1444881
1444881
الرياضية

تقدم هائل على طريق الاستعداد لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي

25 فبراير 2020
25 فبراير 2020

1000 يوم على انطلاق منافسات كأس العالم بقطر -

الدوحــــــة: عمان الرياضي -

مع بدء العد التنازلي لآخر 1000 يوم على انطلاق منافسات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم في الحادي والعشرين من نوفمبر 2022، أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتقدم الهائل الذي تحرزه قطر على طريق الإعداد لاستضافة البطولة، وأكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الخاصة بالمونديال، سعيها للاستفادة من استضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم لبناء إرث مستدام يعود بالفائدة على قطر والمنطقة والعالم.

وشهدت قطر منذ الإعلان عن فوزها بحق استضافة كأس العالم 2022 في عام 2010 إطلاق مشروعات بنية أساسية ضخمة استعدادًا لاستضافة المونديال، من بينها اكتمال العمل في اثنين من استادات المونديال هما استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، كما سيشهد العام الجاري الإعلان عن جاهزية ثلاثة استادات أخرى هي استاد المدينة التعليمية، واستاد الريان، واستاد البيت، على أن يجري افتتاح الاستادات الثلاثة المتبقية قبل وقت كافٍ من انطلاق المنافسات.

إلى جانب ذلك، جرى اعتماد 21 من معسكرات ملاعب التدريب المخصصة للفرق المشاركة في المونديال، مع تضمينها في النسخة الأولى من الكتيّب الذي تسلّمته المنتخبات الوطنية المتنافسة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، كما يتواصل العمل لإنجاز العدد المتبقي من ملاعب التدريب قبل البطولة بموعد مناسب. كما بدأت الدولة في تشغيل خطوط مترو الدوحة التي استخدمها المشجعون خلال بطولة كأس العالم للأندية قطر 2019، ما يضمن سهولة وصول المشجعين إلى استادات المونديال. وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «مع انطلاق العد التنازلي لـ1000 يوم على بدء منافسات بطولة كأس العالم 2022، تواصل قطر تميّزها على طريق الإعداد للمونديال مقارنة بأي بلد آخر استضاف البطولة.

وتتطلع قطر لإبهار العالم في 2022، وأرى أنها على الطريق الصحيح لتحقيق ذلك. لا شك أن النسخة المقبلة من المونديال ستمثل علامة فارقة على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، وستمثل كرة القدم والمونديال نافذة مهمة يتعرّف من خلالها العالم على هذه المنطقة التي تحظى كرة القدم فيها بشعبية واسعة، ومن ثم الاستفادة من هذا الحدث العالمي في التواصل والتقريب بين الشعوب، وتعزيز الفهم المشترك بين الجميع خلال احتفالية كروية عالمية على أرض قطر». من جانبه، قال سعادة حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «أمضينا عشر سنوات من العمل الجاد استعدادًا لاستضافة البطولة بحماس وترقّب، مع إصرارنا على أن تستضيف قطر النسخة الأفضل على الإطلاق في تاريخ المونديال.

لقد عقدنا العزم على أن يمثل المونديال الأول في الشرق الأوسط والعالم العربي علامة مميزة في تاريخ استضافة البطولات الكروية الكبرى».

في الوقت الراهن، تتواصل الاستعدادات في قطر لاستضافة المونديال الأكثر تقاربا في تاريخه، ما يضمن بقاء المشجعين واللاعبين وأجهزة المنتخبات المشاركة على مقربة من الاستادات، وملاعب التدريب، ومناطق المشجعين، وأماكن الإقامة. علاوة على ذلك، لا تتجاوز المسافة بين أي من استادات المونديال 55 كلم، ما سيسمح للمشجعين بحضور أكثر من مباراة واحدة في اليوم الواحد في مرحلة المجموعات.

إلى جانب ذلك، تضمن الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها بطولة قطر 2022 انتقال اللاعبين والمشجعين عبر مطار واحد، والبقاء في مقر إقامة واحد دون الحاجة للسفر جوا والتنقل لمسافات بعيدة، ما يوفر مزيدا من الوقت للاعبين للتركيز على جاهزيتهم للمنافسات، وللمشجعين لحضور عدد أكبر من المباريات والاستمتاع بما تزخر به قطر من معالم سياحية عديدة. وعلى صعيد التحضير لاستضافة المونديال، تعمل قطر على قدم وساق للاستفادة من تجربة استضافتها لبطولة كأس العالم للأندية قطر 2019 في ديسمبر الماضي. وفي هذا السياق، قال ناصر فهد الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م.: «في ضوء سير العمل في كافة المشروعات المرتبطة بالمونديال وفق الجدول الزمني المقرر، نركّز في الوقت الراهن على إثراء تجربة المشجعين في 2022، ونحن عازمون على استضافة مونديال يرحب بالجميع في أجواء عائلية، ويسلّط الضوء على ما يُميّز قطر والمنطقة. تعلّمنا الكثير من استضافة كأس العالم للأندية العام الماضي في كافة جوانب العمل، وسنطبق هذه الدروس المستفادة في نسخة 2020 من البطولة، وفي وضع الخطط لاستضافة مونديال 2022».

من جهته، قال كولين سميث، المدير العام لكأس العالم فيفا قطر 2022 ذ.م.م. وكبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «تتيح البطولات التجريبية أمامنا فرصة قيمة لتقييم الاستادات الجديدة، والعمل مع الجهات المعنية، وتشكيل وتدريب الفرق العاملة، ما يقدم لنا رؤىً مهمة تساعدنا في وضع الخطط لاستضافة كأس العالم قطر 2022. ومع اقترابنا أكثر من موعد انطلاق منافسات البطولة، تركّز خططنا بشكل أكبر على العمليات التشغيلية. لقد زارت قطر العديد من فرق العمل للوقوف على جاهزية مرافق التدريب، كما نتعاون عن كثب مع شركائنا، وقد زارت الدوحة العام الماضي الجهات التجارية التابعة، وكذلك جهات البث الرئيسية في وقت سابق من العام الجاري».

وإلى جانب التحضيرات المتواصلة لاستضافة المونديال، تتخذ قطر العديد من الخطوات المهمة في جوانب أخرى ذات صلة بالبطولة خاصة تلك المتعلقة برعاية عمال مشاريع المونديال وضمان حقوقهم، فقد أجرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مجموعة واسعة من الإصلاحات وأطلقت مبادرات عديدة عادت بالفائدة على العمال، منها إجراء عمليات تفتيش وتدقيق دورية على مواقع العمل، وتنظيم منتديات دورية لإيصال شكاوى العمال وتظلماتهم وإيجاد حلول لها، إضافة إلى تنفيذ عدد من المشروعات التعاونية المتعلقة بتحسين تغذية العمال وضمان صحتهم وسلامتهم طوال فترة عملهم في مشروعات المونديال.

من جانب آخر، تعاونت اللجنة العليا مع عدد من المقاولين لسداد أكثر من 25 مليون دولار للعمال الذين اضطروا لدفع رسوم غير قانونية في بلدانهم مقابل توظيفهم في قطر، وذلك دون حاجة العامل لتقديم وثيقة تثبت ذلك.

وتُدير اللجنة العليا أيضا عددا من مشروعات الإرث الرامية إلى إحداث أثر إيجابي يعود بالفائدة على الأفراد في قطر والمنطقة والعالم، من بينها الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا، والذي يعمل على تنظيم أنشطة مرتبطة بكرة القدم في المجتمعات الأقل حظا، الأمر الذي يُسهم في إكساب الأطفال والشباب والمشاركين مهارات حياتية واجتماعية أساسية. وقد نجح البرنامج حتى الآن في الوصول إلى أكثر من نصف مليون مستفيد في عشر دول. علاوة على ذلك، يواصل معهد جسور دوره في تعزيز قطاع الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى في قطر والمنطقة عبر برامجه التدريبية التي تُسهم في إعداد جيل متخصص في مجال صناعة الرياضة وتنظيم الأحداث الرياضية.

من جانب آخر، تهدف مسابقة تحدي 22، جائزة الابتكار التي أطلقتها اللجنة العليا عام 2015، لتعزيز الإبداع في الوطن العربي عبر تشجيع وإلهام رواد الأعمال للإسهام بأفكارهم الفريدة في استضافة نسخة استثنائية من المونديال في عام 2022، ودعم اقتصادات دول المنطقة.

حقائق وإحصائيات

سيكون العالم أجمع بعد 1000 يوم فقط على موعد مع انطلاق الحدث الرياضي الأضخم، بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022. منذ لحظة فوز ملف قطر في 2 ديسمبر 2010 بحق استضافة المونديال - أي قبل 3372 يوما بالتمام والكمال- عملت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الخاصة ببطولة قطر 2022، بكل جد ومثابرة استعدادًا لهذه المناسبة الرياضية المنتظرة.

نستعرض في هذا المقال بعض الإحصائيات والأرقام الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، التي سيشهد العالم أجمع انطلاق أولى ركلاتها في 21 نوفمبر 2022.

البطــــــولة

ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر النسخة الـ22 من المونديال الكروي، وبذلك تكون قطر الدولة الـ 18 التي تستضيف هذه البطولة بعد أوروجواي، وإيطاليا، وفرنسا، والبرازيل، وسويسرا، والسويد، وتشيلي، وإنجلترا، والمكسيك، وألمانيا، والأرجنتين، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وكوريا، واليابان، وجنوب إفريقيا، وروسيا، علاوة على كونها المستضيف الآسيوي الثاني بعد استضافة كل من كوريا واليابان لهذه البطولة معا عام 2002.

32 فريقـــــــا

ستكون بطولة قطر 2022 النسخة الأخيرة من المونديال التي تشهد مشاركة 32 فريقا قبل زيادة عدد الفرق في البطولة إلى 48 فريقا في نسخة البطولة عام 2026.

وقد تأهل منتخب قطر -بطل آسيا لكرة القدم- لخوض منافسات المونديال بصفته ممثل البلد المُضيف، وسيتم تحديد المنتخبات الـ31 المشاركة خلال العامين والنصف القادمين.

21 معسكرا تدريبيا

طورت اللجنة العليا للمشاريع والإرث 21 معسكرا تدريبيا وتم تضمين هذه المعلومة في المنشور الذي تم توزيعه على الفرق المشاركة في التصفيات. وتتعهد دولة قطر بإنهاء كافة مواقع التدريب المطلوبة قبل موعد البطولة بوقت كاف.

28 يـــومــــــــا

ستنطلق أولى مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في 21 نوفمبر 2022، فيما سيستضيف استاد لوسيل نهائي البطولة في 18 ديسمبر تزامنا مع اليوم الوطني الخامس عشر لدولة قطر.

8 اســـــــتادات

ستستضيف دولة قطر منافسات مونديال 2022 في ثمانية استادات. وقد تم الإعلان عن جاهزية استادين منها هما: استاد خليفة الدولي واستاد الجنوب. ومن المقرر خلال عام 2020 الإعلان عن جاهزية ثلاثة استادات أخرى هي: استاد المدينة التعليمية، واستاد الريان، واستاد البيت. وتلتزم قطر بالتأكد من إطلاق كافة الاستادات وضمان جاهزيتها قبل موعد كاف من بدء البطولة.

مباراتان في اليوم الواحد

نظرًا لأن الطبيعة متقاربة المسافات التي تتميز بها بطولة قطر 2022، سيتمكن المشجعون من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد خلال دوري المجموعات.

55 كــــــــــــم

أطول مسافة فاصلة بين استادات بطولة قطر 2022 (من استاد البيت وحتى استاد الجنوب).

كـــــــــــم

أقصر مسافة بين الاستادات (من استاد الريان وحتى استاد المدينة التعليمية)

ساعة واحدة

أقصى مدة زمنية لازمة لتنقل الزوار بين مختلف استادات بطولة قطر 2022، الأمر الذي سيُتيح للمشجعين، ووسائل الإعلام، والشخصيات الرسمية، ووفود المنتخبات المشاركة، فرصة مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.

380 ألف مقعد

إجمالي عدد مقاعد الاستادات الثمانية المستضيفة لمنافسات مونديال قطر 2022. سيكون استاد لوسيل، الذي سيستضيف مباراتي افتتاح ونهائي البطولة، أكبر استاد مونديالي في قطر بطاقة استيعابية تصل إلى 80 ألف مقعد.

170 ألف مقعد

إجمالي المقاعد التي ستتبرع بها دولة قطر بعد البطولة لتطوير مشروعات رياضية في دول تفتقر لبنية أساسية رياضية. يُجسد هذا التوجه أحد وعود ملف الاستضافة بأن تترك الدولة إرثا مستداما يدوم أثره لأعوام بعد انتهاء البطولة.

1.5 مليون مشجع

عدد المشجعين المتوقع زيارتهم لقطر خلال مونديال 2022.

6.5 مليار دولار

إجمالي قيمة الموازنة المخصصة لبناء الاستادات ومواقع التدريب اللازمة للبطولة.

70 ألف غرفة

عدد الغرف المُتاحة لاستقبال المشجعين والزوار خلال عام 2022.

37 محطة مترو

يضم مترو الدوحة حاليا 37 محطة ستكون في خدمة المشجعين والزوار للتنقل بين أماكن الإقامة، والاستادات، ومناطق المشجعين خلال مونديال 2022. وقد استخدم المشجعون المترو للتنقل خلال بطولة كأس العالم للأندية قطر 2019.

ريالان قطريان (0.55 دولار)

تكلفة الرحلة الواحدة باستخدام مترو الدوحة.

دقيقتان

متوسط الزمن اللازم للتنقل بين محطات مترو الدوحة.

10 ملايين

عدد مستخدمي مترو الدوحة منذ تدشينه عام 2019.

76 كـــــم

طول مترو الدوحة.

60 ألفـــــــــا

إجمالي المشجعين الذين استخدموا مترو الدوحة للتنقل من وإلى استاد خليفة الدولي خلال بطولة كأس العالم للأندية قطر 2019.

53 مــــــــليونا

من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية السنوية لمطار حمد الدولي إلى حوالي 53 مليون زائر بحلول عام 2022. وفي الوقت الحالي، يرحب المطار بحوالي 30 مليون مسافر سنويا.

4 ســــاعات

لا تبعد دولة قطر عن ملياري شخص حول العالم سوى رحلة جوية تستغرق أربع ساعات فقط. وفي عام 2022، ستمثل دولة قطر نقطة اتصال تقدم للمشجعين والزوار فرصة زيارة واكتشاف دول أخرى في المنطقة.