1443625
1443625
العرب والعالم

الكرملين: أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق «سوتشي»

23 فبراير 2020
23 فبراير 2020

اشتباكات محدودة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة -

موسكو- دمشق - (وكالات ): قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إن أنقرة لم تف بالتزاماتها بشأن اتفاق (سوتشي) لخفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الكرملين القول، في تصريح صحفي أمس: إن «المسلحين في إدلب السورية يحصلون على معدات عسكرية خطيرة جدا». ودعا بيسكوف إلى تجنب بناء سيناريوهات سلبية بخصوص تطور العلاقات الروسية - التركية، بسبب توتر الأوضاع في إدلب. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن العسكريين الروس والأتراك «على اتصال دائم». كما أوضح بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم فكرة عقد القمة الرباعية حول سوريا.

وكانت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية أفادت أمس الأول بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجتمع في الخامس من مارس المقبل مع بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في قمة رباعية، لمناقشة الوضع في إدلب السورية. ويهدد أردوغان بعملية عسكرية في إدلب إذا ما لم يوقف الجيش السوري عملياته.

ميدانيا: اندلعت اشتباكات محدودة بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة في ريف إدلب .

واتهم القائد العسكري في الجيش السوري الحر المعارض العميد فاتح حسون القوات الحكومية السورية بأنها تقصف منذ أمس الأول وحتى الآن مناطق شرق جبل الأربعين وسرمين وقميناس، بريف إدلب الجنوبي والشرقي، إضافة إلى قصف الطائرات الحربية بالصواريخ قريتي الفطيرة وجوزف في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي».

وقال العميد حسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ): «تصدت قواتنا لمحاولة تسلل نفذتها القوات الحكومية (فجر أمس) على محاور الشيخ دامس بريف إدلب الجنوبي».

وأكد القائد العسكري أن «عموم الجبهات تشهد قصفاً واشتباكات وأن كانت محدودة فقد قصفت القوات الحكومية (أمس) مدينة كفرنبل وبلدة حاس في ريف إدلب الشرقي وردت فصائل المعارضة على مصادر النيران، كما قصفت القوات الحكومية بلدتي البارة واحسم في جبل الزاوية بريف إدلب بالتزامن مع مرور رتل عسكري تركي دون إصابة الرتل».

وأكد القائد العسكري «مقتل وجرح أكثر من 10 عناصر من القوات الحكومية في استهدافهم بقذائف مدفعية غرب مدينة حلب».

من جانبه، قال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية لـ(د. ب. أ): إن «الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي لإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة بهدف منع الجيش السوري من التقدم والسيطرة على طريق حلب اللاذقية».

وأكد القائد الميداني أن «فصائل المعارضة والقوات التركية في مدينة كفرنبل قصفت مواقع للجيش السوري وردت قوات الجيش بقصف المواقع التي تعرضت منها للنيران».

وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «وحدات من الجيش رصدت تحرك مجموعات من تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت رايته في محيط بلدتي كفرنبل ومعرزيتا وقرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي وتعاملت معهم برمايات مدفعية وصليات صاروخية».

في غضون ذلك، جدّدت الإدارة الذاتية الكردية أمس مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم (داعش)، وبينهم أجانب، المعتقلين لديها في شمال شرق سوريا.

وبعد عام تقريبًا من إعلانها القضاء على «خلافة» التنظيم في سوريا، لا يزال نحو 12 ألفًا من مقاتلي التنظيم محتجزين لدى قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن. وبين هؤلاء نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي يتحدرون من نحو خمسين دولة، عدا عن الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات.

وقال المسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فنر كعيط لوكالة فرانس برس أمس «نحن بحاجة إلى تعاون دولي، لأن القضية دولية» مضيفًا: «تلزمنا إمكانيات كثيرة، سواء على الصعيد القانوني أو الفني أو صعد عدة أخرى» على غرار القضاة والخبراء والمتخصصين.