1456534
1456534
العرب والعالم

حشد تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب السورية

09 مارس 2020
09 مارس 2020

رفض شعبي للقوات الأمريكية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تواصل القوات التركية حشد المزيد من قواتها في منطقة خفض التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب السورية الذي تم الإعلان عنه منذ مساء الخميس الفائت بين الرئيسين الروسي والتركي، وأفادت مصادر إعلامية وأهلية أن رتلين عسكريين وصلا تباعا خلال مساء الأحد بلغ عدد الآليات التي وصلت في ساعة واحدة أكثر من 250 شاحنة تحمل دبابات ومصفحات ومعدات عسكرية، والثاني يتألف مما يزيد عن 60 آلية عسكرية من ضمنها دبابات وأسلحة ثقيلة، باتجاه منطقة خفض التصعيد.

ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 600 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.

وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4000 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 9100 جندي تركي. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن بلاده أرسلت قوات إضافية إلى إدلب السورية بالاتفاق مع روسيا.

قال أردوجان عقب مباحثاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو : «لقد أنشأنا نقاط المراقبة من أجل خفض التوتر في إدلب، تلك النقاط أخذت على عاتقها التحكم في وقف إطلاق النار وليس السيطرة على الميدان، في بعض الأحيان، توصلنا إلى اتفاق مع روسيا لإرسال تعزيزات لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أنها ستعقد اجتماعا مع الوفد الروسي في العاصمة التركية أنقرة اليوم .

وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها، أن الاجتماع مع الوفد الروسي، يأتي في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 5 مارس في موسكو. واتفقت روسيا وتركيا على اتفاق حول فرض نظام وقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الساعة 00:00 ليل الخميس/‏‏ الجمعة الماضي.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر إعلامية وأهلية، عن قيام قوات تابعة للجيش الأمريكي، بمحاصرة مدينة البصيرة بالكامل بريف دير الزور الشمالي، ومنع الأهالي من الدخول والخروج إلى المدينة.

وفي الحسكة، تصدى عناصر من الجيش الحكومي السوري وأهالي قرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر شمال الحسكة لرتل من القوات الأمريكي حاول الدخول إلى القرية وأجبروه على المغادرة والعودة.

وبذات الوقت قام عناصر تنظيم «قسد»، بقتل متظاهرا مدنيا وأصابوا آخرين بجروح بليغة، بعد أن استهدفهم بالرصاص الحي لدى ترديدهم شعارات مناوئة للقوات الأمريكية في أثناء مظاهرة خرجت أمس الأول تنديدا بممارسة القوات الأمريكية التي تقوم بسرقة النفط الوطني والممتلكات المدنية الخاصة، وذلك أمام مقر ما يسمى «المجلس المحلي» التابع لتنظيم «قسد» في بلدة «سفيرة تحتاني» غربي محافظة دير الزور السورية.

وتشهد مناطق تواجد القوات الأمريكية في سوريا، شرق الفرات، حالة من الرفض الشعبي للوجود الأمريكي في المنطقة، خصوصا بعد مقتل طفل سوري على يد القوات الأمريكية قبل أسابيع، خرج على أثرها مظاهرات واعتصامات في أكثر من مدينة سورية.

وفي سياق آخر، قرر مجلس الوزراء السوري تعليق الزيارات والرحلات مع دول الجوار (العراق والأردن) أفرادا ومجموعات بما فيها السياحة الدينية لمدة شهر، والدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين. كما قرر المجلس إجراء الحجر الصحي الاحترازي لمدة 14 يوما للقادمين من هذه الدول للتأكد من سلامتهم. وقرر المجلس أيضا إيقاف الإيفادات الرسمية الخاصة بالدورات التدريبية أو أية فعاليات خارجية أخرى. وأكد المجلس على كل الجهات ذات العلاقة، التشدد بتنفيذ خطة وزارة الصحة للتأكد من سلامة القادمين ومتابعتهم وتم طلب التنسيق من وزارتي الصحة والنقل لإجراء الفحوصات لطواقم شاحنات الترانزيت وسفن النقل التجاري لتعزيز الإجراءات الاحترازية المتخذة.