الرياضية

حسابات الربح تشغل 6 أندية في تدشين الجولة 21

27 فبراير 2020
27 فبراير 2020

تنطلق الجولة رقم 21 الليلة بثلاث مواجهات مهمة لا تنفصل حسابات الربح والخسارة فيها بحسابات الجولة الماضية التي كانت حافلة بالتنافس القوي والجدية في الملاعب المختلفة، وبرزت طموحات جميع الفرق واضحة وهي تستهدف التفوق وكسب النقاط كاملة وتفادي الخسارة وهو ما تترجم في أرض الواقع بصعوبة تحقيق الفوز وانتهاء ثلاث مباريات بالتعادل ولم يكن الفارق في الأهداف المسجلة كبيرا في بقية المباريات.

تدشن الجولة 21 مبارياتها في ظل طموحات متساوية لدى كل الفرق ورغبة تفوق حاضرة في حسابات الأجهزة الفنية وكسب النقاط التي تؤمن الطريق لتحقيق الأهداف فيما تبقى من جولات مع اقتراب النسخة الحالية للدوري من النهائيات.

المؤشرات دائما تؤكد جاهزية الأجهزة الفنية واللاعبين لتقديم ما يرضي الطموحات والتوقعات تكون كبيرة بأن تستغل جميع الفرق الجولة الحالية في تقديم مستويات فنية تقودها إلى تغيير صورتها في المنافسة والعودة إلى ميدان الدوري بخطوط متكاملة وقدرات كاملة تساعدها على حصد النقاط والمساهمة في تقوية التنافس وإضفاء القوة والإثارة على البطولة التي لا تزال تبحث عن نفسها وتفادي علة التذبذب في الأداء والنتائج.

تأتي كل جولة بجديدها وهو ما يرجح كفة حدوث متغيرات جديدة على الأداء والنتائج على ضوء ما شهدته الجولة الماضية من أحداث ولا يزال فريق السيب يجلس بجدارة في المركز الأول رغم تعادله أمام النهضة.

لم تخل الجولة الماضية من منعطفات حادة في النتائج حيث جاءت بعضها دون طموحات بعض الفرق التي دخلت الملعب وعينها على الثلاث نقاط بحثا عن بداية طيبة تمنحها المعنويات والثقة لبقية المشوار ولكنها لم تنجح.

مع اقتراب الدوري من الجولات الحاسمة والمصيرية لا تزال بعض الفرق تبحث عن نفسها وتسعى لتأمين موقفها والابتعاد عن مخاطر وهواجس الهبوط للدرجة الأولى والتقدم خطوة للأمام في جدول الترتيب وهو هدف يشترك فيه الجميع والكل يبحث بإرادة قوية عن التفوق وإظهار القدرات من اجل الاستمرار بقوة للمنافسة سواء على الصدارة أو التواجد بالقرب من المراكز المتقدمة لتبرهن تلك الأندية بأنها قادرة على المنافسة القوية والدفاع عن فرصها وحظوظ الفوز باللقب رغم صعوبة المهمة إلا أن الأمر يظل مشروعا للجميع طالما لا يزال الدوري في بقية من المباريات وعدم وجود مستحيل في لعبة المستديرة.

يستصحب المراقبون لمنافسة الدوري حصاد الجولات الماضية لوضع سيناريو أو توقعات لما يكون أن يحدث في هذه الجولة مع الوضع في الاعتبار أن جميع الفرق ستحرص على أن تقدم مستويات فنية طيبة تساعدها في الحصول على النقاط في منافسة باتت صعبة ومعقدة خاصة في منطقة الوسط والمراكز الأخيرة.

الصراع سيشتد بقوة بين الفرق الباحثة عن تحسين صورتها ثم مغادرة المراكز الأخيرة والتي تتطلع جميعها للتقدم خطوات للأمام تحاشيا لضغوط هواجس الهبوط المبكرة وهو ما يتوقع ان ينعكس على المنافسة في بعض المباريات التي يمثل تحقيق الفوز فيها أمرا صعبا ويتطلب تعاملا جيدا مع الصعوبات المحتملة. مجمل حسابات الجولة الحالية تقول بأن إيقاع الدوري سيحافظ على نفس ملامح القوة والندية في الأداء الذي شهدته الملاعب المختلفة في الجولة الماضية وهو ما يعني حدوث زيادة في جرعات الإثارة والندية، والتطور الفني المنشود التي يستهدف حدوث نقلة فنية مطلوبة في المنافسة لجذب الجماهير.

الجميع على موعد اليوم مع ثلاث مواجهات قوية وتعني الكثير للفرق الستة التي ستواجه بعضها البعض وتجمع في غالبها أندية منطقة الوسط بداية من فريق صحم صاحب المركز الثالث الذي يستضيف السويق الباحث عن بريقه وحضوره المؤثر في الدوري ويتوقع ان تشهد المواجهة ندية وقوة وقمة الإثارة وفي اللقاء الثاني يستضيف مسقط الطموح بمعنويات عالية فريق النهضة الذي قدم مباراة قوية في الجولة الماضية وتعادل أمام فريق السيب المتصدر فيما تكتمل مواجهات اليوم الأول للجولة بلقاء يجمع بين فنجاء ومرباط صاحب المركز الأخير في جدول الترتيب.

 

مسقط والنهضة.. نقطة واحدة تشعل المباراة -

يرفع فريق مسقط اليوم شعار الفوز وهو يستضيف فريق النهضة في أرضه ووسط جماهيره على ملعب السيب وكل هدفه كسب النقاط الثلاث وتحقيق أول نتيجة إيجابية تعزز من النجاحات الأخيرة للفريق والنتائج الإيجابية التي حققها في الجولات الأخيرة ووضعته بجدارة في المركز السابع برصيد 27 نقطة ويتطلع اليوم إلى النقطة الثلاثين ليضمن تقدمه إلى مركز أفضل في الترتيب العام.

في المقابل فإن فريق نادي النهضة يدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد مستواه الطيب الذي قدمه أمام فريق السيب وحصوله على نقطة من الفريق المتصدر في الجولة الماضية وهو ما أعاد للفريق الثقة وجعل الجهاز الفني يتنفس الصعداء بعد سلسة النتائج غير المرضية في الفترة الماضية.

فريق النهضة عانى في هذا الموسم من تذبذب الأداء والنتائج وهو ما جعله يحتل المركز الثامن برصيد 26 نقطة بجوار فريق مسقط وبفارق نقطة واحدة يتوقع أن تشعل المباراة بين الفريقين فهي تشير لتقارب في المستويات الفنية، وفي الوقت ذاته يتساوى اليوم الطموح والحرص على الفوز وكسب النقاط الثلاث.

فريق مسقط كسب السويق في الجولة الماضية بهدف وحيد وهو ما رفع كثيرا من الروح المعنوية وفتح شهية الفريق لمزيد من الانتصارات وسيكون فريق النهضة أمام تحد كبير واختبار قدرته على إيقاف انتصارات نادي مسقط.

يركز مدرب مسقط كثيرا اليوم على قوة خط هجومه والذي يقوده أحد المنافسين على لقب الهداف في المسابقة بيكاي الذي سيسعى للوصول لشباك النهضة ومواصلة وجوده في قائمة الهدافين والفوز باللقب.

 

صحم- السويق.. النقاط الثلاث هدف مشترك -

يخطط نادي صحم إلى تأمين طريقه للاقتراب من الصدارة وفي الوقت ذاته العودة إلى سكة الانتصارات بعد التعادل المخيب للآمال في الجولة الماضية أمام بهلا والذي خصم من رصيد قوته في أن يكون قريبا كثيرا من الصدارة وان يعزز من فرصته في الاقتراب أكثر من السيب وظفار ويقلص فارق العشرة نقاط.

ذات شعار الفوز وكسب النقاط الثلاث وخيار الانتصار يتمسك به نادي السويق الذي لا يزال خارج الصورة ولم يظهر في هذا الموسم بالمستوى الفني الذي يتناسب مع قيمته كناد كبير يشارك من اجل الحصول على الألقاب.

ويحتل فريق السويق المركز الثاني عشر في الترتيب العام برصيد 21 نقطة يضعه في موقف صعب ولعل الشعور بخطورة الموقف جعل الإدارة تعمل على تغيير في الجهاز الفني عسى ولعل أن ينجح المدرب الجديد في قيادة الفريق وانتشاله من وضعه الصعب الحالي بكسب النقاط والتقدم إلى مركز أفضل يضعه بعيدا عن مخاطر الهبوط.

فريق صحم الذي استهل الدوري بقوة وظل متصدرا الجولات الأولى تراجع مع مرور الوقت وظل يحتفظ بالمركز الثالث ولكنه يحتاج لقوة دفع كبيرة حتى يقترب من ثنائي الصدارة ويعزز من فرصته في أن يكون منافسا على اللقب.

المواجهة لا تقبل القسمة على الفريقين فكل فريق يبحث بجدية وإصرار على الفوز والحصول على النقاط الثلاث كاملة وان اختلفت الدوافع بين البحث عن الاقتراب من الصدارة أو التقدم إلى المراكز المتقدمة بالنسبة لفريق السويق.

اللقاء القوي والساخن بين صحم والسويق سيقام على ملعب السيب في تمام الساعة الخامسة وخمسة وعشرين دقيقة ويأمل كل فريق أن يجد الدعم والمساندة من جماهيره حتى يحقق مبتغاه في المباراة.

 

فنـجـاء ومـرباط.. البحـث عـن التـعـويض -

جمعت الخسارة في الجولة الماضية بين فريقي فنجاء ومرباط، حيث تعثر الأول أمام فريق العروبة بنتيجة هدفين مقابل هدف، بينما خسر الثاني أمام فريق النصر بهدف لتؤثر الخسارة بشكل كبير على فرصة تقدمهما في الترتيب وتحسين الصورة.

يواجه فريق مرباط موقفا صعبا نتيجة تواضع نتائجه في هذا الموسم وتواجده في المركز الأخير برصيد 12 نقطة، وهو موقع يمثل اليوم قلقا كبيرا لجماهيره، التي تخشى أن يستسلم الفريق وتتحول مبارياته المقبلة لمهمة أداء واجب بعيدا عن أي طموح يدفع نحو العمل بجدية لتغيير الواقع وتحقيق النتائج الإيجابية التي تمنح بريق أمل بأن يتقدم الفريق نحو منطقة الأمان.

في الجانب الآخر فإن فريق فنجاء أضاع العديد من الفرص السابقة بأن يقدم مستويات فنية طيبة تؤهله لكسب النقاط وتأمين وجوده في المنطقة الدافئة بصورة قاطعة تبعده عن أي مخاطر أو مفاجأة غير سارة، فهو يتواجد اليوم في المركز العاشر برصيد 25 نقطة والفوز اليوم يمنحه شعورا بالراحة ويمكن أن يجعله يقفز إلى المركز الثامن أو السابع وهو سيكون أمرا جيدا للنادي الذي عاد في هذا الموسم للدوري بعد نكبة الهبوط في الموسم الماضي والتي مثلت له درسا قويا يعيش الآن مرحلة الاستفادة منه.

الفريقان يملكان الدوافع الكبيرة والرغبة الأكيدة لتحقيق النتيجة الإيجابية وكل جهاز فني يبحث عن التوظيف الأمثل للاعبيه وأسلحته الفنية لكسب المباراة وكسب المزيد من المعنويات لقادم المشاوير في المنافسة التي تدخل مراحلها الحاسمة.

كل التوقعات تشير إلى إمكانية أن تشهد مواجهة الفريقين التي يستضيفها ملعب استاد السيب عند الساعة الخامسة وخمسة وعشرين دقيقة جدية وقوة في الأداء والإثارة كفيلة بجذب جماهير فنجاء إلى المدرجات.