صحافة

موظفو 74 جامعة يضربون لمدة 14 يوما في منازعة على الأجور والمعاشات

24 فبراير 2020
24 فبراير 2020

بدأ الموظفون في 74 جامعة بريطانية إضرابا مدته 14 يوما بسبب الأجور والمعاشات. وأعلنت نقابة الجامعات والكليات البريطانية أن الإضراب يبدأ يوم 20 فبراير وينتهي 13 مارس، وسيكون لهذا الإضراب تأثير على أكثر من مليون طالب جامعي، وهو الثالث منذ إضراب العام الماضي الذي استمر لمدة ثمانية أيام بين شهري نوفمبر وديسمبر.

وتحت عنوان «موظفو الجامعة في بريطانيا يضربون لمدة 14 يومًا في منازعة على الأجور والمعاشات»، كتب جريجوري روبنسون وسالي ويلي تقريرا لصحيفة «الجارديان» نقلًا فيه تعبير الموظفين في 74 حرمًا جامعيًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة عن غضبهم وإحباطهم لفشل أصحاب العمل في معالجة مخاوفهم بشأن الأجور والمعاشات التقاعدية وظروف العمل.

وقالت الصحيفة إن ما يصل إلى 50000 من المحاضرين والفنيين وأمناء المكتبات وغيرهم من الأكاديميين وموظفي الدعم يشاركون في هذا الإضراب، مما قد يؤثر على 1.2 مليون طالب، حيث فقد العديد منهم بالفعل أسابيع دراسية بسبب الإضرابات السابقة.

وهذه هي المرة الثالثة منذ عام 2018 التي يجد فيها موظفو الجامعة أنفسهم على خطوط الاعتصام، لكن ردود الفعل من خلال تعليقات قراء «الجارديان» الذين يعملون في التعليم العالي تشير إلى أنه لا يزال هناك دعم واسع النطاق، وإن لم يكن بالإجماع، للإضراب.

وأعرب بعض العاملين بالجامعات عن غضبهم من الأموال التي يتم إنفاقها على مباني الجامعات الجديدة ورواتب نواب رؤساء الجامعات، بدلاً من تحسين أجور وظروف الموظفين. كما اظهر الطلاب استياءهم من فقدان الرسوم الدراسية وتأثير الإضرابات على دراستهم، في الوقت الذي ألقى العديد منهم باللوم على الإدارة الجامعية بدلاً من المحاضرين المضربين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال أرباب العمل بالجامعة إنهم قطعوا شوطًا طويلًا لمعالجة مخاوف الموظفين، لكن مطالب النقابات بشأن المعاشات التقاعدية والأجور والشروط لا يمكن تحملها وستضع المؤسسات الضعيفة التي تعاني بالفعل من عجز في خطر أكبر.

ومن جانبها نشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرًا كتبته ساره هاريسون أشارت فيه إلى أن عشرات الآلاف من الطلاب يطالبون بالحصول على تعويض في الوقت الذي يخرج فيه الآلاف من المحاضرين في الجامعات في جميع أنحاء البلاد في إضراب عن العمل.

وقالت الصحيفة إن أكثر من مليون طالب سيتأثرون بفقدان أربعة عشر يومًا دراسيا بسبب الإضراب وإلغاء المحاضرات والدروس التعليمية في الفترة التمهيدية الحاسمة للامتحانات. وأشارت الإشارة إلى أن هناك عرائض تقدم بها طلبة في 27 جامعة طالبوا فيها باسترداد جزء من قيمة الرسوم الدراسية التي دفعوها للجامعة والتي تبلغ 9250 جنيها استرلينيا للطالب سنويا.

ووصف اتحاد الجامعات والكليات موجة الإضرابات بأنها أكبر موجة من الإضرابات على الإطلاق في حرم جامعات المملكة المتحدة، وسط نزاع طويل الأمد حول قضيتين منفصلتين هما، الأجور والشروط، وكذلك معاشات التقاعد. حيث شهدت الجولة الأولى من الإضراب 60 جامعة تأثرت بالخروج في نوفمبر وديسمبر الماضيين. ووفقا لتحليل صحيفة «الاندبندانت» فان اكثر من ثلث طلاب الجامعات التي تواجه الإضراب يطالبون بتعويض، حيث طالب البعض بتعويض قدره 863 جنيها استرلينيا لكل طالب متضرر، بناءً على الرسوم المدفوعة خلال فترة الإضراب.