1453490
1453490
العرب والعالم

ابن علوي: سياستنا الخارجية ثابتة ولن تتغير.. ولا يضرنا من اختلف معنا

05 مارس 2020
05 مارس 2020

في لقاء بوسائل الإعلام المصرية بالقاهرة -

نتطلع أن تكون 2020 عاما للم الشمل العربي.. والقمة في الجزائر منتصف السنة -

مصر أمة ثابتة.. ودولة مهمة ومركزية لكافة الدول -

العلاقات بين السلطنة ومصر أخوية وحميمية.. وموقفنا واحد -

الخلاف الخليجي ليس قطعياً وإنما هو داخل الأسرة الواحدة -

القاهرة-عمان- نظيمة سعد الدين -

أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن عام 2020 هو عام الفتح في لم الشمل العربي، ووضع آليات جديدة للعمل العربي المشترك فى ضوء المستقبل وليس الماضي.. وأوضح أن القمة العربية القادمة التي ستستضيفها الجزائر سيتم عقدها منتصف العام الجاري، والجزائر متحمسة جداً لعقد تلك القمة إلا أن تأجيلها كان بسبب انتشار فيروس «كورونا»، مؤكداً أن القمة ستؤكد على اللُحمة العربية، والأدوار مهيأة لذلك حتى وإن كان هناك خلافات. وشدد ابن علوي خلال لقائه أمس الخميس مع مجموعة من قيادات الصحف المصرية وعدد من الإعلاميين في القاهرة، بعد اختتام اجتماعات الدورة العادية الـ 153 لمجلس وزراء الخارجية العرب التي ترأستها السلطنة، أن السلطنة ومن خلال رئاستها للدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي ستبذل قصارى جهودها الدبلوماسية لحلحلة كافة الأزمات العربية.

وأكد أن مصر أمة ثابتة استطاعت أن تثبت للعالم كله أنها ثابتة على مواقفها المبدئية وشدد على أن العلاقات بين السلطنة ومصر أخوية وحميمية، وقال إن موقف السلطنة ومصر واحد ولا يوجد شيء يختلف عليه بينهما ، مضيفاً أن مصر دولة مهمة ومركزية ليس فقط في العالم العربي وإنما مع كافة دول العالم.

عودة سوريا

وحول عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية الذي تم تجميده منذ عام 2011، قال ابن علوي انه ظهرت كثير من الدول العربية أبدت رغبة بحضور سوريا الى القمة العربية القادمة في الجزائر، إلا أن ذلك لم يناقش صراحة، مشيراً إلى أن نتيجة المشاورات ستظهر خلال الأشهر القادمة.

سياسة عمانية ثابتة

وأكد أن السياسة الخارجية العُمانية ثابتة ولا تتغير بتغير القيادات، مشيراً إلى أن الخطاب الأول للسلطان هيثم بن طارق أكد على المضي قدماً بنهج السلطان المغفور له قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ قائلاً: «نحن لا نقطع علاقاتنا مع أي دولة حتى لو قطعت علاقتها معنا.. ولا يضرنا من اختلف معنا». وحول قرار وزراء الخارجية العرب أمس بدعم مصر والسودان في أزمة سد النهضة، أكد ابن علوي أن القرار تحدث عن الثوابت والحقوق التاريخية، مشيراً إلى أن الجميع يساند موقف مصر والعالم كله يسانده، وقال: «نتفهم جيداً موقف مصر لأنها في مرحلة حساسة»، مؤكداً أن مصر لن تتخلى عن مبادئ الحياة وحقها في مياه نهر النيل. وأضاف ان «مصر لها ظروفها والسودان لها ظروفها وإثيوبيا أيضاً لها ظروفها.. والأهم ألا نشمت في بعض».. وقال: «لا تنافس ولا قطيعة بين مصر وإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة».

سد النهضة والعلاقات الخليجية

وتحدث الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية حول لقائه مع سامح شكرى وزير الخارجية المصري قائلا: إن شكري شرح له الموقف المصري من مفاوضات سد النهضة، كما تم الحديث حول مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة. وحول الأزمة الخليجية، قال إن الخلاف ليس خلافاً قطعياً مع قطر، وإنما هو خلاف داخل الأسرة الواحدة ، مشيراً إلى أن أمير الكويت قام ومازال يقوم بجهود مشكورة لحلحلة الخلاف «ومن وقت لآخر هناك تحسن». حضر اللقاء الشيخ خليفة بن علي الحارثى وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون الدبلوماسية ،والوزير المفوض سعيد بن محمد الشكيلي نائب السفير العماني بالقاهرة،والمستشار بدر بن هلال البوسعيدي، نائب المندوب الدائم ، والمستشار نصر بن حمود العبري الملحق الإعلامي لسفارة السلطنة بالقاهرة، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية بالقاهرة.