«لكل تأخيرة متسع من الحب» الإصدار الأول للشاعرة شريفة العامرية

انتهت الشاعرة والإعلامية شريفة العامرية من وضع اللمسات الأخيرة على ديوانها الأول والذي سيطرح في معرض مسقط للكتاب 2020م الذي افتتح مساء أمس، وحمل عنوان (لكل تأخيرة متسع من الحُب). ويحوي الديوان ـ والذي تولّت طباعته دار نهضة مزون ـ عشرين قصيدة تنوّعت بين الوطني والوجداني والعاطفي والذاتي، وتشكلت بين العمودي والتفعيلة، ومزيج منهما، واختصرت تجربة الشاعرة خلال مشوار كتابتها الشعرية، والذي حازت خلاله على العديد من الجوائز في المسابقات الشعرية، وشاركت في الكثير من الفعاليات الثقافية، وقدمت عددا من البرامج الشعرية في التلفاز والإذاعة.وتقول الشاعرة شريفة العامرية عن إصدارها الأول: (يأتي هذا الديوان لتوثيق تجربتي الذاتية في كتابة الشعر، وهو يحمل عنوانا مغايرا، لم أقصد فيه تسمية محددة له، ولكنه تعبير مجازي عن نظرتي للحياة، والتي لخصتها في هذا الإصدار، وأشعر أنه يخرج عن المألوف في عناوين الدواوين النبطية المماثلة).

وأضافت العامرية: (إن الأعمال الموجودة في الديوان اختيرت بعناية كي تمثل مراحل مختلفة من كتاباتي، ففيها نصوص قد تبدو بسيطة ولكنها ذات عمق دلالي مهم بالنسبة لي، ونصوص أخرى حازت على جوائز في المسابقات، ونصوص ثالثة عبارة عن مشاعر صادقة لهذا الوطن العزيز، ووفاء للقائد الراحل السلطان قابوس، والذي لا تفيه الكلمات حقه).

والديوان عبارة عن قسمين يحتوي القسم الأول على النصوص الوطنية، ومن بينها قصيدة رثاء في المرحوم السلطان قابوس بن سعيد ـ طيّب الله ثراه ـ، وفي القسم الثاني قصائد توزعت بين العاطفي والاجتماعي.

من قصيدة (ما مات قابوس):

عمان ما ماتت.. ولا مات قابوس

قابوس حيٍّ.. دامها عمان حيّة

يمكن رَحل.. بسْ داخل الروح مغروس

مزروع فـْ اقلوب الملايين ذيّه

قابوس حيّ فـْ ظلمة الليل فانوس

ما ينكسر ضيّه، ولا حد زيّه

قابوس..علّمنا مفاهيم ودروس

واحنا على دربه..وغرسه..وريّه

قابوس..من ينكر فضل يدْ قابوس؟!

غير الذي ينكر وهجْ شمسْ ضيّه؟!

وفي قصيدة عنوانها (أنثى) تقول الشاعرة:

حبيبي لا تهوّنها .. بكيفك حر في رأيك

أنا ما ني على خبرك ضعيفة راي وبشورك

أنا حُرّة .. أجي بكيفي .. أروح وأرفض خبالك

وعيني لو شكت عيني .. لأرميها على سورك

بغيتك ترسم أحلامي .. وتاخذني فـِ أحلامك

بغيتك تفهم إحساسي .. زمن ما حرك شعورك

بغيتك لي وطن أخضر .. تحطني دوم في بالك

ولكنك أبد ما كنت تتقن حرفنة دورك

ومن قصائد التفعيلة تقول قصيدة(جمرة غضا وقلب):

متى الأيام سارت بك ..

وحطيتك .. وجع ما يسكنه غيري

وتتباطأ قصايد سيرتي ..

وتتبدل بي الأوزان ..

ولا ألقى سوى عمري يضيع ..

وتغرب أيامي ..