1447847
1447847
العرب والعالم

الخارجية الفلسطينية : «صفقة القرن» غطاء سياسي لجرائم الاحتلال

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات جنوب نابلس -

رام الله (عمان) - نظير فالح: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية حرب الاحتلال وعصابات المستوطنين المفتوحة على منطقة جنوب وجنوب غرب نابلس، والتي كان آخرها الليلة الماضية وصبيحة امس.

وذكّرت الوزارة، في بيان لها وصل(عُمان) نسخة منه، أمس الجمعة، بإقدام ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة على إطلاق الرصاص الحي وإلقاء حجارة كبيرة على مركبات المواطنين ومنازلهم في بلدة حوارة جنوب نابلس مما أدى الى تحطيم عدد من مركبات المواطنين وزجاج عديد من المنازل، مؤكدة أن هذا العدوان الإجرامي هدف الى القتل المباشر والمتعمد، هذا بالإضافة إلى إقدام قوات الاحتلال على توفير الحماية لقطعان المستوطنين والاعتداء على المواطنين المدنيين العزل، وإقدامها على اقتحام جبل عرمة في بلدة بيتا والاعتداء على المواطنين المعتصمين على الجبل بالقنابل الغازية والضرب مما أدى الى وقوع إصابات في صفوفهم، تمهيدا للاقتحام الذي تنظمه ميليشيات المستوطنين وتدعو له بهدف السيطرة عليه . وأكدت الخارجية الفلسطينية أن تلك الاعتداءات الإجرامية تجسد إرهاب دولة منظم عبر تقاسم واضح في الأدوار بين قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبين منظمات المستوطنين الإرهابية، بهدف السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب نابلس وبناء تجمع استيطاني ضخم فيها، يتم ربطه بشبكة طرق استيطانية واسعة مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة وسط الضفة الغربية، متواصلة جغرافيا مع العمق الإسرائيلي من جهة ومع الأغوار من جهة أخرى. وقالت الوزارة: إن صفقة القرن المشؤومة توفر الغطاء السياسي لهذه المشاريع الاستعمارية التوسعية ولجرائم انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تتم جميعها بحماية جيش الاحتلال.

وأضافت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة للهجوم المسلح على بلدة حوارة، وتعتبره تصعيدا خطيرا في الأساليب التي تستخدمها ميليشيات المستوطنين في ارتكاب جرائمها، وهو ما يعيدنا إلى جريمة إعدام الشاب بني شمسة قبل عامين في حوارة وإحراق عائلة دوابشة والفتى محمد ابو خضير وقتل عائشة الرابي، وهو ما يدق ناقوس الخطر الشديد وينذر بانفجار برميل البارود الذي زرعته دولة الاحتلال على جبال وتلال الضفة الغربية المحتلة.

وتساءلت الوزارة: ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي يتغنى بالحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؟ ماذا تنتظر الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على اساس حل الدولتين من جرائم كبيرة وواسعة حتى تتحرك؟، وتابعت: المطلوب فورا معاقبة دولة الاحتلال ومستوطنيها ووضعهم على قوائم الارهاب، ومباشرة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقفون خلفها، وكذلك ملاحقة ومحاسبة عناصر الارهاب الإسرائيلي وقبل فوات الأوان .

وكان أصيب، صباح أمس، عشرات الفلسطينيين، خلال مواجهات اندلعت جنوب نابلس (شمال القدس المحتلة) مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي وفّرت الحماية للمستوطنين اليهود بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات من جيش الاحتلال داهمت جبل «العرمة» قرب بلدة «بيتا» جنوب شرق نابلس، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق اعتصام الفلسطينيين ضد الاستيطان.

وأضاف شهود عيان، أن فلسطينيا أصيب بجراح خلال الاعتداء على المعتصمين من قبل قوات الاحتلال بالضرب، نقل على إثرها للعلاج.

وأشار الشهود، إلى أن عشرات المشاركين أصيبوا بحالات اختناق، إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانيا .

وأفادت مصادر طبية، بإصابة 39 مواطنا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع، الذي اطلقه جنود الاحتلال، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها إصابتان نقلتا الى المشافي إحداها كسور ورضوض والثانية قنبلة غاز في الفخذ، عقب اقتحام جبل العرمة.

وذكرت المصادر أن المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال بالمنطقة ما زالت مستمرة، وإلى أن سلطات الاحتلال أعلنت المنطقة التابعة لأراضي قرية «بيتا» منطقة عسكرية مغلقة.

ومنذ منتصف الليل اعتصم عشرات الفلسطينيين على جبل «العرمة»، الواقع قرب بلدة «بيتا»، عقب دعوات لمجموعات من المستوطنين للتظاهر على الجبل والاستيلاء عليه لإقامة مستوطنة يهودية .