العرب والعالم

الأمم المتحدة تحذر من خطر «حمام دم» في شمال غرب سوريا

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

روسيا وتركيا تجهزان سلسلة مشاورات جديدة -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

حذرت الأمم المتحدة أمس من أن القتال في شمال غرب سوريا يصبح «قريبا بشكل خطير» من أماكن تأوي نحو مليون نازح، ما يشكل خطرا وشيكا بحدوث «حمام دم».

وقال مارك كاتس نائب المنسق الأممي للشؤون الاقليمية للأزمة السورية ان الامم المتحدة تحاول مضاعفة شحنات المساعدات عبر الحدود من تركيا من 50 الى 100 شاحنة يوميا.

وصرح كاتس للصحفيين في جنيف «القتال يصبح أكثر خطورة الآن بالقرب من منطقة يعيش فيها اكثر من مليون شخص في خيم ومآوي مؤقتة». وحذر من خطر وقوع «حمام دم حقيقي».

وأدى الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي ضد مقاتلين تدعمهم تركيا في شمال غرب سوريا، الى تشريد مئات الآلاف.

وأضاف كاتس انه نتيجة للتصعيد فقد رفعت الامم المتحدة مناشداتها لتمويل المساعدات للأزمة من 330 مليونا الى 500 مليون دولار (462 مليون يورو)، مضيفا ان هناك نقصا بنحو 370 مليون دولار.

واشار إلى أن المنظمة الدولية ارسلت 1200 شاحنة مساعدة الى المنطقة في يناير وأرسلت 700 شاحنة اخرى حتى هذا الوقت من فبراير.

وقال «الحقيقة أن هذا ليس كافياً. فنحن بالكاد نستطيع تلبية احتياجات الناس من الحصص الغذائية الأكثر إلحاحاً وكذلك الخيم والبطانيات واحتياجات الشتاء».

وقال ان عمال الإغاثة يتحملون «عبئا ثقيلا»، وجرى نهب عدد من المخازن، وأدى القتال الى الحاق ضرر بنحو 77 مستشفى وغيرها من المرافق الطبية.

ميدانيا: قتل خمسة مدنيين على الأقل أمس في غارات جوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن شنّ دمشق و موسكو عشرات الغارات على منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب. وأوقعت غارات روسية خمسة قتلى مدنيين على الأقل.

وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة تدور بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة تتقدمها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة.

وأفاد مصدر ميداني لـ«عُمان» ان وحدات الجيش سيطرت منذ صباح أمس على قرى قرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة وأرينبة وسطوح الدير وقريتي أرينبة وسطوح الدير وركايا وتواصل تقدمها باتجاه دير سنبل وترملا بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة التي سبق وأن انتزع منها قريتي الشيخ دامس وحنتوتين جنوب غرب وشمال غرب معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي .

وبعد ضمانها الشهر الحالي أمن مدينة حلب وإبعاد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة عن محيطها، وسيطرتها على كامل الطريق الذي يربط المدينة بدمشق جنوباً، تركّز القوات النظامية عملياتها في منطقة جبل الزاوية.

ولتحقيق هدفها بإبعاد الفصائل المقاتلة عن طريق «إم فور»، يتعيّن على القوات النظامية السورية «شنّ هجمات على مدينتي أريحا وجسر الشغور»، وفق عبد الرحمن المرصد.

ويقول محللون إن المعركة لن تكون سهلة كون جسر الشغور تعد معقلاً للحزب الاسلامي التركستاني، الذي يضم غالبية من المقاتلين الصينيين من أقلية الإيجور.

في غضون ذلك ، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن رتلا عسكريا تركيا مؤلفا من أكثر من 100 آلية ويضم دبابات وعربات مدرعة يسير نحو جنوب إدلب ، إلى المناطق القريبة من طريق M4 (حلب - اللاذقية) الاستراتيجي، وتوجه إلى منطقة جبل الزاوية، وأن القوات التركية عمدت إلى إنشاء 4 نقاط عسكرية جديدة تابعة لها في محافظة إدلب.

من ناحية ثانية ، أصيب أربعة أشخاص جراء انفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

وقال مصدر في (الجيش الحر المعارض ): «انفجرت عبوة ناسفة وضعت بسيارة نقل صغيرة قرب مسجد فاطمة الزهراء وسط مدينة الباب وأصيب السائق بجروح وثلاثة أشخاص آخرين من المارة بالشارع ».

سياسيا : نقلت وكالة تاس للأنباء أمس عن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قوله إن روسيا وتركيا تجهزان سلسلة مشاورات جديدة بشأن سبل خفض التصعيد في محافظة إدلب.

وقال لافروف وفقا لوكالة الأنباء «يتم الإعداد الآن لسلسلة جديدة من المشاورات التي نأمل أن تقودنا إلى اتفاق بشأن كيفية ضمان أن تكون تلك منطقة خفض تصعيد بحق».