1452181
1452181
الاقتصادية

تكاتف مجتمعي لإزالة أشجار «الداماس» بمدحاء

05 مارس 2020
05 مارس 2020

نظرا لخطورتها على البنية الأساسية -

أحمد الكمزاري: جذورها تخترق أنابيب المياه العذبة وشبكات الصرف الصحي -

مدحاء ـ قاسم بن عبدالله السعدي -

نفذت بلدية مدحاء حملة للتخلص من أشجار الداماس بالولاية بالتعاون مع مركز التنمية الزراعية بمدحاء وفريق مدحاء الخيري وتأتي الحملة نظرا لأضرار أشجار الداماس على البيئة وتأثيرها على النباتات المحيطة وأضرارها على المنازل وقنوات الصرف الصحي وأنابيب المياه وتمديدات الكهرباء بسبب سرعة نموها وامتدادات جذورها في أعماق التربة وأهمية استبدالها بزراعة أشجار متنوعة والعديد من الأشجار ذات الخصائص الفسيولوجية التي تمكنها من تحمل الظروف المناخية المختلفة، وقد قامت بلدية مدحاء بالتنسيق مع الجهات المختصة بتنفيذ الحملة المذكورة والاستفادة من الفنيين والمختصين في المجال الزراعي واستخدام معدات قص مختلفة .

تتضمن الحملة خلال الفترة القادمة وقفات توعوية سيتم تعميمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتثقيف المجتمع بأضرار زراعتها وتشجيعهم على التخلص منها واستبدالها بنباتات بيئية محلية كما يجري التنسيق لعمل لقاءات توعوية مع المزارعين وموظفي الدوائر الحكومية والأهالي بشكل عام لتوعيتهم بالمشكلات المترتبة على هذا النوع من الأشجار وضرورة استبدالها بما يتناسب مع متطلبات الوضع الزراعي في الولاية .

وقال أحمد بن محمد الكمزاري مدير بلدية مدحاء: (لقد سعت بلدية مدحاء إلى تنفيذ حملة إزالة أشجار الداماس لما لهذه الشجرة من آثار سلبية على البيئة إذ أن لديها مواصفات لابد من معرفتها قبل زراعتها لكي لا تتسبب بمشكلات تتمثل في النمو الأفقي الكثيف لجذورها ما قد يسبب اختراق أنابيب المياه العذبة وشبكات الصرف الصحي والتوصيلات الكهربائية بحثا عن المياه وتحويل المساحات المجاورة للشجرة لمساحات لا يمكن استغلالها لأي زراعة أخرى وتأثيرها السلبي على مربي النحل، وتسعى بلدية مدحاء إلى توعية الأهالي بأهمية اتخاذ كافة الإجراءات في حالة زراعة هذه الشجرة وضرورة التخلص منها في حال سببت أي أثار سلبية من خلال إعداد برامج إرشادية توعوية تستهدف جميع الفئات المختلفة بما يسهم في تنمية ثقافتهم وقدراتهم الزراعية).

وقال المهندس أحمد بن سيف السعدي رئيس مركز التنمية الزراعية بمدحاء: (تعد شجرة الداماس من الأشجار التي لها أضرار على البيئة إذ تتحمل ملوحة التربة الزراعية وتمتص جذورها كميات كبيرة من المياه الجوفية وتمنع وصول المياه إلى المحاصيل الزراعية والأشجار المجاورة لها مما يسبب تلف المزروعات وتكلف المزارعين مبالغ مالية باهظة، كما أن هذا النوع من الأشجار يحتاج في بعض الأحيان إلى معدات ثقيلة لإزالة جذورها، حيث تميل جذور النبات إلى النمو الأفقي الكثيف ولا تتعمق كثيرا في نموها الوتدي وربما يصل طولها إلى (12) مترا بقطر (15) سنتيمترا خلال سنوات مما يؤدي إلى امتصاص كميات كبيرة من المياه وبالتالي تتفاقم مشكلة شح المياه الذي تعانيه الولاية خلال السنوات الماضية، كما أن تأثير الشجرة يشمل إنتاج العسل المحلي إذ أنها تزهر قبل فترة تزهير الأشجار وينتج بسبب جمع النحل اللقاح منها عسل ذو رائحة كريحة).

وأضاف أحمد السعدي: (لقد جاءت الحملة بمشاركة مجتمعية بين الدوائر الحكومية والأهلية في ولاية مدحاء تتمة للعمل المشترك وإبرازاً للدور الذي تقوم به الدوائر لخدمة المجتمع كما أن هذه الحملة ستعرف المجتمع بشكل عام وأهالي ولاية مدحاء بشكل خاص عن ماهية شجرة الداماس وأضرارها وطرق التخلص منها بالطرق الصحيحة السليمة من خلال الوسائل التوعوية والمطبوعات التي سيتم توزيعها خلال الأيام القادمة).

الجدير بالذكر أن الحملة مستمرة لنهاية شهر مارس الجاري كما سيتم تنفيذ حملة أخرى للتخلص من أشجار الغويف لأضرارها على البنية التحتية والبيئية والاجتماعية وتأثيرها في إعاقة تحضير الأرض سواء للزراعة أو للبناء وضرورة تعريف المجتمع بأهمية زراعة الأشجار المحلية المختلفة كما تسعى البلدية إلى مشاركة المجتمع في جميع الفعاليات والأنشطة في القطاعين البلدي والمائي لتنمية الوعي بالقطاعين وضرورة التعاون بين البلدية والمجتمع لتحقيق رؤية وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه المتمثلة في الجودة والتميز نحو خدمات بلدية ومائية وشراكة مجتمعية رائدة.