة، واستطاع خلال عام واحد الفتك بأكثر من 60 ألف شخص.

الأنفلونزا الإسبانية

إلا أن أكثر الأوبئة الذي سجل وفيات عظيمة كان وباء الإنفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم في أعقاب الحرب العالمية الأولى وأودت بحياة 50 مليون شخص، في وقت كانت فيه الفيروسات حديثة الاكتشاف.

انفلونزا هونج كونج

في يوليو من عام 1968 أبلغ عن أول إصابة بوباء انفلونزا هونج كونج، وخلال أيام قليلة تفشى الفيروس وانتشر خارج هونج كونج حيث وصل إلى سنغافورة وفيتنام والفلبين والهند وأستراليا ثم إلى أوروبا والولايات المتحدة. وتسبب هذا الفيروس في وفاة أكثر من مليون شخص بينهم 500 ألف من سكان هونج كونج وهم يشكلون حسب الكثير من المصادر 15% من سكانها.

انفلونزا الخنازير

في عام 2009 انتشر في العالم وباء إنفلونزا الخنازير والذي انطلقت شرارته من المكسيك في إبريل من ذلك العام. وسجلت منظمة الصحة العالمية في سجلاتها وفاة 18 ألف شخص بذلك الوباء.

أيبولا

لم يمض وقت طويل منذ ظهر وباء انفلونزا الخنازير حتى ظهر وباء أيبولا في ديسمبر من عام 2013، وكان بداية ظهوره في غينيا. وتسبب هذا الوباء الذي تظهر بعض حالاته بين حين وآخر في وفاة 8200 شخص.