العرب والعالم

«أوكسفام» تدعو المانحين إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن

04 مارس 2020
04 مارس 2020

«التحالف» أفشل هجوما على ناقلة نفط في بحر العرب -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

رحّبت منظّمة «أوكسفام» في اليمن بالتوقيع والموافقة على «الاتفاقية الرئيسية» لها من قبل «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي».

قالت أمس في بيان- تلقّت «عمان» نسخة منه- «إن هذا لمؤشّر جيّد على إمكانية إيصال المساعدات الحيوية المنقذة للحياة للعديد من اليمنيين، والذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية. وكذلك فإن هذا يدلّ أيضاً على إمكانية المضي قدماً نحو العمل بحسن نيّة وثقة وشراكة».

ودعت الجهات المانحة إلى مواصلة تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الحالي، «في ضوء هذه الخطوة الإيجابية».

وأكدت «أوكسفام» أن الشعب اليمني عانى كثيراً نحو ما يقرب من خمس سنوات من الحرب وتبعاتها من الجوع والمرض والدمار، وعليه، فإنه من الضروري أن يتمكّن فوراً من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها وبشدّة.

وأعربت عن أملها بأن «تستمر النتائج الإيجابية في إيصال المساعدات للمجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن».

وكان قد تم التوقيع بالعاصمة اليمنية صنعاء برعاية الأمم المتحدة على اتفاقية رئيسية بين «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي» (التابع لجماعة أنصار الله) ومنظّمات «أوكسفام» و«أدرا» و«إنترسوس» و«المجتمع العالمية» و«أطباء العالم» (الفرنسية) و«المساعدة الإسلامية البريطانية» و«الإغاثة الأوّلية والمعونات الطبية» (بيومي).

وتعتبر هذه الاتفاقية هي اللائحة المنظّمة لعمل المنظّمات غير الحكومية والدولية في اليمن، على أن يلتزم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بما عليه من تسهيلات وتيسير مهام وأنشطة المنظّمات الإنسانية العاملة في اليمن. وتقضي الاتفاقية بـ (احترام سيادة اليمن ونصوص الدستور وأحكام القوانين واللوائح والأعراف والتقاليد، وعدم ممارسة أي أنشطة تتعارض مع القوانين المحلية النافذة، والالتزام عند تنفيذ الأنشطة بالخطط والبرامج والمقترحات التي تتوافق مع متطلّبات الاحتياج الفعلي في إطار الشفافية والحيادية بدون أي تدخّل في الشؤون الداخلية لليمن).

وتتضمّن عدم تنفيذ أي مسوحات لأي شريحة مجتمعية إلا بعد التنسيق مع «المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي».

ووقّع الاتفاقية أمين عام المجلس عبد المحسن طاووس وممثّل عن كل منظّمة، بحضور المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جورج خوري، ومدير مكتب اليمن إيدن أوليري.

ومنذ تصاعد الحرب في عام 2015، قامت منظّمة «أوكسفام» بتقديم المساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن، مع وجود غالبية المستفيدين في المحافظات الشمالية لليمن. ونجحت «أوكسفام» في الوصول إلى الأسر الأكثر ضعفاً من خلال توفير المياه والصرف الصحي والمساعدات النقدية وقسائم الطعام، ممّا يضمن مضاعفة الفرص أمامهم بما يمكّنهم من المقدرة على الصمود، وذلك على المدى البعيد وليس القريب فقط.

على صعيد آخر أعلن المتحدّث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، إحباط وإفشال عمل إرهابي وشيك كان يستهدف إحدى ناقلات النفط في بحر العرب، وبمسافة 90 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء نشطون في محافظة المهرة (شرق اليمن).

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العقيد المالكي أمس أن محاولة الهجوم الإرهابي وقعت في الـ 3 من مارس أثناء إبحار ناقلة النفط باتجاه خليج عدن، ومحاولة أربعة زوارق مهاجمة السفينة وتفجيرها بأحد هذه الزوارق غير المأهول ويتم التحكّم به من بعد.

وأضاف العقيد المالكي أن التهديد البحري لأمن الطاقة العالمي وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن والوسائط البحرية، أصبح تهديداً استراتيجياً للأمن العالمي مع اتساع تهديد التنظيمات الإرهابية للمضائق البحرية من جنوب البحر الأحمر لمضيق باب المندب وخليج عدن امتداداً لبحر العرب ومضيق هرمز.

وأكد العقيد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف «بتطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية، كما تدعو قيادة القوات المشتركة للتحالف، الشركاء الدوليين إلى توحيد وتكاتف الجهود الدولية لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي». من جانبها أكد المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن التزام الأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن «مستمرّ بلا هوادة»، وذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك.

وفي إجابة على أسئلة تتعلّق بتقارير عن ضغوطات تمارس على الأمم المتحدة لتقليص عمليات المساعدات إلى اليمن في المناطق التي يسيطر عليها «أنصار الله»، قال دوجاريك: «قلنا من قبل، كانت هناك قيود على نقل المساعدات إلى اليمن وخاصةً إلى شمال اليمن وهذا جعل عملنا أكثر صعوبة، كما أثّر على إيصال المساعدات وكل ما يتعلّق بها».

وأفادت تقارير بأن ثمّة مخاوف من المانحين إزاء بطء الأمم المتحدة في عملية توصيل المساعدات، بسبب استمرار عرقلة «أنصار الله» والاستيلاء على المساعدات المنقذة للحياة.